المشاركة في الحراك الاصلاحي .. مسؤولية وطنيةد. هايل ودعان الدعجة
21-02-2012 12:29 AM
مع الاقتراب من اتمام المنظومة التشريعية والقانونية الناظمة للعمل السياسي وفقا للبرنامج الزمني المحدد، كالمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات وادارتها وقانون الاحزاب وقانون الانتخابات، يكون الاردن قد وضع اللمسات الاخيرة على مشروعه الاصلاحي ، ايذانا بدخوله مرحلة سياسية جديدة تجسد المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار . ما يعني ان الربيع الاردني الذي سبق الربيع العربي لم يأتي فجأة او طارئا وانما وفق خارطة اصلاحية انطوت على مسارات وبرامج ومشاريع حوارية شارك بها الكثير من الفعاليات والقوى السياسية والحزبية والشبابية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني ، للوصول الى افكار توافقية يمكن البناء عليها لضمان اقامة مشروع اصلاحي على قواعد تشريعية وقانونية متينة . فقد اكد جلالة الملك عبد الله الثاني على أننا ماضون في عملية الإصلاح الشامل في الأردن ، مشيرا جلالته إلى أهمية التشريعات التي تضمن أرضية صلبة للإصلاح، وأهمية تكاتف الجميع للخروج بتشريعات تتطابق مع الأهداف المرجوة من الإصلاح. وبدا ان الساحة السياسية الاردنية التي تحولت في الاونة الاخيرة الى ما يشبه ورشة عمل ، عازمة على اشراك الجميع في تحمل المسؤولية وفي الحراك الاصلاحي الذي يطغي على المشهد الوطني ، اذ لم تعد الامور مقتصرة على فئة تعمل واخرى تتمترس خلف الشعارات وتوجيه الانتقادات مكتفية بالجلوس على مقاعد المعارضة ولا تتقن الا لغة الكلام والخطابات وتثوير الشارع دون ان تكلف نفسها طرح حلول عملية بديلة يمكن ان يستأنس بها صانع القرار في ادارته لشؤون الدولة وتعامله مع القضايا الوطنية المختلفة .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة