ثورة الأردن البيضاء والنهج الهاشمي لأبي الحسين
د. عاطف الرفوع
26-12-2011 12:01 AM
تدفع جملة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والنهج الإصلاحي الشامل الذي يقوده جلالة الملك من خلال جهوده الحثيثة التي تصل الليل بالنهار ومنها مخاطباته ومحادثاته لجهات رسمية وشعبية داخلية وخارجية شتى- تدفع - الشعب الأردني إلى الطمأنينة والسكينة واجتياز ما اخذ يعرف اصطلاحا - تيمنا وتفاؤلا - بالربيع العربي إلى صيف حصاد وفير الغلّة وخزائن مليئة بأسس جديدة للنهج السياسي والاقتصادي في الحكم الرشيد , مشبع بقيم العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان في هذا الوطن المقدس, وكل ذلك يدفع , إلى الثقة بين الدولة واحهزتها المختلفة ونظامها السياسي ومواطنيها ؛ مما يوصل إلى المشاركة الشعبية الواسعة في صنع قرار مستقبله وخط طريقه الحياتي بأمن وسلام .
إن الإصلاحات التي تناغمت مع المطالب الشعبية و تركزت حول توزيع عادل للثروة والمال , ومحاربة الفساد , وتكافئ للفرص أمام الجميع ؛ في تقديم "القوي الأمين" و"الحفيظ العليم " في تولي الشؤون العامة للوطن والمواطنين, وتقنين ذلك ؛ وكل ذلك بتوجيه من جلالة القائد المفدى قد تلقاها المواطنين في أردن العز والمجد بكل راحة وطمأنينة وعبروا عن ذلك من خلال حراكهم المؤيد للنهج السليم لجلالة القائد أبي الحسين في يوم الجمعة الماضية جمعة الولاء والانتماء للعرش الهاشمي في بصير والمفرق ومادبا وفي مختلف مناطقنا عبر مساحة هذا الوطن الأغلى والأحلى ؛ وما كان ذلك ليحدث لولا هذا النهج الطاهر المستمد مثله وقيمه من رسالتنا الإسلامية الخالدة رسالة الفطرة والعدالة والإنصاف, رسالة محمد صلوات الله وسلامه عليه نبينا وشفيعنا وجدّ أبي الحسين قائد نهضتنا ومسيرتنا المعاصرة .
إن حرص جلالة الملك في مسلكه الوطني السياسي والاقتصادي والإنساني المبني على المكاشفة والوضوح والإجابة عن جلّ التساؤلات التي تؤرق المواطنين وتحسّسه لهواجس الخوف لديهم بأسلوب مباشر تارة وبأسلوب المتخفي الباحث عن الحقيقة بعينه ؛ وكأنني أمام مشهد من مشاهد الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في تقصي الحقائق؛ كل ذلك دفع ويدفع المواطنين إلى الخلود والسكينة والطمأنينة مدفوعين بهذه الثقة المطلقة بقائدهم المفدى الذي يقدم كل يوم لهم العديد من الإجابات عن تساؤلاتهم التي أخذت بعض العناصر المشبوهة تلوث الرأي العام بالإشاعات والأباطيل في قالب ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ولا يغرب عن بال مواطننا الواعي والمدرك لحقائق الأمور ارتباط هذه العناصر فكرا وتنظيما بالماركسية والقومية العرقية المنبوذة والتطرف الديني الشاذ في قراءة آيات الله وسننه الكونية .
أن تقديم جلالته من خلال ديوانه العامر توضيحا شافيا وكافيا لكل ذي عين بصيرة حول مسألة "الأرض" التي أديرت باسمه وعن أسباب تلك وأهدافها النبيلة التي نفخت فيها أفواه أصحاب الأجندات الخاصة من سمومها محاولين بذلك تسميم الرأي العام الأردني وتضليله كيدا في هذا الشعب وقيادته الرشيدة وضربا في أمننا الوطني مستندين على فهمهم السطحي والساذج للمواطن الأردني المشبع عزة وكرامة وثقة بقيادته الهاشمية المضفرة, وقد قال كلمته في بصيرا ومادبا والمفرق في جمعة الوفاء والانتماء الماضية ويقولها كل يوم عبر مساحة هذا الأردن الطهور .
إن هذا النهج الهاشمي بقيادة أبي الحسين في الإصلاح ليس هبّة أو فزعة آنية يتلوها خلود وسكون بل هو نهج مستمر وفق أسس قانونية مدفوعة برؤى واقعية وبنظرة مستقبلية تتنبأ تنبئا علميا بالمستقبل للوطن والأمة, تخط على هداها النهج السليم الشمولي للإصلاح وتقويم المسيرة في الإدارة والحكم ؛ إذ يتم الإعلان للجمهور في كل يوم عن إجابة لتساؤل ما حول ثروة ما لشخص ما ,محققين بذلك مبدأ" من أين لك هذا؟ " وهو حق شعبي لا تتوانى القيادة عن الإجابة عليه فالأسمى لدى القائد هو الشعب الأردني وقيمه العربية الإسلامية والإنسانية الخالدة .
في نهج الثورة البيضاء لأبي الحسين إذا ؛ ثمّة مفاصل قانونية ؛ سياسية واقتصادية تم وضعها بحب وسلام وامن ؛ تحارب الفساد وتحقّ الحقّ وتمنع الضيم , ننعم بها وينعم بها الوطن ولا ينكرها إلا جاحد أو كافر , وقد دفع غيرنا انهارا من الدماء ولعل بعضهم لم يحصل على شيء من هذه المآثر المنشودة لهم في حراكهم المخلوط بالدماء ............
إن في تقديم الإجابات عن التساؤلات الشعبية التي أدركها جلالة الملك القائد أثرا قوي في طمأنة المواطنين تدفع إلى سير السكينة في نفوسهم وتسوقهم إلى الركون إلى العمل بثقة وجدارة؛ وما يسير عليه مجلس النواب الذي اخذ المواطن يحسّ بتحسن أدائه من خلال تشكيله للجّان المختلفة لمعالجة بؤر الفساد التي يطرحها الرأي العام ؛ هذا الرأي الذي يقف وراءه مئات الآلاف من المهندسين والجامعيين والأطباء وأساتذة الجامعات وغيرهم من أرباب المهن وما ذلك التوضيح والكشف بإجابات دقيقة للمواطنين إلا صدى لهذا النهج الهاشمي المستنير ......
Atefrafou62@hotmail.com