عمون - كان كل يوم يمر من حياة المواطن احمد كايد نصار وكأنه عام كامل لشدة المعاناة التي كان يعيشها ، ففي الوقت الذي كان الإنسان المعافى ينام قرير العين، كان احمد مستيقظا حابسا انفاسة من الألم الذي يعتصره ، بسبب خطأ طبي ارتكبه طبيب مغمور حول حياته الى جحيم لا يطاق ."الحقيقة الدولية " التقت احمد النجار البالغ من العمر (45) عاما وشرح بدورة معاناته منذ عامين حتى أللحظة فذكر انه كان يعمل سائقا على خط عمان ـ الشام وتعرض قبل نحو(7) سنوات الى حادث سير في سوريا وادخل الى احد المستشفيات هناك وتبين انه مصاب بعدة كسور في منطقة الفخذ الأيسر ، حيث أجريت له عملية جراحية في دمشق ولكن لم يكتب لها النجاح .

وأضاف " بعد فشل العملية الجراحية عدت الى عمان وتنقلت في عدة مستشفيات حكومية والتي بدورها أجريت لي عدة عمليات جراحية وبتاريخ 20/7/من العام 2005 دخلت الجامعة الأردنية وأجريت لي عملية جراحية في منطقة الفخذ واخبروه بأنه وضعه الصحي جيد وان عليه ان يتأقلم مع القضبان الحديدة التي تم تركيبها في فخذه .

ولفت نصار الى انه قام قبل أيام بمراجعة مستشفى الأمير فيصل بعد ان اشتد عليه الألم وبعد الكشف عليه طبيا تبين لأطباء المستشفى بان هنالك " ريشة درل " مكسورة في فخذه والتصقت بالعظم .

وبين نصار أن الأطباء صعقوا للمشهد الذي راؤه لكنهم في نفس الوقت لم يجروا له عملية جراحية لاستئصال الريشة من فخذه بسبب الكلفة الباهظة للعملية والتي عادة لا تغطيها المستشفيات الحكومية والمقدرة قيمتها بـ (3) ألاف دينار .

فيبقى أن نقول أن احمد هو أب لأسرة مكونة من خمسة أفراد لا يقوى على الحركة ولا يستطيع الوقوف على قدميه من الألم ناهيك عن كونه يعيش في غرفة واحدة هو وأسرته وبراتب مقداره (67) دينار لا تكاد تكفي أسرته في ظل الارتفاع الجنوني لتكاليف المعيشة ز

فكل ما يحتاجه احمد أن يلتفت إليه أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرؤفة في هذا الشهر المبارك لإنقاذه من الألم الذي يفتك به ليل نهار ، فمن هو صاحب القلب الرؤم .

عن الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زينه حمدان