البيت الأردني في ألمانيا – نريد مثله!
29-09-2007 03:00 AM
مبادرة جميلة يجب أن تتكرر تلك التي يقدمها لنا إخوة لنا يعيشون في أوروبا، وذلك باستحداثهم موقعا على الإنترنت باسم (البيت الأردني في ألمانيا). فهذا الموقع www.albait-alurduni.com يقدم خدمة جليلة للأردن والأردنيين، وللأصدقاء في البلاد المضيفة، وفي العالم أجمع. ورغم أن انطلاقته لم يمض عليها إلا فترة قصيرة، فإن القائمين على الموقع يبنون فيه شيئا فشيئا، ويعملون يوما بعد يوم على ترتيب وتوظيب روابطه وصفحاته وركائزه الأساسية. من المفيد أن نرى موقعا على الإنترنت يهتم بأمور الوطن والمغتربين كـ(البيت الأردني في ألمانيا)، لأنه يزود الرعايا الأردنيين في البلد بأساسيات لا بد منها، من حيث أداؤه الحثيث للتعريف بقوانين وعادات الأردن والبلد المضيف على حد سواء. وهو يلقي الضوء بما يتيسر على حياة المجتمع الأردني وأنماطها، ويعرّف قدر الإمكان بالإدارات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالرعايا الأردنيين والدولة المضيفة. وأرتاح كثيرا وأنا أرى في ذلك البيت الأردني عرضا شبه شامل للمجالات التي تهم المغتربين الأردنيين هناك، وتهم أيضا شرائح واسعة من المجتمع الأردني – كالجامعات ومجالات الاستثمار والسياحة والمعرفة العامة. ولقد ازدان الموقع بروابط سريعة تنقل المتصفح إلى التشريعات العالمية المتاحة والمنظمات الدولية التي تهم قطاعا واسعا من الأردنيين.
(البيت الأردني في ألمانيا) وباقتدار وابتكار، جعل من نفسه حلقة وصل بين المجتمع الأردني ومجتمع الدولة المضيفة؛ ومن شأن ذلك أن يزيد من التحاب والمودة ورفع سوية الحوار والتفاهم، والاطلاع على خصوصيات كل طرف. ولم يُغفل الموقع نشاطات الجالية الأردنية في ألمانيا، والتذكير بالمناسبات الأردنية في الوطن، والتعريف بها. كما يعمد الموقع إلى تزويد الباحثين بمعلومات أو إجابات عن أسئلة قد يغمّ العثور على مصادر تفي بالمطلوب بشأنها.
لقد أعجبني حقا أن الموقع يتيح المجال للرعايا الأردنيين وأصدقاء الأردنيين من مختلف المشارب والجنسيات للتعبير عن خواطرهم ورغباتهم. ويزداد إعجابي وتقديري للقائمين على الموقع بإتاحتهم المجال للأقلام الأردنية للتعبير عن آرائها ورؤاها في مواضيع مختلفة، تجمع بين الجدة والأصالة؛ تعبيرا عن حِراك المجتمع الأردني ومثقفيه وسياسييه ومفكريه – وصولا إلى اهتماماتٍ بالتجارب الشخصية الناجحة التي قد تعم فائدتها من خلال طرحها على صفحات الموقع. وكم ارتحت وأنا أتصفح الموقع وجنباته، وما شعرت إلا بأن كل ما فيه يقول: أهلا بالجميع!
ليس إلا من باب العرفان أن نتقدم بالثناء للجنود المجهولين المعلومين، القائمين على إدارة الموقع واستضافة الجميع في البيت الأردني هناك. فهم يؤدون واجبا وطنيا يستحق التذكير به، وهم يسعون بما يستطيعون إلى إبقاء اسم الأردن والأردنيين حاضرا في خضم الطفرة الإلكترونية التي تجتاح العالم هذه الأيام. وما سعيهم هذا إلا إدراكا منهم لأهمية التواصل من خلال مجالَي التطور والتكنولوجيا – متمثلَين حاليا بعالم الإنترنت. وأختم بلا مراءاة أو تملق: كل التحية للزميل الإعلامي الأخ زهير عبدالقادر، وللأخ الدكتور زياد ديب يوسف؛ فقد قدم لنا (البيت الأردني في ألمانيا) باكورة في الإبداع – نريدها أن تعمّ، ونريد مثلها.
.........................................
القضاة/ إعلامي ومترجم فوري