عمون -بعد ان قام برميه " بكعبول " ثلج داخل الحرم الجامعي لم يوضح المصدر ان كان مقصودا ام لا.. تناول الاخر وهو زائر من خارج الجامعة مسدسه ورد على ذلك " الكعبول " بوابل من " الرصاص " الحي اصابت احداها صاحب "الكعبول" في مشط قدمه!
وقبل تلك الحادثة بعدة ايام سمع ايضا دوي لاطلاق العيارات النارية بالقرب من بوابة احدى الجامعات الحكومية.. لكن , ولله الحمد لم تقع أي اصابات كون فرسان تلك الجامعة الاشاوس ما زالوا على اول الدرب في تعلم فنون "القنص"!
وللامانة فان الدوائر الاعلامية في كلتا الجامعتين تعاملت بكل شفافية مع حوادث " الطخ ".. بأن اكدوا وقوعه لكنهم نفوا نفيا قاطعا تعليق الدراسة.. كون " الطخ " اصبح امرا اعتياديا في الجامعات وقد اعتاد عليه الطلاب والهيئة التدريسية.. وقد تصبح هناك نية في المستقبل بأن يعتمد كمادة حرة للطلاب ما دام "الطخ " يلقى منهم كل هذا القبول!
في واقعة " الكعبول " المؤلمة تبين ان الشاب الذي قام باطلاق العيارات النارية قد دخل الجامعة مستخدما هوية احد الطلبة.. وانه قام بتحذير صاحب "الكعبول": ( اذا بترمي.. بطخك ".. وهذا التحذير هو النسخة المطورة من (اترك.. بترك) باضافة (طلقة) بدل كلمة (اترك).. الا ان الطالب الجامعي للاسف الشديد تجاهل هذا التحذير وابى الا " يشمط " ذلك الشاب " كعبولا ".. فما كان من ذلك الشاب الا ان افرغ " باغة " المسدس انتقاما لرجولته التي كاد ذلك " الكعبول " اللعين ان يخدشها!
بعد الواقعة على الفور بين مدير الامن الجامعي ملابسات الواقعة و اهم ما جاء في حديثه: ان الشاب كان يحمل مسدسا (صغيرا).. وهنا تكتشف اهمية الخبرات الامنية النادرة التي تحتضنها جامعاتنا للحفاظ على امن (الطلبة).. حيث من الواضح ان هذا المدير لم ير في حياته شكل " المسدس " حيث لم نسمع من قبل عن مسدس يقال له: (صغير).. ولعل جامعاتنا بوجود مثل تلك الكفاءات النادرة اصبح من السهل جدا ان ندخل عليها صاروخا على انه ساندويشة "زنجر".. وان ندخل عواد.. على انه محمود.. و هنا لا نستبعد ان هذا "المسدس" قد دخل الى حرم الجامعة بصورة قانونية على انه "فرد مي"!
في حادثة (الكعبول) المؤسفة صمت الجميع وترك الحديث فيها لمدير الامن الجامعي ليبين حيثياتها!
لو وقعت مثل تلك الحوادث في بلد لديها ادنى احترام لرسالة التعليم وحرمة الجامعات.. لبين رئيس الحكومة شخصيا الحيثيات.. لكن, " ول ول ول " على " كعبول ".. هي التي تجعل الحكومات في بلدنا تستمر في عملها ولا تبالي! .العرب اليوم