أقتبس فقرة جاءت على موقع ألعاب الكتروني لتجارة المخدرات على الانترنت: "لديك بالضبط شهر لكسب ما يكفي من المال حتى تستطيع أن تدفع الدين الذي عليك. حاول ملء حسابك المصرفي بما استطعت من النقود بأقل وقت ممكن. يرجى ملاحظة أن أسعار الكوكايين انخفضت إلى مستوى غير مسبوق، بينما الطلب على الهيروين يرتفع باستمرار، ومن المستحسن أن تشتري بندقية للدفاع عن النفس.
وأترجم حرفيا أهداف اللعبة كما وردت في موقع آخر: أن تصبح أغنى شخص في المدينة وتاجر المخدرات الأكثر قوة والأكثر شهرة.
وتتضمن هذه المواقع ارشادات قبل البدء باللعب مثل: عليك قتل مجموعة من رجال الشرطة قبل أن تحصل على المال أو اجمع أكياس أكثر من المخدرات من السوق السوداء، وخطوات زراعة الحشيش ثم أساليب تسويقه بالخفاء بالإضافة إلى تزويد اللاعب بأسماء المواد المخدرة حسب شعبيتها وأيها الأكثر ادراراً للثروة.
ألعاب أو مصائب أو مصائد الكترونية مجانية بمسميات جاذبة خاصة للمراهقين مثل "حروب المخدرات "، "تهريب المخدرات " ، تاجر المخدرات " و "حيازه المخدرات".
اضف أن مواقع خطرة مثل تلك قد تتضمن معلومات مغلوطة وهو مايؤكد لك أنها تدار من عصابات لا تعمل بوضوح،فهناك معلومة تقول أن سبعة جرعات كاملة من الهيرويين تصل بك للإدمان بينما المعلومة الصحيحة أن جرعة واحدة من الهيرويين كفيلة بجرك للإدمان.
هذه مواقع الكترونية غير محترمة وخطيرة لكنها جاذبة بشكل كبير لفئة الشباب أو لمن يتملكه الفضول والفراغ للبحث ومعرفة خبايا تجارة المخدرات، وكانت مثل هذه الألعاب سببا رئيسيا للإنجرار للتعرف إلى عالم المخدرات بهدف الفضول وكسب المال من الواقع الافتراضي إلى الحقيقة.
لا يمكن اعتبار ما يحدث مجرد ألعاب الكترونية، ونيتها لا يمكن أن تكون حسنة، فالملاحظ أن اللاعب يكون إما تاجر مخدرات أو متعاطي مخدرات أو وسيط ولا يكون أبداً رجل الشرطة، إنها مواقع خطرة تدار عالمياً وضبطها ليس أمراً سهلا ، وبما أن حملة هذه الأيام لحجب المواقع الاباحية فلنضف إلى هذه الحملة أيضاً حجب مواقع الألعاب الالكترونية لترويج المخدرات والقمار.
من المسنحسن الاطلاع على الموقع الالكتروني لإدارة مكافحة المخدرات التابع لمديرية الأمن العام والتعرف على دليل العائلة ودليل رفقاء السوء المنشوران على الصفحة الرئيسية وكثير من المعلومات والارشادات التي تجنب الأبناء الانخراط في هذه المصيبة.(الرأي- رنا شاور)