كريس كايل جندي في سلاح البحارة الأميركي ، عمل قناصاً في العراق يغتال ضحاياه من المشاة في شوارع بغداد ، فاغتال بدم بارد 160 عراقياً ، وألف كتاباً بعنوان (قناص أميركي) ومنحته القيادة العسكرية ميداليتين فضيتين تقديراً لإنجازاته!.
مجلة (تايم) أجرت مقابلة مع هذا الوحش البشري ، وطرحت عليه عشرة أسئلة لمعرفة ما يجري في دماغه ، فكانت اعترافاته أسوأ من أعماله ، يقول كايل أن هدفه من إصدار الكتاب إيضاح التضحيات والمشاق التي يلاقيها الجندي الأميركي في الخارج. وفي الإجابة على سؤال آخر يقول إنه عندما يطلق الرصاصة فتسقط الضحية يجب أن يكون هناك زملاء على الأرض للتاكد من أن المصاب مات.
ويضيف أنه هناك (في بغداد) لا ينظر إلى البشر باعتبارهم بشراً قد تكون لهم عائلات وحياة خاصة ، فهدفه كما يدّعي ضمان أمن رفاقه فالرجل العراقي يمكن أن يزرع قنبلة تنسف عربة أميركية.
يعترف القناص بأنه قتل إمرأة لاعتقاده أنها تحمل قنبلة ، لكنه لم يقتل طفلاً في مدينة الصدر مع أنه كان يحمل ما يبدو أنه سلاح مضاد للدروع ، علمأً بأن هذا الطفل قد يكبر ويصبح مقاوماً ، وتنص التعليمات على جواز قتل كل من يحمل قتبلة.
لم يكن الوحش يهتم بإبقاء الضحية على قيد الحياة ليجتمع حولها الجمهور ويؤمن أهدافاً أخرى ، فهو مطمئن إلى أن التقاليد الإسلامية تقتضي دفن الميت قبل غروب الشمس مما يعني أن أهله سيحضرون لحمله بسرعة ويصلحون كأهداف أخرى جاهزة.
وعندما جوبه القناص بحقيقة أن كتابه يدل على أنه رجل عنيف ومتعطش للدماء ، حاول النفي بدليل أن له عائلة واصدقاء ، وإن كان تدريبه قد جعله عدوانياً.
يذكر أن هذا القناص يرفض مرافقه الصحفيين للقوات ، فهو لا يريد أن يكشفوا ممارساته البشعة للرأي العام الذي لا يقدّر أهمية ما يقوم به.
في الختام يقول الصحفي الذي أجرى المقابلة أن غزوة العراق كلفت أميركا 824 مليار دولار و4484 قتيلا أميركيا و200 ألف قتيل عراقي ، فهل كانت مجدية ومبررة. وهنا يؤكد القناص المغسول الدماغ بأن ذهاب أميركا إلى العراق كان ضرورياً.
نحن أمام قناص يتميز بقدرته على القتل بضمير مرتاح لاعتقاده بأنه يقوم بالواجب ، ولا عجب فضميره ميت ، كما أن تدريبه جعل منه وحشاً بشرياً فاستحق ميداليتين فضيتين على إنجازاته كقناص قاتل.
(الرأي)