بامكانك ان تصنع المجد في محيطك ان حافظت على العهد مابينك وبين تراب الارض ...فتراب الارض هو اصلك الذي منه جسمك امتد ... بامكانك ان تصنع الكثير من الود بينك وبين اصلك تراب الارض ... فتراب الارض (لاتنسى) هو الذي جعلك تقوى وتشتد .. اذا كن كريما وحافظ على تراب الارض .. ولا تجعله حكاية مأساوية تُروى من عهد الى عهد ... وكن ودوداً مع ترابك الذي منه تتشكل خامة الارض... ولا تكن عنصرا قلويا كيميائيأً تُفسد تربة ارض العزة والمجد .......

فارضنا ان كانت على شكل حكاية فنحن الذين نرويها .. وان كانت على شكل رواية فنحن صفحات العشق .. وان كانت كتاب فنحن فهرس هذا الكتاب ... وان كانت واحة فنحن لها العبير ... وان كانت نبع فنحن خريرها ..... ووان كانت بحر فنحن امواجها .... وان كانت نهر فنحن مسارها ...

وليكن حبك للارض وترابها (موضوعياً) وعليك استخدام الأساليب والخطوات والأدوات التي تمكنك من الوقوف على الحقيقة ، والتعامل معها على ما هي عليه بعيدا عن الذاتية والمؤثرات الخارجية... ولا تهتم بان تكون انت حديث الساعه .... ولكن اهتم بان تدور عقابر الساعه مع تراب ارضك وباتجاهه.....

وعلينا طرح السلام على ارض المحبة والسلام ... ومن واجبنا مجتمعين ان نتصدى لكل اللئام .... وعلينا ان لا ننسى ان ارض واحده انجبتنا لكي نعيش مع بعض في ود وأمان .. وعلينا ان لاننسى اننا في نفس الخندق من غابر الازمان ...

ودعونا نُعيد لتراب هذه الارض حلاوته ... ونُعيد له ترددات الحب والعطاء عبر أثير التماسك والتعاطف والتأخي ... ولتغادرنا الذاتية والانا والثنائيات .. دعونا نُعيد لهذه الارض قدسيتها..

واعلم ان النباح له صوت عالي ولكن تردداته مزعجة ... وعلى الانسان ان لا يكون كبوق من النحاس .... عليك ان تحرك موسيقى صوتك باتجاة الحق ومع الحق .. غرد ولاتنبح لان من يسمع لن يفهم ما تريد ... قم بتوصيل موجاتك بطريقة زقزقة العصافير لا بطريقة الببغاء .. تمتع بصوت حر مسؤول ولاتردد كل ما يقوله الاخر ... فانت انسان لك صوتك وتصرفاتك التي تميزك عن الاخرين تماما كالبصمة .. لك استقلاليتك ... كن معتدلا وليس غوغائيا ... اعرف يمينك من شمالك .. حكم العقل قبل العاطفة ... انت انسان هذا مايميزك عن باقي المخلوقات ... حافظ على حدود ذاتك ... ولا تكن كبراقش التي جنت على نفسها واهلها ..كن انسان واعلم ان الله خلقك لتعمير الارض لا لخرابها .. وانت مكلف من الله بمهمة عظيمة هل ايقنت ذلك ... وهل تعلم قيمة ان الله اصطفاك من بين جميع المخلوقات لهذه المهمة .. هل علمت قدرك عند الله ... اذا كن بحجم المسؤولية ....

ولنتذكر ان لا أحد يستطيع أن يؤذيينا دون رضانا.. وعلينا ان لا تُعطي فرصه للاخرين لايذاء تراب ارضنا ، ولا نمنح لكلامهم قيمة ولتعلقياتهم اهمية ... فنحن عندما تُعيد كلامهم في رؤوسنا فأننا نصل الى مرحلة تصديق ما يقولون فنكون قد أعطيناهم المساحة كلها لإيذاء تراب ارضنا وانفسنا....

حمى الله ارضنا وترابها،،،