facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الاستفتاء الشعبي انقلاب على النظام النيابي


نبيل غيشان
29-01-2012 01:38 AM

طلب النائب المحترم خليل حسين عطيه في رسالة وجهها الى جلالة الملك عبدالله الثاني مقترحا اجراء تعديل دستوري من اجل ان يقول الشعب كلمته في ثلاثة ملفات رئيسية (حكومة الاغلبية وحل مجلس البرلمان ومجلس اعيان منتخب والنظام الانتخابي).

وهنا لا اريد ان اختلف مع الصديق خليل عطية, الا ان الحديث عن اللجوء الى الاستفتاء الشعبي يحتاج الى نقاش كبير لان الاستفتاء بحد ذاته عمل سياسي يمس بنظام الحكم واسلوب ادارة الدولة المستقر منذ اكثر من تسعين عاما.

فالحديث عن اجتراح نظام الاستفتاء الشعبي ليكون بديلا فرعيا عن النظام النيابي المتداول منذ 1928 الذي يتم بموجبه انتخاب مجلس النواب من القواعد الشعبية ليكون ممثلا ونائبا عن الشعب في الرقابة على عمل السلطة التنفيذية ومشرعا للقوانين, فيه انقلاب كبير على اسلوب ادارة الدولة ونظلم الحكم النيابي, ويجعل من النواب المنتخبين "كومبرس", فما معنى الانتخابات النيابية اذا كانت القضايا الكبيرة سيحسمها "الاستفتاء"?

فاذا اهتزت صورة مجلس النواب لدى الرأي العام الاردني خلال السنوات الماضية, فليس مبررا ان نأتي بنظام "انتخابي" جديد يتجاوز ممثلين الشعب, فاذا كانت المشكلة في نقصان شرعية التمثيل الشعبي في هذا المجلس او ذاك, فان الحل لا يكون باللجوء الى الاستفتاء العام, بقدر ما يكون في تأكيد حق الاردنيين في انتخاب مجلسهم النيابي بكل شفافية ونزاهة, لان تزوير ارادة الناخبين هي اكبر عملية فساد يمكن ارتكابها بحق الشعب.

فالمشكلة ليست في الدستور او في القوانين, بل في كيفية التطبيق وإدارة الشؤون العامة, واذا ما تم تشريع "الاستفتاء الشعبي" فان يد الحكومات ستطلق في تجاوز دور مجلس النواب وتجاوز القوانين من اجل فرض رؤية الحكومات على المجالس المنتخبة.

واذا اردنا الحل الحقيقي فان الاستفتاء لن يعطينا حلا, بل يتمثل الحل في تقوية دور مجلس النواب وجعله ندا حقيقيا للحكومات, وهذا لا يتأتي الا عبر انتخابات حرة ونزيهة تقوي دور الاعضاء المنتخبين وتجعلهم ممثلين حقيقيين لناخبيهم.

واذا رجعنا الى مصطلح "الاستفتاء الشعبي" سنجد انه احد ادوات الثورات الشعبية التي عادة ما تلجأ الى تغيير اسلوب الحكم لتعزيز قبضتها, وفي ظل ثورات الربيع العربي يخطىء من يعتقد ان "الاستفتاء" سيوقف الجدل على قضية او اكثر, بل ان "الاستفتاء" بحد ذاته سيصبح نقطة خلافية جديدة.

nghishano@yahoo.com

(العرب اليوم)





  • 1 مواطن 29-01-2012 | 02:14 AM

    على ما يبدو ان نبيل الغيشان مطلع كثير على النظم البرلمانيه وتقرير القضايا الهامة بالنسبة للوطن!!!!!! بريطانيا ام النظام البرلماني عندما طرح موضوع الانظمام الى اليرو لم يقرره البرلمان ولكن طرح لاستفتاء شهبي، اليس كذلك؟ وحينها لم يقل البرلمان البريطاني ان ذلك انقلاب على النظام البرلماني وذكلك فعلت معظم الدول الاوروبيه. مع العلم انك تعلم الفرق بين نوائبنا ونوابهم يا نبيل !!!!!!!!!

  • 2 عبدالرحيم السعايده 29-01-2012 | 04:07 AM

    بعد قوننة قرار فك الارتباط واعتبار ضم الضفة الغربيه للاردن عام 51 كقرار ضم الكويت عام 90 وان ما نتج عنها من تجنيس باطل لسنا بحاجه لاستفتاء ودعوات مشبوهه

  • 3 موسى العموش 29-01-2012 | 09:01 AM

    ان مجلس النواب الحالي لا يمثل ارادة الشعب وكلنا يلم انه جاء بالتزوير ونطلب بحله ونخلفك القول يا غيشان بكل ما قلته بالأستفتاء لا ينتقص احد بشرط يكون نزيه مئة بالمئة ونحن لا نثق بالحكومة ولا بالنواب

  • 4 عمر المصري 29-01-2012 | 11:38 AM

    صحيح شو داعي الاستفتاء ما دام لدينا نواب ننتخبهم , وهذا الامر سيعطي الحكومات تدخلا مباشرا في راي ممثلي الشعب ويفرض عليهم راي السلطة التنفيذية

  • 5 محمد مقدادي 29-01-2012 | 12:08 PM

    شكرا اخي نبيل, السؤال المهم والذكي هنا هو من يحق له التصويت؟؟؟ وكيف نسلم مصير دولة لمواطنين يحملون هوية دولة اخرى؟؟؟

  • 6 عامر عبيدات 29-01-2012 | 02:23 PM

    ليس هناك أي حرج في اجراء استفتاء حتى لو كان مجلس النواب موجودا ,ففي بريطانيا وهي من أعرق الديمقراطية في العالم .عندما أرادت الحكومه عمل هويات شخصيه للمواطنين (أي الزامية عمل الهويه ) اجرت استفتاء بين الشعب ورفض الشعب هذه الهويه في وقتها ولغاية الان لا يوجد هوية أحوال بريطانيه كما هو الحال في بقية الدول الأوروبيه ,وكذلك مسألة الأنضمام للأتحاد الأوروبي والعمله الموحده فهذه القرارات اتخذها الشعب ولم يتخذها البرلمان الذي كان موجودا حينها .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :