facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نظام الترقيات الأكاديميه .. هل ساعد في الرقي بمساعينا النهضويه؟؟!


د. محمد الخصاونه
29-02-2012 02:31 PM

ما أن يحقق عضو هيئه تدريسيه في جامعه العدد الأدنى المطلوب للترقيه من رتبه أكاديميه إلى أخرى حتى يتقدم بطلبه التاريخي إلى إدارة جامعته لتحقيق مطلبه ومبتغاه الذي بات قيد النقاش... فهو بذلك قد تقدم بعدد من الأوراق العلميه لا تتعدى في أغلب الأحيان عدد أصابع اليدين حققت له مبتغاه وضالته المنشوده التي طالما انتظر لقاءها! رفعت الأقلام وجفت الصحف!!! والسؤال المطروح هنا: "إلى أي حد تكون مساعي الباحث هذا قد أسهمت في أفضل حدودها في تحقيق النهضه المنشوده في بناء الأجيال والمجتمعات المنتجه؟؟؟"
إن أنظمة الترقيه الأكاديميه في دول الغرب الصناعي قد صممت لضمان انخراط عضو هيئة التدريس الأكاديمي في مساعي بحثيه لتطوير ذاته المهنيه وللإسهام في دفع عجلة الإنتاج الصناعي التي تصب في دعم الناتج الوطني الإجمالي... فحكومات هذه الدول وقطاعاتها الصناعيه دائبة على دعم المجهود البحثي القومي بما ينسجم وسد احتياجات تحقيق اقتصادات السوق. فتجد هنا بأن قطاعات من الدوله أعدت لهذه الغايه تواكبها إسهامات من القطاعات الصناعيه وجدت لتقدم الغالي والنفيس للنهوض بغايات تحقيق الأمن القومي لها ولشعوبها وأجيالها القادمه من بعد.
إلا أنه على ما يبدو فإن أنظمة الترقية الأكاديميه في جامعاتنا باتت تحصي عدد الأوراق المقدمه من عضو الهيئه التدريسيه المعني وما يحتسب منها من المجلات المصنفه والمتخصصه وغيرها من المصطلحات التي ما أنزل الله بها من سطان، ومن المؤتمرات كذلك، وما يتبعها من الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، من غير أن تنظر في الفوائد المرجوه منها نحو النهوض بالمجتمعات وسبل التصنيع الحقيقي ومن غير أن تنظر فيما أسهم به عضو الهيئه التدريسيه نحو جامعته من تأسيس للمختبرات البحثيه إلى تكوين الفرق البحثيه من طلبته وأقرانه الأساتذه، فتكون الترقيه كلها حبر على ورق وتتحقق المقوله المشهوده "رفعت الأقلام وجفت الصحف"!! يحصل هذا إلى درجة أن البعض ممن هم من الأساتذه العصاميين باتوا يصرحون جهارة بأنه لا يشرفهم على الإطلاق بأنهم ترقوا إلى رتبهم الجديده تحت هذا النوع من نظام الترقيات إذ أن الصالح والطالح، المحسن والمسيء، والعصامي وغيره بات كل منهم يحصل على الترقيه التي أصبحت لا تضفي على المترقي من قيم الثقافه وأتون المعرفه والخلق القويم من شيء يعود علينا بأي نفع يذكر.
يأتي هذا كله ناهيك عما يحصل مما يتم اكتشافه من مخالفات مهنيه تتعلق بالسرقات العلميه للأبحاث والأفكار دون وجود آليات تحاسب المخالفين على ما يقترفونه.... فمثل ما تحاسب مكافحة الفساد وتحقق في مخالفات ماليه وإداريه فإنه بات من الضروري أن يتم تطوير عمل هيئات مراقبة الفساد ليشمل التحقيق في مثل هذه الأمور (أي نظم الترقيه الأكاديميه) ووضع الضوابط الرادعه لمخالفتها والعقوبات التي تنسجم معها، إذ أن أي نوع من الفساد في مثل هذا القطاع يعود في الغالب بالسمعة السيئه على مجتمع بأكمله لو تم اكتشافه من قبل خبراء دوليين في مجال التخصص المعني!!.
إنه بات من الضروري بمكان ربط موضوع الترقيه المنشوده لأعضاء الهيئه التدريسيه بالعمل الجاد الذي يقومون به بما ينسجم والنهوض بأهداف التنميه المستدامه للدوله لتحقيق أنموذج صناعي بتنا بأمس الحاجة له لكي نتمكن من الإعتماد على أنفسنا وكف يد العوز من الإمتداد للدول المتبرعه التي تعاملنا على أننا حفنه من المتسولين بتنا عالة عليهم ونتطلع لأن يشفقوا علينا فيعتبروننا جزءاً من منظومتهم في الوقت الذي نستطيع فيه بكل ثقه واطمئنان أن نتقدم نحو ما يصبوا إلى سبل نهضتنا ورقينا وعزنا إن أردنا إلى ذلك سبيلا... ولتكن أمثلتنا في القدوه النهضويه ما حققته دول مثل الهند وماليزيا وسنغافورا وآيرلندا والصين وكوريا وغيرها بل أن لا نستمر في القبول ببقائنا كأمه اتكاليه تستحلي وتحلل أموال المعونات بدل أن ننهض ونثبت للعالمين بأننا أمة يمكن لها أن تكون حية بكل ما للكلمة من معنى... وينبغي أن لا نستغرب إن علمنا بأن عضو هيئة تدريس في جامعه غربيه مرموقه وخريج جامعة أعرق منها تم فصله من وظيفته حتى بعد أن أصبح له من المنشورات العلميه ما يغطي ويفوق كل ما ينجزه ماية عضو هيئه تدريسيه من الباحثين الدؤوبين عندنا وكل هذا حصل نتيجة أنه تبين بأن هذا الباحث لم تكن له إسهامات أدت لاستدرار التمويلات الصناعيه لأبحاثه أو أدت لحصوله علي أي تمويل بحثي يدعم به طلبة كان من الممكن أن يشرف عليهم مقابل الأجر والإسهام في بناء جيل من الطلبة المبدعين الذين يعتمد عملهم في الغالب على توفير الرعايه المنشوده لهم من تمويل وتوفير المختبرات والتجهيزات المطلوبه والتي من شأنها في نهاية المطاف أن تؤدي إلى تأهيل جيل متمكن يستطيع النهوض بنا على نحو يصب في بوتقة خلق بؤرات صناعيه إبداعيه تحول وضعنا الراهن مما نحن عليه إلى وضع يمكننا من امتلاك شيء يكون مصدر فخر واعتزاز لنا





  • 1 سلام 29-02-2012 | 02:36 PM

    نعتذر عن النشر

  • 2 د.س.م.خ 29-02-2012 | 05:48 PM

    اجدت بحق اكثر الله من امثالك .

  • 3 ابو عدي 01-03-2012 | 06:21 AM

    احسنت يادكتور هذا فكر نير وكلام حقيقي اكثر اللة من امثالك.

  • 4 د. أحمد ألجعافرة / جامعة ألطفيلة ألتقنية 01-03-2012 | 10:20 AM

    صح لسانك

  • 5 Professor 01-03-2012 | 01:11 PM

    ان الابحاث التي يقدمها اعضاء الهيئة التدريسية هي من اجل الترقية فقط وليس من اجل خدمة المجتمع المحلي . نحتاج الى تطوير انفسنا وتطوير جامعاتنا من اجل خدمة البلد

  • 6 وحيد العلي 01-03-2012 | 02:06 PM

    كلامك يا استاذ محمد سليم وفي الصميم. للاسف كثير من اعضاء الهيئة التدريسية همهم الوحيد هو الترقية لا غير. وبعضهم يسعى لذلك باي وسيلة. هناك فبركة في الابحاث(للاسف) هناك من يضع اسم زميله على بحثة على مبدا شيلني بشيلك دون ان يكون قد قرا البحث!!!
    الله المستعان

  • 7 مجرد تنظير 01-03-2012 | 02:29 PM

    هل قمت بعمل شي بحيت ام امتلاكة وكان مصدر فخر واعتزاز لنا، ام هو مجرد تنظير ،

  • 8 مطلع 01-03-2012 | 03:57 PM

    هسا يعني احكي ولا بلاش, لا خليني ساكت, لا اطلع شغلات رح تزعل استاذ محمد اذا حكيتها...........

  • 9 د. صفاء الشويحات 01-03-2012 | 05:56 PM

    قبل ان نبدأ بمحاسبة الباحثيين وخريجي الدراسات العليا ، علينا ان نراجع الخطط الدراسية التي اعتمدت ، مسالة البحث العلمي ومهاراته تحتاج اكثر بكثير مما يقدم لطلبة الدراسات العليا في جامعاتنا ، انا دائما أأكد على حاجتنا لمزيد من اعادة التأهيل بخصوص مهارات البحث النوعي خاصة في مجال الدراسات الانسانية

  • 10 محمد 01-03-2012 | 06:04 PM

    للأسف فان من يقود الجامعات وينظرون للتعليم العالي حاليا هم من ترقوا على تلك ألأسس. مع أن اغلب ألأبحاث اما مفبركة او مسروقة والجميع يعرف ذلك والسبب هي المناصب ألأدارية والمالية التى يتقاتلون عليها ويبيعوا ضمائرهم وأخلاقهم من أجل تلك ألأمور الزائفة

  • 11 خريجة علم حاسوب من الأردنية 01-03-2012 | 11:12 PM

    صدقت يا دكتور فقد درست ماجستير في قسم علم الحاسوب في الجامعة الأردنيةوهناك تجد العجب في تهافت الدكاترة على طلبة الماجستير لإستغلالهم في اجراء الأبحاث ويتبادلون الأسماءكما ورد في تعليق 6 خاصة الدكتور ع.س و م.ق و و.م وأكثر من ذلك فهؤلاء الثلاثة يضعون أسماءهم قبل اسم الطالب على الأبحاث المستلة من رسائل الماجستير ويترقون عليها حيث سمعت أن واحدا منهم ترقى لأستاذ قبل أيام وأنا اتحدى ادارة الجامعة إن كان قد عمل ولو بحثا واحدا من دون طلبة الماجستير وبامكانهم الرجوع لرسائل الطلبة المشتركين معه في الأبحاث فسيجدوا ان جل ابحاثه مستلة من تلك الرسائل.

  • 12 سعيد رحال 02-03-2012 | 03:57 AM

    المقاله ليست الا كلمه حق اريد بها باطل!!, يعني اصبح الجميع ينظر مع انه ليس اهل للتنظير وشكرا

  • 13 عدي عياصرة 02-03-2012 | 04:07 AM

    انا كنت احد طلاب الدكتور محمد وباعتقادي ان ما كتبه عن التعليم الجامعي من مقالات سابقة تشخص الحال بشكل كبير ويجب على المعنيين ان يأخذوا ما ورد في هذه المقالات بعين الاعتبار والا سيكونون جزء من منظومة الافساد في التعليم الجامعي لان ما يذكره في المقالات لا احد يستطيع انكاره لان الواقع أكبر دليل ,,,, جزاك الله خيرا يا دكتور محمد

  • 14 م.فايق تيسير الربيع 05-03-2012 | 12:22 PM

    ما أروع ما كتبت يا دكتور ، صدقاً يا دكتور وبعيد عن المجاملة أنت في مقالتك تضع النقاط على الحروف وأمنية بسيطة لو يتم مداولة ما تطرح على مائدة حوار التعليم العالي لوصل الرقي في نظامنا التعليمي إلى حد مميز .
    وبالنسبة لهذا المقال لو قراه كل طالب جامعي لاستطاع الحكم بنفسه عن وقائع الحال ولاقين أن ما كتب أنه ليس من نسج الخيال ولا كما يزعم البعض من أنه تنظير فالمهم لدى بعض اعضاء هيئة التدريس هو الترقية من درجة لاخرى بهدف زيادة على راتبه لا زيادة في عطاءه وبحثه العلمي ولا حتى اتعكاس تلك الترقية على ما يقدم لطلبته مع العلم ان من نقصدهم هم اولئك الذين استطاعوا التسلق على ظهور الآخرين للوصول إلى مبتغاهم فيقوم ذلك الشخص " الدكتور " بالاعتماد على طالب او مجموعة طلبة لعمل ونشر اوراق بحث تصل به الى حد الترقية وما كان له من جهد يذكر وفي النهاية يزركش اسمه في البداية على انه هو الذي اجتهد وتعب وابدع وفي المحصلة ترقية تزيد من تعنته وقلة ما يقدمه لابناءه الطلبة فما اراده حصل عليه وحينها حال لسانه يقول " اجعل ما حدا اتعلم " .

    اعود واقول لك دكتور محمد انت تتكلم في الصميم وتبدع في مقالاتك وقد يرى البعض ذلك تنظيرا برأيي لانهم قد يكونوا هم المقصودون في ذلك الكلام فيحاولون الدفاع عن انفسهم بطرق غير مباشرة وما اتمناه منك مواصلة تقديم مثل هذه المقالات الابداعية في محتواها المثقلة بمعاني جمة تنتظر من اهل التعليم العالي تبنيها والعمل بها .

    صدقاً أبدعت وننتظر المزيد وبالتوفيق بحول الله .

  • 15 أحمد الشرع 05-03-2012 | 10:31 PM

    يعتبر عضو الهيئة التدريسية من أهم عناصر العملية التعليمية وإحدى الركائز الهامة في النظام التعليمي الجامعي، وانطلاقاً من الفهم الواعي لدور عضو هيئة التدريس كان لا بد من العمل على تشجيعه على البحث والتقصي للوصول إلى المعرفة واكتساب الخبرات المتجددة خدمة للعلم والمجتمع وكذلك حتى يتمكن من الحصول على الترقية الأكاديمية المناسبة والمنسجمة مع جهوده المتواصلة في مجال البحث العلمي ..
    أليس هذا هو حقا الهدف الرئيسي من نظام الترقيات الأكاديمية ؟؟
    بلى والله هو كذلك، وهذا ما أشير إليه في هذه المقالة، نعم !! إلى متى ستبقى الترقية الأكاديمية بالنسبة لبعض الأساتذة الجامعيين (هذا إن لم يكن أكثرهم كذلك للأسف الشديد) هي مطلبه ومبتغاه وشغله الشاغل فقط !! وهل سُئل السؤال الذي طُرح في المقالة ، " إلى أي حد تكون مساعي الباحث هذا قد أسهمت في أفضل حدودها في تحقيق النهضة المنشودة في بناء الأجيال والمجتمعات المنتجة ؟؟"
    نعم ، قبل أن يطمح الأستاذ الجامعي (ويشغل فكره وجهده بعدد من الأوراق العلمية) بالترقية الأكاديمية ، ألا يجب عليه أولاً أن ينظر في نفسه هل أتم واجبه تجاه طلابه في المساقات التي يُدرسها ؟! وما أن أتم هذا الأمر، وقبل أن يَشرع في بحثه، ألم يسأل نفسه السؤال السالف ذكره ؟!
    حريٌ بنا أن نأخذ هذه المقالة على محمل العمل الجاد، وعدم التهاون في مثل هذه الأمور العلمية التي تعد من أهم أعمدة رُقي الدولة الحديثة، وأخيراً وليس آخراً نشكرك دكتور محمد على طرحك لمثل هذه المواضيع التي تهدف لكشف الترهل الأكاديمي الذي نعانيه من زمن ومعالجته .

  • 16 عدي عياصرة 06-03-2012 | 12:20 PM

    اود ان ازيد ولا ازايد هنا ان الدكتو محمد ناجح في كل مناحي الحياه واهمها حياته الاسريه, فهو حذوه لجميع الشباب لانجاح المجتمع, فمن هنا يجب ان يدير التعليم العالي لانه ومن الفطره يدير اروع الاسر لا بل انجحها وشكرا!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :