" انت طالق بالثلاث " عبارة يتلفظ بها ( الرجال ) كانت مخيفة جدا ، عندما كان للرجل ( دور ) رجوليّ أو ذكوريّ ، ولكنها أصبحت ( مزحة ) أو انها أصبحت تستخدم كرساله ( مسج ) في الهواتف الخلوية للتندر والمزاح عندما لم يعد للرجولة من مكان ،، وأصبح الزراج مجرد نزهة على شاطئ بحر " ناشف " .؟؟الزوج المسكين مثقل بالديون والهموم .. ( ملطوع ) في احدى زوايا البيت وهو اخر من يحق له أن يعلم ، " ُ أستبيحت " ذكورته وقوامته في جنح الليل ، والكل يطالبه بالانتحار ( كنوع ٍ من التضحية ) من اجل سعادة اسرته ... والزوجة تتحول من شكل الى آخر ؛ فهي تارة ً تبدو " مفرهلة " داخل المطبخ بعد أن اخدت تزداد عرضا وعمقا من التفكير ؛؛ وتارة ً تبدو ( كالشاويش) تـُصدر الاوامر؛؛ وتارة ً كالشبح الذي يطارد خيط دخان ؛؛ وفي بعض الاحيان تبدو " مسكينة " لا تقوى على شيئ ولا تستطيع إعانة زوجهاالعاطل عن العمل ..

أزواج مشحونون بالتوتر والغضب والصياح ، ولكن ثمة أزواج يتعاملون أمام الاخرين على ( الأتيكيت ) والنفاق الاجتماعي ؛؛ يتبادلون العبارات الغراميه التي تصل الى حد ( الدلع أو المياعة ) ولكنها سرعان ما تتحول الى كلمات سوقية اذا ما خرج احدهما عن حدود ( الديكنة ) ورمى عليها الطلاق ..؟

علاقات زوجية تخلو من الرأفة والرحمة والسكينة ... أزواج لا يملكون سوى صورهم في دفاتر العائلة ( القديمة) ... زوجات أصبحن متمردات يجهلن الطريق الى المطبخ .. أبناء وبنات يبحثون عن مستقبلهم الغامض ... )

نعم إنه مستقبل غامض وبغيض ، وجعل البعض صورته مشوهه ( بالشؤم ) والإسوداد الدائم " والمفتعل " .. كل هذا جراء خبثهم ومؤامراتهم المستمرة التي لا تنتهي ولا تنضب .
في النهاية نستطيع أن نقول أن حالات الطلاق أصبحت مستفحلة في الاردن ؛ نتيجة شدة الخناق ( والعُسر والفقر المُتقع ) ، وعدم مبالاة بعض المسؤولين ؛ الذين ساهمو بخلق هذه الحاله الخطيرة على المجتمع الاردني ، وخلق ظاهرة " زواج وطلاق وديوك حبش " وعدم الاستقرار الاسري والمعيشي لكافة الناس من الطبقات الفقيرة في مجتمعنا ... من هنا نعتقد مخلصين أن الاستقرار الامني الحقيقي هو الاكثر اهميه للجبهة الداخلية ،، ومكافحة آفة الفقر الجديد في بلدنا الحبيب ... ( والله يستر عرسان هذا الزمن ) ....؟!