ماذا يريد وزير الخارجية الروسي لافروف في خضم الازمه السورية ؟ ولماذا يهدد المجتمع الدولي بالفيتو في مجلس الامن اذا تم التصويت على مشروع القرار العربي الذي تجمع عليه كل دول العالم ما عدا روسيا خليفة الاتحاد السوفيتي السابق حليف الشعوب المضظهدة وصديق الامم المستعمرة .
كيف لا يخجل لافروف من نفسه وهو يرى كل هذه الضحايا من الشعب السوري التي فاق عددها عن المئتين في مجزرة حمص الجمعه .
لا احد يستطيع ان يبرر هذا الموقف المتعنت من قبل القيادة الروسية في الوقت الذي ينحاز فيه الشعب الروسي للشعب السوري المضطهد , فقد رأينا كثيراً من المحللين السياسين الروس الذين استغربوا من هذا الموقف الرسمي امثال المحلل السياسي المعروف اند رية استيفانوف الذي اكد ان مثل هذا الموقف سيضع روسيا في عزلة دولية تامة وخاصةً من قبل اصدقائها في العالم العربي , الذين تنازلو بما يكفي من التعديلات على مشروع القرار الحالي ليرضوا الروس دون فائدة .....
على لافروف ان يتذكر التاريخ ويستلهم من مواقف القائد السوفيتي العظيم خروشوف الذي وقف الى جانب الشعب العربي بشجاعة منقطعة النظير , وعليه ان يتذكر ان الاصطفاف الى جانب الحكام ضد شعوبهم لا يمت بصلة الى تاريخ الشعب الروسي العظيم .