ادعموا مهرجان الخير في حياة FM
حلمي الأسمر
07-10-2007 03:00 AM
في المحطات التلفزيونية يسمونه "تليثون" أما في المحطات الإذاعية فلا أدري ماذا يقال له، اليوم نحن على موعد مع مبادرة مثيرة للاهتمام، وتستحق منا جميعا كل تشجيع ودعم، حيثما وأينما كنا، ليس لأنه صادرا عن مؤسسة قطاع خاص فحسب، بل لأنه مسخر لإخراج ما في داخلنا من خير، وتعظيمه وترجمة عواطفنا إلى عمل بناء مفيد، يرفع هما وغما وينزل رحمة ومحبة ورضى!"التليثون" الإذاعي تنفذه إذاعة حياة FM اليوم، الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك، في بادرة مميزة وفي حملة هي الأوسع من نوعها، حيث سيتم تخصيص هذا اليوم لجمع التبرعات والزكاوات لصالح مجموعة من الجهات الخيرية في الأردن، وتبدأ الحملة منذ الساعة السابعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، كما تستمر مع برنامج "صوت حياة" حتى يوم الخميس الذي يليه، وسيتم استضافة عدد من العلماء من داخل الأردن وخارجه لدعم هذه الحملة كسماحة مفتي المملكة الدكتور محمد نوح القضاة والاستاذ وجدي غنيم والدكتور عبد السلام العبادي والدكتور أحمد نوفل والدكتور محمود السرطاوي والدكتورأمجد قورشة وغيرهم، سواءً بالحضور الشخصي أم بالاتصال الهاتفي.
ونحن نضم صوتنا لصوت المدير العام للإذاعة الأستاذ محمد الصرايرة لنحث شرائح المجتمع المختلفة على التعاون والتفاعل والاستجابة مع هذه الحملة خاصة الميسورين منهم، لما لها من أهمية في زيادة التكافل بين أبناء المجتمع الواحد، ورفع المعاناة عن الفقراء ودعم مؤسسات العمل الخيري العام، خاصة وأن هذه الحملة مخصصة لدعم صندوق الزكاة في وزارة الأوقاف، وجمعية المركز الإسلامي وتكية أم علي وصندوق الأمان وحملة البر والإحسان، وكل هذه المؤسسات تعمل في مجال إنساني يعين مؤسسات الدولة الرسمية في التخفيف من معاناة الآلاف من المواطنين، الذين يجدون عنتا ومشقة في مواجهة أعباء الحياة الثقيلة..
مبادرة حياة FM تأتي في إطار التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وانسجاما مع رسالة الإذاعة وخطها المعتدل الملتزم ومع ما تطرحه في برامجها المختلفة، ولعل مما يبعث على السرور أن هذه الحملة التكافلية ستكون طليعة حملات إعلامية ستتصدى لها الإذاعة في دوراتها القادمة، وهو أمر تستحق من أجله كل دعم، لتعظيم الخير في المجتمع، وتوسيع مساحته، وهي مناسبة لدعوة مؤسساتنا الوطنية المشابهة كي تبادر إلى تنظيم نشاطات كهذه، فأن نشعل شمعة خير مليون مرة من شتم الظلام، وانتقاد سياسات الحكومة، ونحن على ثقة أن مثل هذه الحملات ستستفز مواطننا الصالح وتشجعه على عمل الخير، ليس في شهر الخير فحسب، بل في سائر أشهر السنة..
هذه تحية حارة للقائمين على الحملة، ودعوتنا لأخوتنا المواطنين للتفاعل معها، وإنجاحها، لأن في ذلك تخفيف من معاناة فقرائنا ومساكيننا، ويا ليت أصحاب العزائم والولائم الذين يصرفون آلافا مؤلفة من الدنانير في أفخم المطاعم والفنادق لإقامة الحفلات والسهرات، يكرسون ولو جزءا يسيرا مما يصرفون لدعم هذه الحملة وأمثالها!!
al-asmar@maktoob.com