اللافت ان اسرائيل صعّدت من حملتها الاعلامية ضد ايران وبدأت تلوّح بتوجيه ضربة جوية بقرار منفرد...

بدأت اسرائيل حملة التهديدات الجديدة منذ دشن الرئيس الايراني نجاد الانجاز النووي الايراني الجديد مؤخرا والمتعلق بتحميل قضبان وقود نووي محلية الصنع...

ويمكن الربط بين تطورات عديدة تبين نوايا اسرائيل وخطتها العدوانية ضد المنشآت النووية الايرانية, وهو العدوان الذي قد يفجّر حرباً اقليمية واسعة...

لقد صرح رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتس ان اسرائيل قد تتخذ قراراً منفرداً بضرب ايران, أي قد تقوم وحدها بتوجيه ضربة الى ايران, لأن ايران بنظره تشكل مشكلة اسرائيلية واقليمية ودولية.

كذلك وزير الدفاع الاسرائيلي باراك حرّض خلال زيارته لليابان على تشديد العقوبات على ايران قبل دخولها منطقة حصانة تبعدها عن اي ضربة لبرنامجها النووي, ودعا المجتمع الدولي الى عزل ايران واجبارها على انهاء »جهودها النووية«...

هذه التصريحات صاحبتها زيارة مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي توم دونيلون الى اسرائيل بشأن بحث ملفات عديدة في مقدمتها ملفا ايران وسورية, اضافة الى تصريحات وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الذي حذر من المساعي الايرانية لتطوير قدرتها على انتاج الاسلحة النووية...

تصريحات تصعيدية اخرى تناقلتها وكالات الانباء والفضائيات تبين المواقف الغربية والنوايا الاسرائيلية غير الحميدة ضد ايران, وهي بمجملها تشكل حملة تصعيد لنسج غطاء لعدوان اسرائيلي محتمل ضد ايران ومفاعلاتها النووية, قد يجر واشنطن وحلفاءها في اوروبا الى حرب جديدة في المنطقة, خصوصاً أن المنطقة مضطربة والبلاد العربية اسوأ حالا...

اعتقد أن اسرائيل ستظل - في حالة تأهب بهدف المناورة والخداع والمراوغة حتى الربيع المقبل بانتظار تأزم الوضع داخل سورية أكثر, وقد تتخذ قرارها المنفرد وحدها بتوجيه ضربة مفاجئة للمفاعلات النووية الايرانية, بهدف حسم قضايا اقليمية عديدة...

ولكن, وبالمقابل, قد لا تجري الرياح بما تشتهي السفن الاسرائيلية لأن الاقدام على مثل هذه المغامرة ستشعل المنطقة كلها, وقد تفتح الابواب أمام حرب جديدة لا ترغب بها الولايات المتحدة من حيث التوقيت على الأقل.

Kawash.m@gmail.com


العرب اليوم