لأول مرة منذ أن عرفت صحيفة عمّون وتابعتها لحظة بلحظه , أمعن النظر ولفترة طويلةفي الصفحة الرئيسية وقبل صلاة الفجر بدقائق معدودة لأجد عبارة تقول( صوت الأغلبية الصامتة) . الحقيقة إنني لم أفهم المقصود من العبارة أو من هم المقصودين من هذه العبارة ؟ من هم الأغلبية الصامتة؟ كلمة أغلبية تعني أن العدد كبير من الصامتين. كم نسبة غير الصامتين إذا كانت الأغلبية صامتة ؟ أسئلة كثيرة دارت في خلدي . كيف يُصنّف الناس بين صامت ومتكلم ؟
لماذا تختار الصحف شعارات من هذا النوع , صوت من لا صوت له . صوت الحق ... الخ من عبارات لا تعكس حقيقة الصحيفة في سقفها العالي من الحرية وأن سقفها السماء وفي حقيقة الأمر أن بعض الصحف لم تتجاوز الحرية فيها سقف ( طابون أم صالح) .
للأسف , كثير من الأخبار لم نكن لنعلم عنها , وكثير من التعليقات لم تكن لترى النور لولا السقف العالي من الحرية التي تتمتع به صحيفة عمون .
كمتابع للصحف المحلية عبر الانترنت لعدم وصول أي صحيفة محلية لنا هنا , أجد الفارق كبيراً بين ما يكتب في صحيفة الكترونية وصحيفة عادية من حيث معطيات الخبر وتفاصيله ورد القراء عليه ,أن القارئ للصحيفة الالكترونية يجد مساحة أوسع في حرية التعبير عن رأيه .
في أي موضوع يقرأه والدليل على ذلك ما ورد من ردود وتعليقات على المقالة الأخيرة للكاتب الشاعر باسل رفايعه والردود الكثيرة على ماكتب بين مؤيد ومعارض وبجرأة تحسب لعمون .
يجب على الصحيفة أن تكون بقدر الشعار الذي وضعته وأن تلتزم به قولاً وفعلاً حتى تكون صادقة مع قراّئها مع ان كثير من الصحف أصبحت للإعلانات والصور الكبيرة التي تطغى على أي خبر لولا بعض كتابات كتّابها الذين نحب ونقدّر ونتعلّم مما يكتبون .
كل الحب والتقدير لعمون ولتبقى الحرية فيها سقفها السماء ولتكن للأغلبية الصامتة مع عدم فهمي للعبارة .