ان ما يحدث وما يصدر عن بعض ما يسمون انفسهم المواطنين الحقيقين والاردنيين الاحرار والاقحاح , تجاه الوطن واهله ورموزه واعتبارهم للبعض الاخر في هذا الوطن (المو... واطنين) وليس المواطنين الكرام .. وليس لهم الحق بممارسة الانتماء او الحب الوطني او التنعم بفضاء واجواء وتضاريس وجغرافية الاردن , لان اولئك يصادرون الوطن ويطوبونه لانفسهم فقط وما سواهم عابر سبيل او مارق !! فهم من فئة (المو...حافظين ) لواجباتهم ومباديء المواطنة الحقة والصالحة ولا الانتماء الحقيقي للوطن , ولكن لمصالحهم ووظائفهم ما دامت قائمة والا انقلبوا على الوطن واهله فليسو من المحافظين على واجباتهم وانتمائهم تجاه الوطن واخوانهم بل هم من فئة المزايدين والغوغائيين علما بانهم (مو زايدين )عن احد ولا قدموا للوطن ولا لاهله ما يميزهم. وهم انفسهم المعيبين والمقسمين والمنقسمين على كل شيء ولو لم يجدوا احد ينقسمون عليه لانقسموا على انفسهم وهم انفسهم فئة المحاسبين للناس (والمو حاسبين) حساب لاحد ولا قانون ولا دستور , ولاحتى لربهم او دينهم.. وهم المسائلين غيرهم (والمو سائلين ) عن حدا الا انفسهم, والمراجعين لاخطاء الناس وتصرفاتهم (والمو.. راجعين) او مرتدعين عن سلوكياتهم المعيبة والخاطئة. هؤلاء ومثلهم كثير, ايديهم طائلة بالسوء فتصل وتمتد لمناطق واماكن محرمة وحساسة او ممنوعة من جسد الوطن واهله ومواطنيه ولا يتورعون من المفاخرة والمجاهرة بالسوء وبالتجاوزات والخروقات والهتوكات في وضع اليد (على او في) الممتلكات العامة والخاصة واختلاس ما لذ وطاب ابتداءا من غصب الدور في تعين المحاسيب الى اغتصاب الاراضي والعقارات. هؤلاء المتفاخرون بالتجروء على الوطن والقانون واهله ويعتبرون كل من لا يجروء على تجاوز القانون او المباديء العامة او من يخشى الله في السر والعلن ,والمحافظين على الوطن وممتلكاته واهله والقابضين على جمر الشرف والدين والامانة,والملتزمين بمباديء العدالة والمساواة وحقوق الانسان, هم بنظرهم جبناء, ولا يصلحون لتولي الامر العام والادارة والقيادة وزمام الامور ويغتالون الشرفاء والانقياء باللمز والهمز ويقللون من شانهم في كل مجلس او منبر اعلامي . هؤلاء يعتبرون انفسهم ابناء الاردن الشرعيين وهم الورثة الحقيقيون لكل ممتلكاته ومغانمه اما المغارم فعلى غيرهم , وهم غير مستعدين لبذل قطرة دم لا في ميدان شرف وبطولة ولا حتى في بنك الدم الاردني العام, ينطلقون من مبدأ(الف جبان ولا الله يرحمه).فهم الاردنيون الاحرار والاقحاح وما سواهم ليسوا ابناء الاردن علما بان المواطنة الحقة والانتماء الحقيقي لا يقاس بارتفاع الصوت وانما بالعطاء والتضحية والفداء والبناء وليس الهدم ومعظم هؤلاء عناصر هدم يفتون في عضد الوطن وينخرون في جسد الامة فهم (غرغرينا ) تأكل في اعضاء الوطن او سرطان لا يلبث ان يقضي على الجميع . أتسائل لو كان هؤلاء في دول اروبا او امريكا هل يجرؤون على التطاول او التجاوز على القانون او حتى تجاوز الاشارة الضوئية؟؟ بل يخضعون للقوانين والانظمته ويرعوون لراعي الوطن ويحتكمون لحكمه , (طبعا) جبنا وخوفا من العقوبة وليس انتظاما وحضارية ورقي لانهم انفسهم حينما يعودن الى الاردن يمارسون اسوأ عادات وأجرأ تجاوزات وانتهاكات للقانون واهله (ويسبون) عليه بالسر والعلن وعلى (عيشة اهله) ويتجرأون على رموزه ابتداءا من (العلم والراية الاردنية السامية) وانتهاءا بالحاكم والقائد وما بينهما مجموعة هائلة من الخطايا والمحرمات و..و.. متى سيشفى هؤلاء من امراضهم المستعصية وانحرافاتهم الشاذة وتحكم عواطفهم ومشاعرهم السلبية على قراراتهم؟؟ متى سيعودون لرشدهم وللطريق السوي المستقيم الا يكفي تطرفا بالقول والفعل والسلوك؟؟ نحن نرفض التطرف والتعصب كما هو مرفوض دينيا واقتصاديا واجتماعيا وندعو للوسطية في كل شيء بالحب والبغض والفكر والدين , وان الاردن يتسع لكل الاردنيين مهما اختلفت مشاربهم وافكارهم وأرائهم ما دامو متفقين على العيش فيه بوحدة وامان وتقاسم للغرم والغنم ويقدمونه على المصلحة الشخصية والمنفعة الانية, وهو للجميع وهم ابناءه ولهم الحق ان يحبوه و ينتموا اليه , وليس لاحد وصاية عليه او حق ملكية فيورث ممتلكاته او يوزع اراضيه لمن شاء او احب, وليس له ان يحجبه او يمنع خيره عن احد.كفى عبثا بمشاعر الامة ومقدرات الوطن وليعرف كل واحد حده وحجمه, ورحم الله امرأ كف الغيبة عن نفسه.