عيون السماء تنفجر حزنا ..23-09-2007 03:00 AM
ربما يستغرب البعض عنوان مقالتي هذه والبعض الأخر سوف يحللها الى اكثر من معنى ولكن بغض النظر عن الأراء والتفسيرات فأن امور الحياة وتشعباتها وتعقيداتها في كثير من الأوقات تجعل من البعض ادوات شر وفسق واذى, وتخلق منهم فلاسفة في عالم الفتنة والدمار والتخريب, ولن يهدأ لهم بال حتى يشاهدوا كيف تتلاطم امواج البحر مع السفن والقوارب والبشر فتقذفهم تارة وتأتي بهم تارة اخرى الى اعماق البحار, عندها يزدادون غضبا والما اذا لم يشاهدوا ان هناك كوارث قد حصلت وبراكين قد هزت الأنسان والحيوان , نعم ان الدنيا قد تنقلب حالها واحوالها وتصبح الحياة والكواكب والسماء فيها اهزوجة فرح في بعض الأوقات وحزن في اوقات كثيرة, وهذا امر طبيعي ولكن الأمر غير الطبيعي هو تحرك االشخص الملىء بالشر والحسد والكراهية نحو تلك الظواهر الطبيعية حتى يرى مقدار الأذى الذي لحق بالأنسان البريءوالذي لا حول له ولا قوة .لذلك وضمن هذا الأطار فما عاد البشر يسيطر على بعضه بعضا الا من خلال وسائل الضغط والقوة والهيمنة والتضليل واستخدام وسائل الخداع والمراوغة او استخدام وسائل اخرى كالمغريات والعطايا من اجل تكميم الأفواه في زمن وصل فيه الصمت الى غاية الذروة ودون اي انفعال ,وكلنا عشنا وشاهدنا ولمسنا على ارض الواقع ما يحدث في عالمنا الذي اصبح قرية صغيرة بفضل العولمة التي فرضتها قيود وظروف وقوى واحداث وزمان وغايات واهداف,فمن هنا نرى بأن الكل مكبل بقيود وسلاسل من حديد لا يعرف اين المصير واين الأتجاه بل تجده سارحا في ملكوت الله تتملكه حالة من النسيان والرجفان والخذلان نتيجة عوارض عديدة ومنها عدم الوعي بالحاضر والمستقبل والجهل بالماضي والتاريخ والعبر الموجودة في ذلك الوقت, واما حالة القهر الشديد والمتواجده بين بنو البشر فهي نتاج تراكمات واحداث منها موروث والأخر اتى بالممارسة والتعليم في زمن الذئاب التي لا ترحم,, ونتيجة كل التراكمات والدعوات فلا شك ان السماء تدرك حجم المعاناة القاسية التي يمر بها الأنسان ولا يوجد امامها الا ان تمطر بغزارة بعد ان تعطينا سابقة انذار بالرعد والبرق ,, وما تفتح عيون السماء وانهمار المطر الا عبارة عن حزن شديد على مسلكيات البشرية حلوها ومرها لأن بلاغة الرسالة وعظمة التبليغ اسمى من كل المهاترات والتوترات والزيف المتعمد, لذلك علينا بالحكمة التي تنير لنا الطريق وعلينا بالتبصر والأخذ بالبصيرة مصدر الهام وتوجهات الامم والشعوب حتى نتخلص من الأوهام والأحلام والأشباح التي تطاردنا ليلا نهارا عندها نكون قد امتلكنا ربع الحقيقة فقط وعلينا مشوار طويل لامتلاك الحقيقة بكاملها...ونكرر ما بدائنا به عنوان مقالتنا هذه بأن عيون السماء سوف تنفجر حزنا علينا وتجعل من اليابس والاخضر كل شىء حي وبالتالي فأن المردود سيكون ايجابي حتما لأن الدموع والأمطار تمتزج مع بعضها البعض من اجل نصرة الملهوف والمظلوم في زمن لا يرحم وقوم لا يؤتمن جانبهم.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة