قبل دزينة من السنوات ، وردا على احد رؤساء الوزارات الذي قال انه صار يتضايق من كثرة تكرارر كلمة فساد في الصحف ، كتبت مقالا مؤلفا من حوالي ثمانين كلمة ، هي في الواقع كلمة فساد مكررة(فساد، فساد فساد،.....وهكذا) . الغريب أن المقال لقي رواجا جيدا آنذاك بين القراء، مع انه كان مجرد كلمة.
إننا نقوم بتربيع المربع وتدوير الدائرة ، وندفع الأموال الطائلة لشرح ما هو مشروح ومعروف للجميع من الخفير الى الوزير ،حتى اني صرت اشك ان ثمة فسادا وراء الإكثار من الندوات المضادة للفساد.,,,اي ان هناك من يستثمر بالفساد، ليس بحثا عن شهرة وشعبية، فلم تعد هذه الموضوعات شعبية اطلاقا، بل لقضاء عدة ايام في خلوات وفنادق مكيفة وغرف مدفوعة الأجر لممارسة الثرثرة حول الفساد، وقطع الطريق على الجادين في البحث عن حلول ، عفوا ليس البحث عن حلول ، بل تطبيق الحلول المضادة للفساد...وهي معروفة تماما...وشعارها القانون ثم القانون ثم القانون.
الحديث عن الفساد ينتج عنه اوراق عمل وتوصيات .....بتجنن!!
يقولون ان اشخاصا اجتمعوا ليجروا بحثا على الضفدع... فقطعوا اول قدم للضفدع وقالوا له : -نط
قام الضفدع نط.
قطعوا له ثاني رجل وقالوا له -نط !! قام الضفدع نط .
قطعوا له ثالث رجل وقالوا له : -نط . قام الضفدع نط .
قطعوا له الرجل الرابعة وقالوا له نط .
لكن الضفدع لم يستطع القفز ولا النط.
فكتب الرجال نتيجة علمية مبهرة تقول: -إذا قطعت الرجل الرابعة للضفدع فإنه يفقد حاسة السمع .
يقولون إن :
احد الفاسدين راجع طبيبه النفسي وقال له:
-يا دكتور بسمع كثيرا اصواتا بدون ما أشوف حدا
-وشو بتحكي هذه الأصوات
-بقولولي اني فاسد ومرتش ومن الحكي الفاضي!!
-ومتى بتسمع هاي الأصوات بدون ما تشوف حدا؟
-لما أكون بحكي بالتلفون!!
ghishan@gmail.com
(الراي)