في عصر القرية الصغيرة ، سعى البعض الى ان يلج الاردن منعطفا تاريخيا لم تسبقنا له دولة في العالم ، يؤهلنا لدخول كتاب غينتس دون مقدمات...في عصر ثورة المعلومات التي فتحت الابواب امام كل الناس للوصول الى المعلومة بلمح البصر ، يصر البعض ان نتحدى كبسة الزر والخلوي والمسجات فنسجل سبقا اعلاميا يمثل مفاجأة العصر بين كل دول العالم .
في الاردن اصرار غير مسبوق من قبل البعض ان نبقى نعيش في المتناقضات ... بيننا من يريد ان نصعد الى اعلى مراتب التقدم لنلجه من أوسع ابوابه وبيننا أخرون " مدمنون " على وضع العصي في الدولايب ... ...!
اخضاع المواقع الاعلامية الاليكترونية " الاردنية " دون غيرها من المواقع الاجنبية للرقابة الذي سعى البعض الى انفاذه لا يقدم بل انه " يؤخر " ويعيق المسيرة " ويطفس " طموحات وتطلعات فرسان التغيير المتاح امامهم متابعة " الغث الكثير والسمين القليل " عبر محطات ومواقع لا يعنيها الاردن " لا من قريب ولا بعيد " .
الاجتهاد الحكومي لفرض رقابة على المواقع الاليكترونية " لاردنية " حسم أمره جلالة الملك في حفل افطار نقابة الصحافيين حين اصطف جلالته كعادته الى جانب مصلحة الوطن والمواطن فأكد " انه لن يكون هناك قيود على حرية الصحافة ف الاردن " .... فلماذا يا " مسؤولين " هذا التخبط الذي لا يستند الى ابسط ابجديات اتخاذ القرارات .
في كل دول العالم توجد ضوابط لكل شيء ، كلمة الفصل فيها " للقانون " في رد الضرر أنا كان مصدره ، كما ان هنالك ضوابط اخلاقية تنم عن المواطنة الصالحة تخضع لها كافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص ، فلما هذا الاجتهاد " رقابة الحكومة للمواقع الاليكترونية " الذي يستهدف كبت انفاس الناس وتقليص الحريات .
ذكرني القرار بعصر " الشاويش عطية " في الخمسينات من القرن الماضي الذي حدثنا عنه الكبارية ... ... في كل ليلة كان الشاويش عطية يتنقل من حيط ل حيط ... يتلصلص على خلق الله ...... يرصد الهمسات ويرقب حتى الآهات .... ابو زيد بدو يبيع الثور ... وام علي بدلع حجها .... ... وهنية بتغسل شروال خلف ... وأبو احمد يشد على بغل الحراث .... وام الأولاد بتحضر زهاب الراعي ...والصغير حموده ... بدو صحن فته ...... ! كل ذلك بحجة صحة الوطن والمواطن .
.