لا يا معالي الوزير .. عن المرضى الليبيين بالمناسبة .. !!
عودة عودة
12-02-2012 03:16 AM
هل تتكرر (مأساة) ضياع المرضى الجزائريين من بين أيدينا في التسعينات مرة أخرى بضياع الالآف من المرضى الليبيين الذين يزورون بلدنا للعلاج في مستشفياتنا و عيادات أطبائنا منذ عدة أشهر .
لقد كان المرضى الجزائريون و كما اتذكر من أكثر المرضى الذين يزرون الأردن للعلاج و يلهجون بالشكر و الدعاء لأطبائنا و ممرضينا و كافة الكوادر الصحية بعد عودتهم سالميين و معافيين الى بلادهم , لقد كان عددهم بالالآف إضافة الى آلاف أخرى من المرضى السودانيين و الفلسطينين و اليمنيين و الخليجيين و من ليبيا عندما كانت (قذافية) ..!!
ما تحدث عنه معالي وزير الصحة قبل أيام أن هناك سمسرة في ادخال المرضى الليبيين للعلاج في مستشفيات القطاع الخاص و من طرفيين أردني و ليبيي و إن حدث .. و يحدث حقاً في ظل الفوضى هذه .. فهو ناتج عن سوء ادارة و تدبير ليس غير ..خاصة و أن عدد هؤلاء المرضى كبير و غير مسبوق في تقديم الخدمة لمرضى وافدين من خارج الأردن .. و لو توفرت (الإدارة الناجحة) لهؤلاء المرضى فالمشكلة لم تكن بهذا الحجم خاصة و أن الكوادر العلاجية من أطباء و ممرضين و صيادلة و مختبرات و مراكز أشعة و مراكز علاج طبيعي و غيرها و هي من أعلى المستويات في الأقليم و وطننا العربي أيضاً و هي كذلك القدوة و المثل للآخرين .
لا داعٍ لتحويل جميع المرضى الى المستشفيات الخاصة كما حدث و ادى الى هذه الإرباكات المعلنة و غير المعلنة .. فيمكن تحويل كثير منهم مباشرة الى الأطباء الإختصاصيين و السكن في الفنادق و الشقق المفروشة أو المستأجرة و غيرها , كما أنهم يستطيعون و بمساعدة هذه الإدارة الصحية الناجحة تحويلهم الى مراكز أشعة و مراكز مختبرات و مراكز علاج طبيعي و غيرها و تنبيههم الى الأسعار المحددة أيضاً و من ثم العودة الى مكان سكناهم و بذلك تكون قد اختفت هذه الفوضى التي اربكت القطاع الطبي الخاص .
و كما فهمت بأن (اللجنة الحالية) نظيفة و ليس عليها أي شائبة و لكنها بكل صراحة تنقصها (الإدارة التأمينية) و بلدنا مشهود له في المنطقة بالإدارة التأمينية خاصة في مجال التأمين الصحي .. ما تحتاجه (اللجنة الحالية) هو التدريب .. نعم التدريب ليس غير و هي مهمة ليست صعبة أو مستحيلة و لا تحتاج الى وقت طويل لتكون هناك (لجنة جديدة) قوية منظمة في الضبط و الربط و المحاسبة و المسؤولة عن المريض من باب الطائرة الى المستشفى أو عيادة الطبيب و غيرها من المؤسسات الصحية العلاجية و أن تراعي هذه (اللجنة) العدل في توزيع المرضى على كافة المستشفيات و عيادات الأطباء و مراكز الأشعة و مراكز المختبرات و غيرها في المملكة .
لا يخشى بلدنا الفشل في هذه المهمة لأشقاء لنا من ليبيا و غيرها من البلاد العربية فلدينا عشرة آلاف طبيب من أمهر الأطباء في المنطقة و العالم و لدينا مستشفيات و مراكز طبية مشهود لها أيضاً و سيبقى بلدنا الأردن (الرائد) في السياحة العلاجية و كما كان و أفضل .. و الى الأمام ..!!
Odeha_odeha@yahoo.com