فشل مشاريع جيوب الفقر مسؤولية من .. ?
احمد نسور
18-02-2012 01:56 AM
فشلت مشاريع جيوب الفقر في تحسين اوضاع الفقراء في الاغوار الشمالية او تمكينها من مد المناطق المستهدفة بأسباب الحياة وتدوير عملية التنمية بإعادة النضارة الى الوجوه الذابلة وتكريس قيم انتاجية جديدة ..
وتبين بأن 86 مليون دينار انفقتها وزارة التخطيط قد ذهبت ادراج الرياح وتبعثرت معها احلام الفقراء بالعيش الكريم وطارت على هدير الاصوات المتبجحة رؤى وتطلعات ضخّمت انجازات كلامية,وتبددت فعالية الجولات المكوكية لمسؤولي الوزارة التي صرفت فيها المياومات والاكراميات على وقع انهيار خطط جوفاء فارغة ووعود وهمية في مجتمعات محرومة من الضروريات ووجهت خدماتها للوجهاء لا للمعوزيين ...!
سوء الادارة وبحسب تحقيق (نشرته جريدة الغد)
عرقلَ نجاح مشاريع محاربة الفقر في الاغوار الشمالية ووصل الامر بالقائمين عليها اتباع سياسة (تضمين)المشاريع للقطاع الخاص مما يدلل على حالة الافلاس والبؤس التي غرقت بها الجهات المنفذة ومرّغت وجه خططها بالوحل التي لم تستطع ان تؤهل السكان في البيئات المستهدفة من ادارة هذه المشاريع,بما يضمن لهم حياة كريمة توفر احتياجاتهم ويمكن من خلال ديمومتها ان تمدهم بأسباب البقاء منتجين لا عالة على احد لهم حضور وازن في المشهد المحلي...
إن القفز الى القطاع الخاص الذي يبحث عن الربح من فوق الناس المحرومين شكل اسثناء للسكان المحليين وتجاوزاً خطيراً عنهم قد يدفعهم للإغتراب والانفصال ع المجتمع والغرق في مستنقع افات قد تطيح بما تبقى لديهم من قيم ومبادىء في طريق وعر لا يريدونه ولكنها ضرورات الطبيعة وتلبية لنداءات الاستمرار التي يمكن ان تفعل الاعاجيب فيتهدد الامن والاستقرار في بيئة (الناس مش لاقية توكل) ...!?
مشاريع ورقية لم يكتب لها ان ترى النور واخرى معطلة في متوالية هندسية ليس لها قرار, تصدر بيانات صحافية عن قيام وزير التخطيط بتفقد احد هذه المشاريع بإعتباره من المشاريع الناجحة ...!الى متى يبقى الضحك على الذقون والى متى نركب حصاناً وهمياً على قاطرة انجازات ليس لها وجود
ان فشل هذه المشاريع في المناطق الاقل حظاً قد جاء بسبب سوء التخطيط وغياب الرقابة وضعف القدرات الادارية للقائمين عليها بل ان بعض المشاريع التنموية قد خدمت وجهاء المنطقة لا الاشد فقراً ,وبقي الرجال مهملون والنساء قد طوح بأمالهن الجوع والفقر واما الاطفال فقد قذفهم الموج خارج الاسوار الى اوكار السوء في مجتمع لا يرحم ...
هذا الواقع يمزق قناع الادعاءات الزائفة التي (هرطت)كثيراً من الوعود التي لم تتحقق ...ان الامر يستدعي اعادة النظر بمرجعية هذا الملف ولا بد من خطة وطنية لانتشال هذه المشاريع من حالة الضياع والفلتان وذلك لمعالجة جيوب الفقر وتحقيق التنمية الشاملة .
العرب اليوم