((وان الملك اذا اراد ان يُخرج الاردن من الازمة السياسية فبامكانه ان يطلب من حزب (....) تشكيل حكومة مؤقتة تجري انتخابات نظيفة وتضع الاردن في المسار الصحيح هذا الحزب الصغير الذي لا يملك مقرا ولا هاتفا يريد تشكيل "حكومة إنقاذ وطني.)).
ورغم مرور خمسة عشر عاما على اقرار قانون الاحزاب السياسية ،الا ان غالبية الاحزاب الاردنية تعيش واقعا مترديا سمته التشتت في الاردن 34 حزبا مرخصا من قبل وزارة الداخلية تشغل الساحة الحزبية تتوزع بين ثلاث تيارات الوسطية واليسارية والاتجاه الاسلامي لكن اغلبها لا تمثل الا نفسها .
اذكر ان احد الاشخاص عرض على اخي فكرة الانتساب لحزب جديد يتم التحضير لإشهاره والإعلان عنه وعن تأسيسه تحت اسم (يصطفلوا - يسطفلوا) وطبعا هذا الاسم ربما يكون معروفا لدى الجميع كمصطلح شعبي لعدم المبالاة والاهتمام.
هذا الصديق اللامبالي فجأة أصبح حزبيا ويسعى لحشد الأسماء والأموال لتأسيس مثل هذا الحزب ويعمل على جمع كل وسائل الإعلام لتغطية ونقل حفل إشهاره رسميا على الهواء مباشرة.
هذا الحزب الذي وضع صديقي له شعار ( كل واحد بحاله) و( بعد عن الرأس واذرب –واضرب) ينوي بعد أن يدخل البرلمان بأغلبية الثلثين من الأعضاء ينوي تشكيل حكومة يطلق عليها حكومة (يصطفلوا) .
وللعلم فان عدد المنتسبين لهذا الحزب كما اخبرني صديق اخي الذي ينوي أن يكون الأمين العام للحزب والناطق الرسمي والإعلامي ورئيس المجلس الأعلى للتشريع بسبب عدم تفرغ الأعضاء لمثل هذه المناصب غير الهامة - اخبرني أن عدد المنتسبين سيصل إلى الملايين لأن اغلب أعضاءه ممن قالوا من قبل ويقولون ألان لغلاء الاسعار اصطفلوا وللجامعيين وللفقراء وللبطالة وللباحثين عن عمل والباحثين عن الزواج وللعشاق في عيد الحب ولأطفال إشارات المرور وعمالة الأطفال وحقوق العمال وحقوق المرأة ولارتفاع الأسعار وارتفاع عدد الأميين في الوطن العربي إلى 70 مليون شخص وانخفاض نسبة البحث العلمي إلى اقل من 1 % وتراجع الحريات الصحفية يسطفلووووووووووووووووووووا ..يسطفلوا وستين يسطفلوا ، على رأي المرحوم حسني البرزان .
royaalbassam@yahoo.com