ان قرار الحكومه الاخير بفرض رقابه على الصحافه الالكترونيه يعتبر خطوه كبيره جدا ولكنها للوراء فيما يتعلق بحرية الصحافه عموما لان الاساس في العمل الصحفي هو ان يعمل في اجواء الحريه الكامله لكي يعبر عن هموم وقضايا الناس بكل وضوح وجراه وموضوعيه وان لايشعر القائمون على الصحافه او حتى الصحفيين بانهم مراقبون فيما يكتبون وينتقدون وفيما يبدوه من ملاحظات بخصوص الشان العام والقضايا الوطنيه او القوميه او حتى الدوليه وان لا يشعروا بانهم مهددون في الجلب والتحقيق وربما قد يصل الامر الى فرض عقوبات الخ لان اجواء الرقابه لا تساعد مطلقا على حريه التفكير والانتقاد والتعبير عن الراي المخالف .
وبكل تاكيد فان الجميع يدرك اهميه استمرار حريه الصحافه الالكترونيه وغير الالكترونيه وبالتالي فان المطلوب من كل الجهات الحزبيه والنقابيه والصحفيون وكل فعاليات المجتمع المدنى رفع الصوت عاليا مطالبين بعدم فرض أي رقابه حكوميه على الصحافه الالكترونيه وذلك من خلال رفع المذكرات والنداءات والاجتماعات وعقد جلسات الحوار والنقاش للتنبيه والتحذير من شرور التقييد على حريه الصحافه ومن مخاطر ذلك القرار على الصحافه عموما.

واننا لنرى ضروره ان يتم التعبير عن ارائنا وبصوت عال بضروره الغاء ذلك القرار بكل قوه وتصميم وبشكل يومي ومتواصل حتى نستطيع اقناع الجهات المعنيه بالعدول عن قرارها وافساح المجال لحريه الصحافه لان تكون هي السائده في مجتمعنا ووطننا وكما قال جلاله الملك يوما "ان الحريه سقفها السماء " واستنادا الى ذلك فان على الجهات صاحبه القرار المذكور ان تراجع نفسها وتنسجم انسجاما كاملا مع ذلك القول .
ولهذا فان الامر يستدعي ان يواصل الجميع الجهد والمطالبه اليوميه بالعدول عن القرار الذي سيلحق ضررا كبيرا على حريه الراي وحريه الكتابه وحريه الانتقاد وحريه مخالفه الراي للراي الاخر
ولهذا فدعوتنا الى كل الفعاليات النقابيه والمجتمع المدني وكل من يؤمن بحريه الصحافه الى التكاتف الفعلي لنصره حريه الراي لان فيها ايضا رفعه وتقدم لوطننا الغالي .
salabsi@yahoo.com