للحرية استبسل باسل ..د. فارس بريزات
04-10-2007 03:00 AM
الثمن الذي يدفعه الاسوياء نتيجة عدم اهتمامهم بالشأن العام هو أن يُحْكَموا من قِبَل غير الأسوياء. بهذه العبارة حدد أفلاطون قاعدة للعمل العام ستبقى ما دام البشر باقون؛ لذلك، الحرية لا تُعاقب إلا من قبل من لا يدرك جوهرها. و إذا كان الأستاذ باسل العكور، الإعلاميّ النابه، قد دفع ثمن تعبيره عن رأيه فهذا يُسجّل له و ليس عليه؛ لأنه مؤمن بالحرية والديمقراطية منذ عرفته في أوائل التسعينات من القرن الماضي في رحاب الجامعة الأردنية، طالباً نجيباً ذكياً متقداً و منتصراً للعقل و العمل الجدّي و الإصرار على النجاح. كان و لا زال مؤمناً بأنّ العمل الجاد هو أساس النجاح و طبّق هذا على ذاته، و قدّم نموذجاً لشاب أردنيّ مُكافح. لم أُفاجأ عندما سمعت بخبر "طرده" من التلفزيون الأردني؛ المؤسسة التي أحب و عملَ فيها بتفانِ المقاتل الصادق؛ لأن باسل لا زال متقداً مؤمناً بالكفاءة، و مدافعاً عنها بمرح و شجاعة في آنٍ معاً. أنْ تقوم إدارة التلفزيون بفصله بحجة تغيّبه عن عمله عشرة أيام في شهر كانون الثاني 2007، يدل على أنّ طاقة باسل العملية والعقلية فاقت ما تيسّر من طاقات إدارية في التلفزيون، ربما لم تكنْ قادرة على احتواء ما يملكه باسل. ولذلك قررت التخلص من طاقة مُحرجة في ظل غياب مَنْ يُمكن أنْ يتفوق عليه معرفةً وأداءً، على الرغم من وجود طاقات أردنية فذة. فهل كان قراراً مهنياً؟ و لكن الأهم هو أنّ الأستاذ باسل كان مُكلفاً ببرنامجين في ذلك الوقت كما فهمت منه. فهل من المنطق ان تُدار مؤسسات الدولة بعقلية "التصفية بأثر رجعي" و لأسباب ربما تكون غير مهنية؟ و نود من إدارة التلفزيون أنْ تردّ على ما يتردد من أنّ هناك عدداً من الموظفين في التلفزيون يأتون لاستلام رواتبهم فقط. هل هذا صحيح؟ نحن دافعي ضرائب ونتمنى أنْ نعرف، ومن حقنا أن نعرف. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة