اللا معقول في تطفيشات فيصل الشبول
د. محمد المناصير
04-10-2007 03:00 AM
بينما يدافع جلالة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله عن الصحافة الالكترونية ، يقوم مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، ودون مراعاة لتوجهات جلالة سيدنا ، بإحالة الزميل باسل العكور الى الفصل التعسفي ، فقد ثبت بالوجه القاطع أن التلفزيون مارس تسلطا على السيد العكور ، لعلاقته بموقع "عمون" ، فعندما فشل في تشويه سمعة الصحف الالكترونية أثناء إفطار نقابة الصحفيين ؛ لجأ لهذا الأسلوب في الإساءة لأفضل وآخر معدي التلفزيون وأصحاب الأقلام النظيفة .ونعلم جميعا أن الموظف الإعلامي في مؤسساتنا الإعلامية يقاس عمله بسقف عمله لا بالساعات والتسكع بدون عمل ، لقد تأكد انه عندما لم يتم تكليف الأستاذ باسل بأي عمل في المؤسسة ، وذلك بحرمانه من ممارسة عمله الشرعي وتركه بدون تكليف لإعداد أي برنامج ، فكان حري بالعكور أن يرفع هو إلى الجهات العليا في دولتنا أن المدير العام يرفض إعطائي عمل في مؤسستي ، مما يعتبر تقصيرا في المؤسسة لم يسبق له مثيل يدل على التخبط الإداري وسؤ استخدام الوظيفة ، خاصة وان تلفزيوننا العتيد يستورد المعدين والمقدمين من القطاع الخاص ومن لبنان ، لبث مهازلهم البرامجية على المشاهدين ، ولولا وجود الفضائيات الأخرى ممن تحترف العمل التلفزيوني المبدع لثار الناس مطالبين تلفزيونهم الوطني بتحسين أدائه أو رحيل مسؤولية ، وقد ثبت حنق الناس على التلفزيون من خلال ما نشر في الصحف الأسبوعية والالكترونية ، فقد أصبح موظفون يخجلون من القول إنهم يعملون في التلفزيوني الأردني ، لان الموظف سيتعرض لسيل من الشتائم والأسئلة عن حالة التردي للتلفزيون الأردني .
هذا من جهة ومن جهة ثانية بالإضافة إلى قياس الأداء للموظف الإعلامي بسقف العمل ، فانه يقاس بنوعية العمل ، وخدمته للهدف العام لإعلام بلدنا ، إن كان هناك هدفا عاما لديهم أو استراتيجية إعلامية تخدم الوطن لا تخدم مصالحهم ومصالح أصدقائهم فقد كان العكور مثالا للموظف المبدع في فهم الرسالة الإعلامية لبلدنا وفهم توجهات سيد البلاد . ومن الثابت والمؤكد أن الأستاذ باسل العكور من الموظفين الملتزمين بدوامهم ، ولا يغادر إلا بأذن مغادرة ، وتعرف ذلك مديرة البرامج ورئيس قسمه وزملائه في دائرة البرامج ، وقد أكدوا أنهم شاهدوه يداوم في مكتبه و في أكثر من مكان في المؤسسة ولم يتغيب نهائيا .
فتبقى احتمالية سجلات دوام الموظفين على الكمبيوتر لا سمح الله اخطر شيء، وان ثبتت هذه فستكون كارثة على الجميع ومقتلا حقيقيا ..فسجل الدوام لدى الإدارة وليس لدى الموظف ، وان كانت أي إدارة غير مؤتمنه فهذه كارثة إدارية . وأريد أن أؤكد على مسألة عزل الزميل باسل عن برنامج يوم جديد ويحدث اليوم والسادسة والنصف وغيرها من البرامج ، ولم يكلف بعمل وتركه بدون واجب يقوم به ، فان ذلك بحد ذاته مصيدة له للتخلص منه ،بالتصيد له في الماء العكر ، بعد أن اقضت عمون وسرايا ورم ووكالات الأنباء والصحافة الالكترونية مضاجع البعض ، بعد فشله الذريع في ليلة احتفال البتراء ، حينما كان يحتفل لوحده وعلى طريقته في وادي البتراء وحرم المشاهدين من مشاهدة الحدث الرئيسي للفوز والتتويج للبتراء في لشبونة ، فقد حمله موظفوه على الأكتاف وكأنه فاز هو وليست البتراء ، وفشله في برامج رمضان من أمثال الفرصة ورمضان معنا أحلى وغيرها .
وانا اعرف أن قام بالضحك على مجلس الإدارة \" الغايب فيله \" بان افهمهم وأقنعهم بالموافقة على بيع القناة الثالثة ، واسأل : أين الحكومة الرشيدة ، أين حكومتنا من هذا ؟؟؟؟
وأعود لمسألة التخلص من الموظفين خاصة المبدعين منهم ، وملفاتهم تشهد بتميزهم ، فقد استغنى عني بإحالتي أنا \"د. محمد المناصير \"لأنني تحدثت وقلت كلمة حق بحق التلفزيون ، ولم أزد على ما قاله رئيس الوزراء الذي تحدث قبلي واثبت تردي حالة الإعلام وحاجته للإصلاح ، والشريط المسجل يثبت ذلك . ثم لما خاف أن أقيم دعوى على الإحالة التعسفية أحال عدة أشخاص واعتبرهم بأثر رجعي بنفس تاريخ إحالتي على التقاعد 2/4/2007 وهم ايمن النسور ومصطفى عيروط ورانية عطية ، حيث أبلغت رانية إقالتها على الهاتف بنفس اليوم قبل صدور كتابها ، وذلك من قبل المدير الإداري ، فقد جعل المدير العام قطع الأرزاق وسيلة للانتقام .
ونحن نعلم قضية شراء البرامج الفرنسية وخاصة عالم البحار الذي يأتي مجانا للتلفزيون يتمويل من الحكومة الفرنسية ، فقام بشرائه من موازنة التلفزيون لأول مرة في تاريخ التلفزيون . فعندما اعترضت السيدة رانية عطية مسؤولة القسم الفرنسي ، وقالت إن البرنامج يأتينا مجانا ، قامت الدنيا عليها ولم تقعد ، فأحالها إلى التقاعد وهي لما تنه مدة خدمتها ، وقيل لها : لماذا تخبري المناصير بمسألة البرنامج الفرنسي ؟ مع أن السيدة رانية لم تقم بإعلامي بالبرنامج ،بل أنا الذي سألتها ، فقلت لها عند تصنيف البرنامج في المكتبة الفنية تبين إن محتواه نفس محتوى برنامج لدينا من قبل . فقالت نعم وقد اعترضت على ذلك لمديرة البرامج .
بالله عليكم هل تتحكمون بمقدرات تلفزيوننا ؟ . أين الحكومة وأين الجهات الرقابية علما بان ديوان المحاسبة لم يقصر في كشف الكثير من الأمور . منها تكرار أسماء مدراء وموظفين في عدة لجان في نفس الوقت خاصة لجان الرقابة الفنية والموضوعية . وخاصة لجنتي الشراء والانتقاء ولجني الرقابة .
تصوروا أن من ينتقي البرامج هو الذي يراقبها ، \" والله عمرها ما صارت ولا في بلاد الواق ويق \" . أليس هذا يا حكومتنا خطا ؟؟؟ ومع هذا يتصدى ... المدير الجهبذ لأفضل الموظفين المبدعين من أمثال باسل ومن قبله ومن بعده ممن أبعدهم عن التلفزيون ، إلى أن أصبح التلفزيون خاليا من المعدين .
ولولا أن أطيل لبقيت مستمرا في الكتابة .... وآخرها تعيين موظفة كانت ممثلة لشركة اتصال كضابط ارتباط ، تعيينها في التلفزيون بوظيفة وراتب ممتاز ، ثم تعيينها مؤخرا مسؤولة بوضع ممتاز ، وهي لم يسبق لها أن خدمت في المؤسسة . وأستطيع أن اكتب صفحات عن مخالفات هذا المدير .
أناشد جلالة سيدنا ، ودولة رئيس الحكومة ، والجهات الرسمية والرقابية ، والنقابات خاصة نقابة الصحفيين ، والمنظمات الدولية للتدخل لوقف المسالة في التلفزيون . ووقف إجراء فقدان وظيفة الزميل باسل العكور المعد المتميز في التلفزيون . وإعادة الحق إلى نصابه . ووقف مسلسل التسيب الذي يسود هذه المؤسسة الوطنية التي تمثل صوت وصورة البلد . مناشدا جلالة الملك الالتقاء بالمجموعة التي أحيلت على التقاعد ظلما بعد 2/4/2007 . ومنهم أنا شخصيا ، حيث استنجد بي المدير العام الأسبق نارت بوران والمدير الإداري محمد خير برمامت لتطوير الأرشيف ، والمكتبة . وقد عملت المستحيل بدون كادر وظيفي مؤهل مكتبيا . كما كان لي الشرف أن أعددت أول برنامج تلفزيوني عن جلالة سيدنا عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بعنوان \" عهد جديد وقيادة واعدة \" حيث عانيت ما عانين من لملمة أطراف أرشيف جلالته من الصحف القديمة الدفاع والدستور ثم الرأي والتلفزيون ، وبوقت قياسي وجهد استثنائي حيث كان الأرشيف نادرا لعدم وجود توثيق حقيقي في تلفزيوننا ، وقد أذيع هذا البرنامج ثلاث مرات في يوم تولي جلالته سلطاته الدستورية ، بعد انتهاء فترة الحداد على وفاة الحسين مباشرة ، وقد ضمنت البرنامج خطاب جلالة الحسين وهو يزف البشرى للشعب الأردني بمولد الأمير عبد الله آنذاك ، وبين لهم انه سيكون كأبيه .
فكم كان الخطاب مؤثرا حقا لفرحة جلالة الحسين بمولد عبد الله الثاني ، وذلك ببعد نظر جلالته وإلهامه بأن سيكون له شأن كبير ، ولو أن غيري كان له شرف إعداد هذا البرنامج الهام والتاريخي لملأ الدنيا صياحا ويحمل الوطن جميل ما بعده جميل فحصل على الجوائز والأوسمة وغيرها . ولكننا نخدم وطننا وجلالة سيدنا بصمت دون منه لان ذلك من واجبنا فقط .
لقد دفعنا الكثير من اجل الوطن وعانينا من دفاعنا عن الوطن بان تم التحقيق معنا على حدود بعض الدول للساعات الطوال . فيأتي مديرا عاما خبرته في الإعلام التلفزيوني لا تتجاوز عشر خدمتنا ، ويتسلط علينا ، بعد أن يفشل تلفزيون الوطن . وتدعمه الحكومة ورئيسها .
أقول إن أمثالنا أنا وباسل العكور و الذين أحيلوا مؤخرا وكلهم من المبدعين ، إن أمثالنا كمن ورد إلى الماء وعاد عطشانا ، فكلنا نأمل أن نصل إلى التقاعد الذي يحقق عيشنا بكرامة . لا أن نحصل على لقب عطوفة ومعالي وغيرها ، ولا نريد أن نحصل على استثناءات لندرس أولادنا في الجامعات . فقط أعطانا الوطن وأعطيناه ، ولنطالب أن لا يرفضنا على أيدي المتكسبين . ونبقى الجند الأوفياء لجلالة سيدنا ولوطننا الحبيب .