facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"مؤسسة القذافي" تبيع مواطنا أردنيا لـ"غوانتانامو"


23-09-2007 03:00 AM

عمون - نقلا عن الحقيقة الدولية - تناقض كارثي ذلك الذي دفع الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جورج بوش الابن إلى تخصيص ما يزيد على العشرين مليون دولار أمريكي من اجل نشر الديمقراطية في العالم الإسلامي بأسره، وخمسة وعشرين مليون دولار أخرى لبناء أقسى وأظلم سجن في تاريخ الإنسانية جمعاء لا يزال نزلاؤه حتى الآن محصورا بالمسلمين القادمين من ذلك العالم الإسلامي. ? سأقاضي مؤسسة ألقذافي الخيرية في المحاكم الدولية التي سلمتني للأمريكان
? هناك اناس في غوانتانامو تم وضعهم داخل قفص ورميهم في الغابة وهم عراة لمدة سنة
? الباكستانيون يقبضون على المذنب والبريء لان هدفهم فقط التعاون مع امريكا
? الأمريكان ضربوا بعرض الحائط معاهدات واتفاقيات جنيف مع أسرى الحرب

لقد جاءت أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 لتكشف عن الوجه الحقيقي لبلد طالما رفع راية الحرية وحقوق الإنسان، بل وسعى ذلك البلد طوال عقود عديدة لنشر تلك المفاهيم التي تغنى بها أمام العالم بأسره، فما هي إلا بضعة أسابيع على تلك الهجمات المدانة إنسانيا حتى تحولت دروس الحرية وحقوق الإنسان التي كانت أمريكا تتغنى بها إلى تطبيق عملي باعتقال المئات من المسلمين وزجهم في معتقل غوانتانامو من دون أي دليل أو محاكمة وفي ظروف وصفها من كتبت لهم النجاة منه بأنها لا تليق حتى بالحيوانات.
لقد عكس سجن غوانتانامو السيئ الذكر حجم العجز الأمني الأمريكي عن الإمساك المناوئين الحقيقيين لها الذين استمروا في تحديها وتنفيذ عملياتهم على أرض تمتد من جاكرتا حتى مدريد، كما يجسد العجز القانوني للإدارة الأمريكية في التعامل مع أشخاص أمسكت بهم دون أدلة دامغة، فاحتارت في تصنيفهم ووضعهم القانوني وبقي الأمر معلقا فلا هي حاكمتهم ولا هي أفرجت عنهم.
كما أن التفكير الأمريكي في الإبقاء على نزلاء غوانتانامو سجناء مدى الحياة يظهر من جديد كيف أن الإدارة الأمريكية لم تتوقف عن الهروب إلى الأمام، فهل الإمساك ببضع مئات كفيل بإقرار الأمن في العالم؟ ثم ماذا ستقول واشنطن للأنظمة التي تعودت أن تملي عليها دروس الحرية وحقوق الإنسان؟ هذا إضافة إلى أن مثل هذه الخطوة تكشف نكوصا عن مبادئ الدستور الأمريكي نفسه، إضافة إلى أنها ستكون حجة ومثلا سيئا للآخرين الذين سينتهكون حقوق الإنسان.
والانكى والأمرّ أن الإدارة الأمريكية تورط العديد من الدول والأجهزة الأمنية في المشاركة في ذلك العجز الأمني المذهل من خلال تسهيل اعتقال وترحيل المسلمين الذي يساقون إلى غوانتانامو، بما ينعكس سلبا على واقع تلك الدول وعلاقاتها بشعبها وآليات التعامل معه بصورة ايجابية وتكاملية.

شهادة خاصة
وكشف خالد الأسمر في شهادة خاصة لـ «الحقيقة الدولية» عن واقع ذلك السجن الأمني الأمريكي في غوانتانامو، والدور الذي تلعبه دول عربية في تسهيل المهمة الأمريكية ضد المسلمين الذين يساقون إلى غوانتانامو من دون أدلة أو محاكمات قانونية.
يقول الأسمر في شهادته: مكثت في السجون الأمريكية ثلاث سنوات وسبعة أشهر، بدأت من باكستان عندما قبض علي من طرف الباكستانيين، نقلت بعدها إلى السجون الأمريكية في باجران، ثم نقلت إلى قندهار، ومنها إلى سجن غوانتانامو والذي بقيت فيه حتى ساعة الإفراج أو اللحظة التي أفرج عني بها.
ويروي الأسمر لـ «الحقيقة الدولية» قصة اعتقاله بالقول: تم اعتقالي أولا في باكستان، بمساعدة مباشرة من قبل السفارة الليبية، التي أتهمها بتسليمي إلى الباكستانيين والأمريكان، من خلال مؤسسة القذافي الخيرية التي كنت أراجعها من اجل ترتيب عملية عودتي إلى بلدي، بعد أن قدمت لي الضمانات اللازمة والموثوقة لإعادتي بسهولة إلى بلدي، وقد وضحت لهم أن وجودي في باكستان أو أفغانستان أمر طبيعي ولم يكن مرتبطا بأي حال من الأحوال بقتال احد أو بتنظيم معين، وكنت قد اشترطت عليهم أنهم إذا شعروا أنهم لا يستطيعون أن يخرجوني من باكستان أو لا يضمنون لي خروجي من باكستان سالما أن يبلغوني بذلك، للتفكير عندها ببدائل أكثر مناسبة منهم تكون كفيلة بمساعدتي في العودة الآمنة إلى بلدي.

مؤسسة استخباراتية
ويضيف الأسمر: بعد تعاملي مع هذه المؤسسة التي يديرها سيف الإسلام القذافي اتضح لي أنها مؤسسة إستخباراتية عميلة بالدرجة الأولى للأمريكان كل همها المتاجرة بالمسلمين وأعراضهم. في ذلك الحين كانوا قد نقلوا أولادي وزوجتي إلى ليبيا واستغلوهم إعلاميا وبصورة بشعة جدا ومهينة، وكانوا يضعون العناوين الكبيرة والضخمة مثل «مؤسسة القذافي تنقذ عائلة أردنية من الشتات» و «مؤسسة القذافي ترجع أسرة أردنية إلى وطنها» وكان هذا هدفهم وكنت أنا الضحية.
ويقول الأسمر: وصلت إلى تلك المؤسسة عن طريق السفارة الليبية في باكستان والتي كنت قد راجعتها لتسهيل عملية عودتي إلى بلدي، فطلبوا مني في ليلة السفر أن أذهب وأملأ استمارة في مكتب المؤسسة فذهبنا وفوجئت أنه لا يوجد هناك استمارة ولا سفر بل هناك استخبارات باكستانية واستخبارات أمريكية يطوقون المنطقة، وقد تم اعتقالي عندها وأخذت بعد ذلك إلى أحد المعتقلات الباكستانية التي تشرف عليها المخابرات الأمريكية.
ويضيف الأسمر: أقولها وأعلنها لن أترك هذه المؤسسة وسأقاضيهم في المحاكم الدولية وفي أي دولة تنتصر لقضيتي وتسمح لي برفع قضية على هذه المؤسسة.
وعن الدور الباكستاني في عملية الاعتقال، قال الأسمر: كان لهم دور كبير وكانوا في تعاون كامل مع المخابرات الأمريكية التي تتواجد بكثرة في باكستان. الباكستانيون كانوا يقبضون على المذنب وغير المذنب الإنسان البريء وغير البريء، بالإضافة إلى العاملين في المجال الإغاثي، لأن هدف الباكستانيين كان واضحا وهو أنهم يريدون التعاون مع أمريكا بغض النظر عن المصالح الثانية الإستراتيجية والسياسية بينها وبين الدول الأخرى.

بيع المطلوبين
ويشير الأسمر أن المخابرات الباكستانية كانت تبيع المجاهدين والعرب والمسلمين في باكستان إلى المخابرات الأمريكية مقابل بعض المال، وبعد وصولي إلى غوانتانامو سألت اغلب الأخوة الذين كانوا معي عن الطريقة التي وصلوا بها إلى غوانتانامو فأكدوا جميعا أنهم جاءوا بعد بيعهم في باكستان للأمريكان.
ويضيف لقد علمت فيما بعد أن ضباط الاستخبارات الباكستانيين كانوا يتلقون مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي مقابل كل شخص يسلم للأمريكان، وهو المبلغ الذي بيع به اغلب الأخوة في غوانتانامو.
وأكد الأسمر انه تعرض في غوانتانامو إلى التعذيب الشديد، مشيرا إلى أن أساليب التعذيب كانت متنوعة في المعتقل من شخص لآخر، وكان التعذيب جسديا ونفسيا وفي بعض الأحيان كانوا يستخدمون التعذيب الجنسي، فكثير من المعتقلين تعرضوا للتعذيب ومنهم من فقد أحدى عينيه، ومنهم من أصبح مقعدا لا يستطيع الحراك على قدميه، ومنهم من أصابه الشلل الكامل، ومنهم من تعرض إلى التعذيب بوضعه في قفص في وسط الغابة وهو عار تماما من الملابس وربطت يداه إلى أعلى وبقي على هذه الحالة سنة كاملة، بالإضافة إلى وضع الإنسان في زنزانة لمدة شهرين لا يرى أحدا ولا يراه أحد وبعضهم أكثر من هذه المدة وهو عار تماما من الملابس ويوضع في غرفة من حديد وفيها تبريد عال ولا يوجد عنده لا فراش ولا أي لباس يقيه من البرد.
ويضيف الأسمر هذا طبعا غير تلك الاهانات والتعذيب النفسي من خلال الإساءة إلى الدين الإسلامي والاستهزاء بالصلاة والآذان وتدنيس المصحف الشريف، ومنع الناس من الآذان والصلاة.
أمريكا التي لا تزال تبدي رغبتها في تحسين صورتها أمام العالم بصورة عامة والعالم العربي والإسلامي بصورة خاصة، بالكلام لكنها لا تزيدها إلا تشويها بمثل تلك الممارسات التي تتعامل بها مع المعتقلين في سجن غوانتانامو، وبدلا من الحصول على عدد أكبر من المعجبين بالنموذج الأمريكي، يواصل البيت الأبيض تجنيد المزيد من أعداء أمريكا، بعدما حول تنظيم “القاعدة” إلى قنبلة انشطارية مست شظاياها كل قارات الأرض بعدما كانت حبيسة داخل أفغانستان.

المصدر : الحقيقة الدولية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :