قبل عدة أيام ظهر المذيع جرير مرقة المتحدث الإعلامي باسم مؤسسة التلفزيون في مؤتمر صحفي . ولم نسمع منه إجابات واضحة على ما يسميه التلفزيون حملات موجهة ضده و التي سببها تراجع مستوى التلفزيون الواضح ، و عدم تقديمه الجديد والمميز في دورة رمضان الأخيرة ، وعدم إجابة الدكتور محمد المناصير حول تقريره الذي قدمه إلى رئيس الوزراء الذي بدل أن يجيبه مدير التلفزيون أو يأخذ بيده أحاله على التقاعد كمكافأة له، وأعاد أي المدير الكرة مع معد البرامج باسل العكور الذي جُمد إبداعه في التلفزيون وعوقب على ما تنشره جريدة "عمون" الالكترونية التي تعتبر طفرة في النجاح السريع جدا الذي حققته ،بحجة تغيبه عن الدوام مطلع العام(....) ،والحقيقة يعرفها الجميع ولكني أؤكد لمرقة أني كنت أتصل مع العكور ويجيبني من مبنى الإذاعة والتلفزيون، مع أن العكور غُيب ولم يغب ، وفصله لن يرعب أحدا ، ورفع قضايا مثلما فعل الشبول مع صحيفة المحور لن يغير حكم مشاهد واحد كما سأناقش برامج التلفزيون الرمضانية. طبيعي لمن يشاهد التلفزيون الأردني وخاصة محاولاته الفاشلة لإنتاج برامج كوميدية وأحتار كيف لا يفرق البعض من أن تضحك عليه أو هو يضحكك، ولكني عندما قرأت نص حديث المتحدث الإعلامي ، ضحكت بحق لأن التلفزيون قدم كوميديا حقيقة ساخرة يعجز نيسين عنها ، وكنت أعتقد أنها فقرة ولكنها مؤتمراً صحفياً ، ضحكت على ما ألاحظه من فترة وما يتكلم به جرير مرقة وبجانبه فيصل الشبول الذي يبدوا أنه يضع على "السيلانت" دائما ،لا يتكلم، لا يجيب، لا يرد ، هذا ما عهدتاه من مدير مؤسسة مخصصة للكلام ، وأنا أسامحه عما كتبته سابقا محبة لوطني ولم يجيب ،سيما في التغطية العظيمة ليوم البتراء ، ويوم كتبت أن المسلسل المرجو من تلفزيون الأردن أكبر من قصة حرق المصنع و الكوميديا ليست بقول غير "هسا بضربك في الصرماي " وقصة بيع أراضي الغور وحرمان البنت من ورثة أبيها .

شعرت بحزن مضحك و عميق وأنا أقرأ في صحيفة الغد كلام جرير مرقة المذيع المخضرم في مؤتمره الصحفي متحدثا بحضور مديره العام ومديرة المحطة ومدير الاخبار عن دورة رمضان بعد أن انتهى رمضان وثبت الرؤية بفشل البرامج المعدة . فالحقيقة المرة التي فاقت طعم الحنظل أن جرير مرقة حفظه الله ناطقا لمديره حتى يتكلم ويجيب المواطنين على استفساراتهم ، قال أن "التلفزيون خرج كفاءات إعلامية واستقطبتها محطات كثيرة" .

هذا غير صحيح فقد هجج كفاءات كثيرة ولم يُخرج، ومن يقرأ اللقاءات الصحفية مع المذيعين، والإعلاميين سيدرك أنهم هربوا ، وهذا أصلا ليس فخرا أن نفرغ التلفزيون من المذيعين الجيدين ، لنسلمهم إلى الإذاعات الأخرى ، كيف يفتخر مرقة بهذا والله لا اعرف ؟

ولم أعرف أي تغيير يتحدث عنه مرقة هل وصلت به وبمديره أن يستهزئ بالشعب الأردني ، ويحاول أن يقنعنا بأن برنامج رمضان معنا أحلى حمل شيئاً جديدا عن مثل هذا البرنامج أم لم يقرأ مرقة كلام الشاعر ووزير الثقافة السابق حيدر محمود حول هذا البرنامج الموجود على هذا الرابط (http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=6703 ).

أم يتحدث عن برنامج غافل( سامحونا بنحبكم ) الذي ما زال يعرض مشاكل مللناه منذ برنامج " مضافة الحج مازن "الذي كان يعرض في ثمانينات القرن الماضي، حيث كان المرحوم أبو سرور يعالجها ، ومنها مشاكل بيع أراضي الغور ، وحرمان المرأة من الميراث !!! بالله عليك يا مرقة ألم تشاهد هذا العرض وتقارنه بطاش ما طاش أو برنامج مرايا " وبرنامج سمعة" شوفة عينك " لجرئ متميز طبعا ليس بجهدكم بل بتعاون خارجي بين موسى حجازين وأحمد الزعبي والبطوش.

أما برنامج الفرصة الذي تباهى مرقة به ، فما قدمه من لقاءات ،فهي مستهلكة مع الممثلين من الأردن ولبنان سيما أنها مللناها مع طوني خليفة في برامجه التي كان يقدمها في قناة " LBC" سيما (لمن يجروء فقط)فهل يعتبر سماع كلام مريم نور التي شاهدنا معها عشرات اللقاءات فرصة نادرة .

وبرنامج الفرصة ما هو سوى أسلوب لابتزاز الرسائل القصيرة وقد أذهلت عندما جاءتني تفاصيل ما وراء الكواليس التي بعثها لي الصديق صلاح العبادي الذي ابعد من اليوم الأول ، وذهلت وأنا أسمع لبعض الأسئلة التافهة ، ومشاكل اعتبرها التلفزيون فرصة ، مع أن شعبنا مثقل بآلاف المصائب التي تغلب كل هموم طوني خليفة .

أدعوكم جميعا إلى شيئين الأول أن تتساءلوا عن فصل باسل العكور الذي أبدع في إعداد أهم برامج التلفزيون الإخبارية بعد أن سلبت منه ، بدل فصل المشرف على فضيحة التغطية الإعلامية ليوم البتراء الذي قلب لبرنامج هواة ، ومشرف هذه البرامج الكوميدية التي ما زالت تعرض قضية الهروب من الغور إلى عمان ، ومن ثم صفقوا بقوة لجرير مرقة ولفيصل الشبول لأنهم يقلون أنهم خرجوا "هججوا "والصحيح أن أخرجوا من تلفزيوننا ، ثلة من المذيعين مثل محمد الوكيل و أيمن الزيود ،و لانا القسوس و المعد باسل العكور .
Omar_shaheen78@yahoo.com