عن (الحَبْحَبَة) و(الهيكلة) وجسارة (قاضي العذارى)
احمد ابوخليل
04-02-2012 03:38 AM
كنت سأستخدم كعنوان لهذه المقالة عبارة "هيكلني عالخدين", وهي تحوير لمطلع أغنية الفنان المرحوم فارس عوض الشهيرة عند أبناء جيلي: "حَبْحَبْني عالخدين", لكني خشيت أن لا يكون العنوان مفهوماً نظراً لأن الأغنية لم تعد تبث بالكثافة السابقة, وهو ما كان سيجعلني مثالاً لمن يحتاجون لإعادة الهيكلة الفنية.
ما علينا.. فمن غير المعروف, إن كانت الهيكلة التي نفذتها الحكومة الحالية هي ذاتها الهيكلة التي تحدثت عنها حكومة الدكتور معروف البخيت ووزيره مازن الساكت, أم ان هناك هيكلتين? واحدة مضمرة والثانية للتنفيذ?
في الهيكلة "المضمرة", كانت الشكوى مقتصرة على كبار موظفي الهيئات المستقلة من أصحاب الرواتب العالية, أما في الهيكلة التي جرى تنفيذها فعلاً, فقد اطمأن هؤلاء على رواتبهم العالية, فيما انتقلت الشكوى الى باقي الفئات أصحاب الرواتب الأدنى, بما في ذلك المعلمين الذين قيل في السابق أنهم سيكونون اول المستفيدين. وفي كل يوم تضاف فئة جديدة الى الفئات المحتجة على الهيكلة, وآخرها فئة "الممرضين", بمن فيهم القابلات القانونيات اللواتي أضربن عن القيام ببعض خطوات عملهن, ربما لصعوبة الاضراب عن الخطوة الرئيسية فيه.
الحكومات الأردنية وهي تمارس عملها أبدعت أسلوب "الإدارة بالتعشيم", غير أن لدي اقتراح مكمّل أضعه بين يدي الحكومة ورئيسها "القاضي", بأن تعتمد, وكنشيد حكومي, الأغنية المشار اليها في مطلع المقال:
"هيكلني" عالخدين شو هالجسارة
جيت اشتكي للزين قاضي العذارى...يا يُمّه قاضي العذارى.
وبالطبع مع الاعتذار لروح فناننا المرحوم فارس عوض.
ahmadabukhalil@hotmail.com
(العرب اليوم)