يوم الجمعة من كل اسبوع هو يوم الحراك الشعبي الذي يبلغ ذروته في العواصم العربية أو بعضها. خصوصاً أن الأمة قد ختمت السنة الاولى من الثورة, وهذا يعني أن الحماس الثوري يبلغ أوجه...
في ساحتنا الاردنية يعيش الحراك حالة الانقسام, وقد يكون ما يحدث في البر السوري هو السبب الرئيسي لهذا الانشطار الذي قسّم المعارضة التي كانت تطالب بالاصلاح عبر حراك يوم الجمعة من كل اسبوع...
وقد القى هذا الانقسام بظلاله على الشارع الاردني حيث شهد الشارع بعض التوتر صاحبته حملة اعلامية فيها الكثير من الضرب تحت الحزام والتراشق بالاتهامات واستخدام العبارات القاسية, وربما وصل الأمر الى حدود الاستفزاز والتلويح باستخدام العنف..
أنا لا اتهم فريقاً دون فريق أو تياراً دون تيار, لأن الأمر تجاوز حدود الحوار والحكمة والعقلانية, بحيث اقترب من الفوضى بالقدر الذي ابتعد فيه عن العقلانية والحكمة واحترام الرأي الآخر... لذلك لا مجال لاطلاق المزيد من الاتهامات...
في ظل هذه التطورات أو التحديات ساد ساحتنا شيء من القلق واثار بعض المخاوف من الانزلاق نحو العنف والفوضى. ولكن كنا ولا نزال نراهن على وعي المواطن الاردني الذي يتمسك باستقرار البلد وأمنه وسلامة أهله. كما نراهن على العقلانيين والحكماء من كل التيارات المعنية والالتزام بالحراك السلمي والمطالبة بالاصلاح التدريجي ونبذ العنف ومنع التخريب والعودة الى الحوار الهادئ الرزين للتوصل الى ارضية مشتركة نضع فوقها مصلحة الاردن والشعب أولاً وأخيراً...
وبهذه المناسبة نؤكد للمتطرفين الذين يحاولون جر البلاد الى العنف, أن الساحة الاردنية طاردة لكل الافكار الشيطانية والمحاولات العبثية والنوايا الخبيثة, لأن الاردن بلد الملح الذي لا يفسد...0
Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم