عمون - صدر هذا الشهر كتابان جديدان للدكتور سعد أبو ديه أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية.

الكتاب الأول: مظاهر التعاون والتبادل (خبرة الإصلاح/ بولندا / الأردن/ الإتحاد الأوروبي)

والكتاب تحرير مشترك من أ.د. كشيتوف بويكو سفير بولندا في عمان وأ.د. سعد أبو ديه أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو ثمرة أعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي يعقد في رحاب الجامعة الأردنية عن أوروبا وبولندا والأردن خلال عام واحد.

وشارك في المؤتمر أساتذة من بولندا والأردن ومن الجانب الأردني الدكاترة (سعد أبو ديه، واصف عازر، محمد المعاني، بسمة الدجاني، فاطمة العمري، باسم اللوزي، حسن البراري، عبد القادر فهمي، والسفير البولندي في عمان د. كشيتوف، عاصم برقان)، ومن الجانب البولندي حضر مجموعة من الباحثين المميزين أيضاً، ولقد دعم الإتحاد الأوروبي نشر هذا الكتاب الذي طبعته مطبعة الجامعة الأردنية وهي التي نشرت الكتاب الأول بدعم من الجامعة. وكان لدعم معالي الدكتور عادل الطويسي رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الدور المهم في عقد المؤتمرين.

الكتاب الثاني : الأردن في الوثائق العثمانية والبريطانية والعربية (مع ملحق مهم عن مسيرة الجيش العربي الأردني في الحرب والسلام)

هذا الكتاب يهم القراء الأردنيون المدنيون والعسكريون لأن الجزء الثاني منه يغطي مسيرة الجيش العربي المظفرة وتدراك النقص إذ أن مكتبة الأسرة فيها كتاب عن أم كلثوم وليس فيها كتاب عن الجيش. يقع الكتاب في حوالي 500 صفحة في معظمها من وثائق بريطانية وعثمانية وعربية وهي دراسات نشرت في الصحف الأردنية خلال عشرة أعوام ومنها الأسواق والرأي والغد.

سيجد القارئ معلومات هامة مع التعليق عليها في شكل حوادث منفصلة وهذا يعني كتابة التاريخ بطريقة التركيز على حادث معين ومناقشته ثم نذهب إلى حادث آخر وأترك الحكم للقارئ في هذه الطريقة وبالنسبة لي لقد جمعت الكتابين في كتاب واحد ونشرته وزارة الثقافة مشكورة ضمن أعمال إعلان معان مدينة للثقافة الأردنية 2011، ذلك أن هذا الكتاب صادفته عوائق وضعتها لجنة شكلتها وزارة الثقافة سابقاً تركز على شيء وتترك أشياء أخرى ضارة بمسموعات البلد وقيادته مثلاً يوجد كتاب يباع في الأسواق في عمان طبع وبعلم اللجنة بالمؤكد أو بعدم علمها وهذا أسوأ وفيه نقد للملك المؤسس من المفروض أن نتقدم في هذا المجال وأن يكون هناك دعم بدل العراقيل للكاتبين المعروفين، ولكن ها هو الكتاب بين يدي القراء وهذا هو الأردن الذي في النهاية لا يصح فيه إلا الصحيح.