لقد تعودنا في شهر رمضان المبارك أن نتصلب أمام شاشات التلفزيونية لمشاهدة المسلسلات الرمضانية والتي تتناول اغلبها لشخصيات عامة وأحداث جرت على الساحة العربية ومنها الساحة الأردنية ومن هذه المسلسلات (نمر بن عدوان ) الذي حظي بالتطبيل والتزمير اكثر من اللازم.من خلال متابعتي لخمسة عشر حلقة من مسلسل نمر بن عدوان والذي يبث بعد منتصف الليل لم أحظى من خلال المتابعة لهذه الحلقات لأي مشهد أو حلقة أثارت شجوني وانفعالي , فقد أطال المخرج في أشغال شخصية نمر في إشعال النار في كل حلقة والنوم في الصحراء ولم نشاهد في هذا المسلسل أي جوانب مضيئة من شخصية نمر بن عدوان حتى الجانب الشعري لم يظهر نمر الشاعر في هذا المسلسل ولم تجود قريحته ألا أبيات من الشعر عدد أصابع اليد , أما مديح نمر لمحبوبتة وضحى ( الفطينة الغالية الذكية) نراها قد حزمت أمتعتها وهربت من بيت نمر مع ابنها عقاب والخادم في جنح الليل دون أن تستأذن زوجها , وترفض العودة مع زوجها الذي اقسم لها بأنه لن يتزوج من غيرها وكل ذلك اجل مزحة من مزحات صديق نمر , لا اعتقد أن وضحى التي نعرفها ونعرف اصلها تتصرف ذلك حتى نساء اليوم لا تتصرف ذلك,
فقد كانت الحلقات السابقة سطحية وغير مفعمة بالمشاهد وبالشعر ولم نسمع قصائد من الشاعر أو من وضحى أو من غيرة.
هذه من ناحية مسلسل نمر بن عدوان أما من ناحية المسلسلات الأخرى بشكل عام ودور التلفزيون الأردني فان العتب الأكبر عليه وعلى المؤلفين و الكتاب الأردنيين الذين لم يكتبوا عن نمور الأردن الاخرين الذين دافعوا عن ثرى فلسطين والأردن , والذين علقت مشانقهم على أعواد قلعة الكرك ودست السموم لهم في طعامهم من قبل الأتراك والين طردوا ونفوا خارج بلاد الشام, وابطال العصر الحالي الذين حاربوا في باب الواد واللطرون وعن الشخصيات العظيمة التي نتغنى بها ليل نهار أمثال وصفي التل وهزاع المجالي وحابس المجالي وغيرهم أو عن ثورة الكرك(هية الكرك) هذه الجوانب يجب أن يتطرق أليها الكتاب والمؤلفين وهي جوانب مضيئة وترفع الرأس عزة وشرف هولاء هم النمور المفروض على التلفزيون الأردني أن يوجه المعنيين لتناول هذه الأحداث والشخصيات من خلال أعمال تلفزيونية تروي قصص البطولات والأعمال التي واكبت بزوغ الدولة الأردنية في الوقت نفسة نشاهد أعمال تلفزيونية تتناول شخصيات عادية عن حياة الفنانين والملوك والزعماء في مصر والبلاد ليس لها أي تأثير في المجتمع العربي والإسلامي.