facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




كيف بتنا ننتقي رؤساء جدد لجامعاتنا .. إلى ماذا قادنا التغول الإستعباطي للبعض في هذا الخضم؟؟؟


د. محمد الخصاونه
18-01-2012 03:06 AM

كيف بتنا ننتقي رؤساء جدد لجامعاتنا... إلى ماذا قادنا التغول الإستعباطي للبعض في هذا الخضم؟؟؟
من الناس من يحالفه الحظ أو يدعمه أحد الأشخاص أو يتلقى دعماً من بعض الفئات، أو (وحسب وصف البعض مما يقال في الأوساط الإجتماعيه) يتلقى دعماً من سفاره لدوله أجنبيه أو منتدى أو نادٍ لنخبه أو جماعه معينه، فيصِل إلى سده القياده في وزاره من أهم الوزارات التي في الظروف الطبيعيه تكون من أكثر الوزارات التي ينبغي أن يكون لها دور فاعل في بناء المجتمعات... ألى وهي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي!! وفي حالات كثيره على هذا النحو يصل إلى قمرة القياده أناس ليس لهم من مفاهيم القياده أكثر مما تعرفه جدات لنا مضين سبيلهن بعد أن بنين أجيالاً من الرجال كنا نتمنى أن يبقى لهم دور فاعل في بناء المجتمعات التي أتت من بعد...

ومن هذه الفئات من الناس تجد أشخاصاً قد وصلوا دروبهم إلى هذه الوزاره بعد أن يكونوا قد ترأسوا جامعة أو أخرى من الجامعات الرسميه أو الخاصه فاعتقدوا بأنهم فئه من الناس فريده من نوعها (one of a kind) أصبحوا يختارون لنا رؤساء لجامعة تركوها معتقدين بأنهم حققوا وراءهم إنجازات لا مثيل لها بعد أن يكونوا قد سمحوا للفساد بأن يدخل إلى تلك الجامعه من أوسع أبوابها (بعلمعم أو بدونه) ويستشري فيها، ويريدون للرئيس الجديد من بعدهم أن يسير على نهجهم وأن يتبع خطاهم (فلربما استطاع ذلك الرجل طي أثر تلك الشبهات أو اعتقاداً منهم بأنه لم تعد هناك الرجال الذين يستطيعون القيام بالعمل من بعدهم!!!).
لقد أدت هذه السلوكيات الإستعباطيه إلى وصول أشخاص من الناس إلى سدة المسؤوليه في الجامعات من ذوي الكفاءآت المتدنيه إدارياً وأكاديمياً!!! فكيف لنا هنا أن نتوقع من أناس كهؤلاء أن يحافظوا لنا على الأمانه التي بين أياديهم أو أن تكون لهم الدرايه الكافيه للقيام بأعمال إصلاحيه؟؟؟؟ إن مثل هذه السلوكيات الإستعباطيه التي غالباً ما تكون على حساب مصلحة الوطن تصل إلى حد أن يرشح الوزير المسؤول إلى رئيسه (أو إلى القياده) شخصاً (أو أشخاص) من الناس لم يحقق (يحققوا) شروط المناظرة التي تكون قد وقعت بين عدد من المرشحين بحيث يصل به الأمر من الإلحاح على مسؤوله إلى درجه من اللامسؤوليه المضلله التي يمكن تشبيهها بالطفل الذي يرجو من والده ابتياع سياره ثمينه له بمواصفات معينه وهو لا يجيد القياده بل إنه لا تكون لديه المؤهلات اللازمه والترخيص المطلوب لقيادة تلك السيارة!!! لقد شبه أحدهم الأشخاص المتربعين على سدة المسؤوليه في مكاتبهم في بعض الوزارات (ومنها التعليم العالي طبعاً) ورئاسات الجامعات (من خلال ما يقدمون) بصاحب محل تصليح الأحذيه (السكافي) القابع في زاوية إحدى العمارات القديمه في أيامنا الخوالي مما مضى من شدة حرصهم على توقيع بريدهم اليومي، فأجابه آخر "بل إن السكافي يتفوق عليهم في الإنتاجيه التي تحقق له بعض الثمار... فهو على الأقل يجني ثمار عمله من الخبز الذي يقتات منه ويقوم على خدمه مفيده يخدم بها الآخرين"!!! "أما آولئك فإنهم لا يحققون أدنى درجات الإنتاجيه التي قد تعود عليهم هم أنفسهم بالنفع أوالصلاح"... ناهيك عن الإحباطات التي تصيب الناس من سوء ما يرون!!!
لقد أصبح الوزير في أيامنا هذه شديد الحرص على ترشيح من هم أقل كفاءَة إلى سدد المسؤوليه في رئاسة الجامعات، ولا يراعي في ذلك تحقيق متطلبات المصلحه العامه في أدنى مراتبها!!! لقد أدى استشراء مثل هذه الممارسات إلى تورطنا كمجتمع بفئات من الناس أصبح يصعب علينا التخلص منها، إلا أنه على ما يبدو فإن في بقاءهم ما يبقى فيه ما يخدم مصلحة الوزير المعني وبقية العصبه!! طبعاً وإن كان كل ذلك على حساب المصالح العليا للوطن!!! لكل آولئك نقول: "إن أردت أن تقدم منصباً لأحد من الناس فاحرص يا ابن آدم على أن يكون مثل هذا الكرم على نفقة ذويك إذ قد سئم الناس تكرار مثل هذه الأفعال المشينه للذات وبحق الآخرين على حد سواء"!!.... إن وجود الفئات الغير مؤهلة واللامسؤوله في سدد السلطه قد فتح الباب على مصراعيه للمجتمع لانتقاد الحكومات المعنيه ككل وإلصاق كل ما هو من سمات الفساد (والتي يكون سببها في الغالب سوء عمل الفئات المقصره وعدم أهليتها للمواقع التي وجدت بها) بها!!! بل إن المسؤول نفسه الذي سُمح له بالوصول إلى منصبه أصبح من كبار المنتقدين (في مجالسه وهو لا يزال يقبع على سدة المسؤوليه) لسياسات الدوله بل إنه أصبح لا يتذرع خجلاً من نفسه من توجيه الإنتقادات اللاذعه للدوله التي تؤويه، ومنهم من أصبح لا يخجل ولا يتذرع من انتقاد القياده واتهامها بالتقصير والسكوت عن الفساد، بل إنه أصبح يعتقد ويصرح جهارة بوجود قوى خارجيه وهميه تريد القضاء على مقدرات الوطن من "المنجزات" (ومنها التعليم العالي) في نفس الوقت الذي لا يقدم فيه (هو نفسه) أي شيء يذكر لخدمة المؤسسه التي يرأسها بالشكل المتوخى وعلى النحو المطلوب!!!!
وهنا لا بد للأمر من وقفه موضوعيه نعيد بها حساباتنا لنعترف بالذنوب التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من انحطاط في الفكر والأداء عندما سمحنا لأنفسنا بالصمت وتشويه الحقائق عن تجاوزات آن لنا أن نضع لها حدوداً قاسيه من العقاب الدنيوي، والذي ستكون له تتمه بحق المتجاوزين عند رب العباد يوم لا ظل إلا ظله يوم تجرأنا وتجاوزنا التفكير المتوازن الذي يصب في خدمة مقدرات الأمة والسهر الدؤوب على تحقيق المصلحه العامه!





  • 1 سمعنا 18-01-2012 | 12:19 PM

    هي ما وقفت على الجامعات وجميع المناصب العليا في الدولة.فيقال تقدم لصندوق المعونة الوطنية 67 شخص تمت مقابلة 3 اشخاص واحدة سكرتيرة سابقة وتمت اختيار موظفة في المجلس الاعلى للسكان........

  • 2 Jordanian 18-01-2012 | 12:45 PM

    نعتذر عن النشر

  • 3 سمر جهاد المومني 18-01-2012 | 01:03 PM

    Amazing article :)

  • 4 د.عبدالسلام احمد 18-01-2012 | 01:05 PM

    أتفق معك وأتمنى على جميع أعضاء الهيئات التدريسية في جامعاتنا الأردنية رفع الصوت عالياً، كفى تعيين رؤساء جامعات الرتبة المئينية لغالبيتهم هي الربع الأخير من بين أقرانهم من أعضاء الهيئة التدريسية العاملين في الجامعات الأردنية.

  • 5 عضو هيئة تدريس 18-01-2012 | 03:30 PM

    اقتراح: لماذا لا يكون رئيس الجامعة اداري بحت (ملم بالادارة والشؤون المالية) وليس عضو هيئة تدريس لا يجيد الا استعمال الطبشــورة.

  • 6 صفاء احمد الخصاونة 18-01-2012 | 04:46 PM

    نضـمّ صوتنــا الى صوتك بروفيسور محمد،وعلينا التكاثف والعمـل يــدا بيــد والعمــل بروح الفريق من اجل مصلحــة وطننـا الغالي،دمتــم بخيـر

  • 7 صفاء احمد الخصاونة 18-01-2012 | 04:48 PM

    نضـمّ صوتنــا الى صوتك بروفيسور محمد،وعلينا التكاثف والعمـل يــدا بيــد والعمــل بروح الفريق من اجل مصلحــة وطننـا الغالي،دمتــم بخيـر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :