خواطر "6" أعوام من الذاكرة ..
اياد الجغبير
21-02-2012 05:33 AM
صديقي فايز الفايز كتب كلمات بعد مغادرة الزميل باسل العكور لـ"عمون" داعبت مشاعرنا، وصدحت بما يجول في خاطرنا وروت ضمائرنا، وكعادته دائماً فهو من رعرع الحروف لتصنع كلمات ترد عطش كل ظمآن وتكون ملاذاً للطمأنينة في قلب كل حائر من قرّاء عمون.
بعدها قرأت ما كتبه رفيق دربي منذ نحو ٦ أعوام وائل الجرايشة والقادم من محافظة "الطفيلة" التي لطالما مزّقتها مثالب ذئاب المسؤولين الفاسدين بحجة ان سكانها هم اقل حظاً وان الاغلبية منهم لا يملكون المؤهلات الكافية لتولي المسؤولية واثبت لكل متابع له ان لدينا شباباً قادراً على القيادة والعمل.
واثناء ذلك سقطت عيني على تعليق الزميل والصديق محمد العكور الذي يملك طموحات وقدرات عجز العديد من هم في عمره عن حملها أو التحلي بها وأصر على القدوم إلى العاصمة عمان بعد مغادرة أهله وتحمل المخاطر بروح المسؤولية بحثا عن تميز يرضي طموحه.
وخلال كتابتي لهذه الكلمات قرأت ما خطّه الأخ سمير الحياري على خانة المحطة في عمون تحت عنوان رسالة الى أخي باسل والتي أعادنا فيها إلى بدايات عمون وعزز مشاعر لطالما تهربنا منها طوال يومنا تجنبا للأسف والغضب والألم والحسرة.
اليوم تصدر "عمون" بذات الوجه والقالب ولكن القلوب فيها صدحت بقوالب مختلفة من ألوان الفراق والألم بعدما خرج منها الزميل والأخ باسل الذي ما عرفته إلا شجاعاً في قول الحق والدفاع عن حرية الزملاء الصحفيين ومأوى لكل زميل .
ذاكرتنا بعد مرور ٥ اعوام ونيف تقلب مشاعرنا قبل عقولنا والفؤاد يخاطب العقل وهو يسترجع شريط نجاحات الماضي ويتطلع إلى المستقبل ويترقب ما تخفيه كواليس زماننا قبل ان نستذكر أجمل لقاءاتنا كي نتذكر أياماً حملت بطياتها متاعب وأفراحاً وأتراحاً ونجاحات وآلاماً ومشاجرات ومشاحنات أخوية.
باسل غادر "عمون" كشخص ولكن لمساته في رفع سقف الحرية والمطالبة بإعلام مسؤول واعٍ ما زال أثره على أرض الواقع يلمسه كل من عرف ابا سلامة.
ابو سلامة العنيد والذي طالما اجتهد لتحقيق طموحاته يرسم اليوم خطة جديدة لتجسير أفكاره واستكمالها في تحقيق أهدافه التي لا تعرف المستحيل يخطو خطوة جديدة بمشروع جديد لمواصلة طريقه بعزيمة الرياديين والقياديين.
صديقي باسل.. كل شخص يعرف سيرتك الذاتيّة سيدرك معنى النجاح وآلية خلقه وطرق صناعته ومكونات خلطته وحجم تعبه ولذة طعمه لذلك نتوقع لك النجاح في مشروعك القادم بإذن تعالى .
اكتب هذه الكلمات للصديق العزيز "ابو سلامة" وأنا أعلم أن قدر النهايات ان تكون مفجعة وقاسية وان نهاية الألم تأتي بعد الصبر اكتب وان جالس في مقهى الشريف الذي طالما جلسنا فيه مع الاصدقاء والأحبة.
برغم أي خلافات أو اجتهادات أو تطلعات إلا انه لا يستطيع اي صديق لك او اخ او رفيق او زميل الا ان يحترمك بما ملكت من اخلاق واجتهاد.
اليوم وبعد مروح ٥ اعوام ونيف على صداقاتنا وزمالتنا منذ بداية "عمون" يغادر باسل المشهد التحريري للصحيفة ولكني على ثقة بأنه سيبقي الاخ والصديق والزميل في كل مكان وزمان لكافة الزملاء في الوكالة خاصة وفي الوسط الصحفي عامة .
اليوم اقول لك وبكل ما في عقلي من أحلام وقلبي من مشاعر انك باق في عيون قرّاء عمون حتى لو غادرت مقاعد تحريرها وألغيت مفتاح مرورك اليها وأزلت الرقم السري للدخول الى ادراتها .
افكار تطارد عقلي وكلمات تلعثم لساني ومشاعر توقد حزني وذكريات تولع الالم ومواقف تسترجع البسمة والحزن والفرحة والحسرة تستردها الافكار وينهيها الامل كلما تذكرت مواقف ماضية او قلبت الصور على جهاز اللاب توب .
حجم الوجع على ايامنا الماضية لن يستطيع السامع او القارئ الشعور به لان فريق عمون قضى مع بعضه أوقاتا أكثر مما قضاها كل فرد فيها مع أهله وكنا خلال الوقت نتناقش ونتفق ونختلف ولكن في نهاية المطاف كان الحب يجمعنا وجرح اي فرد منا يوحدنا واي تقصير يحل يصيب الجميع.
حجم الوجع اثقل ذاكرتي ولكني اريد ان اتقدم بالشكر لكافة الزملاء والاحبة رغم اي مواقف ماضية وانا على ثقة كاملة بان عمون ماضية في تفوقها بقيادة الزميل والاخ الأكبر سمير الحياري وفريقها وافتخر بأنني من طاقمها..
وتحيةٌ واجبةٌ عليَّ لكل من؛
سمير الحياري /فايز الفايز / وائل جرايشة /وائل المرافي /محمد العكور / امل غباين / انس ضمرة / هبة الازهري / الاء عليان/ حنين الزناتي / هشام سوالقة / هشام العورتاني / محمد الخوالدة / محمود اطريح /احمد ومحمد الحياري/ ومحمد الكنوز الشاب السوداني النشيط الذي سهر على راحتنا واخيه المشاكس السيد كنوز.
والى فريق الموقع الانجليزي المتألق في إخلاصه لعمله الزميلتين بنان ملكاوي وشهيرة خطاطبة.
إضافة إلى بعض الأصدقاء الذين انضموا في أوقات لفريق عمون مثل علي العزام ومهند قسوس وغيرهما من الاحبة واعتذر لمن سقط اسمه سهواً.
ولكافة قرّاء "عمون" وكتّابها ومتابعيها.. كل الاحترام والمحبة والتقدير.