المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعثَ رسائل واضحة الى دول عربية بعينها؛ تتآمر على سوريا , والى أميركا وإسرائيل, بأن سوريا لا تخشى من التهديدات مهما كانت..

هناك دول عربية تريد تدويل الأزمة السورية ليُصار الى عمل عسكري .. بيد أن المعلم عبّر عن عدم خشية النظام من تلك التهديدات التي هي ليست سوى زوبعة في فنجان ..

يقول المعلم : "اذا تم تدويل الأزمة , هناك أطراف دولية يمكن التفاهم معها قاصداً أن دول عربية بعينها إتخذت قرار التدويل قبيل مبادرة الجامعة العربية .. مُنفذة في ذلك إرادة أميركية ـ إسرائيلية أملَت عليها إرادتها السياسة ..

ويقول أيضاً ؛ (إنّ التهديد العسكري غير وارد ولن يحدث) ؟ .. و الأمر لا يتجاوز غير تدويل العقوبات الإقتصادية, ليس غير .. فإن سوريا لن تتأثر بالعقوبات أبداً ... فسوريا تغطي سبعون بالمائة من حاجتها بالإكتفاء الذاتي .. وبالتالي ليس للعقوبات أثر قوي .. لا على النظام, ولا على المواطن السوري ..

سوريا لا تخاف من تدويل الأزمة .. و لا تخشى أي عمل عسكري مُحضّرٌ ضدها ( منذ سنوات .. بحكم دعمها للمقامة الإسلامية اللبنانية " حزب الهظ " , وتُراهن على ذلك) ؟؟

( نحن لا نخضع للتهديد ولا نقبل التوقيع على مبادرة إذعان ) .. هكذا قال المعلم .. فقد تم تعديل سبعون بالمائة من شروط المبادرة العربية كما فرضت الإرادة السورية لأن العرب يدركون تماما أن سوريا لا تقبل بالتهديد وليست تخاف تصعيد الأزمة حتى إن وصلت للعمل عسكري خاسر .. سيعود على المنطقة بكرة نار سوف تتدحرج على المنطقة برمتها ..

الجامعة العربية تدرك أنها فاشلة و خاسرة في مسعاها وأردكت أن سوريا ليس في قاموسها شيء اسمه الخوف من التصعيد الفاشل ..

"العناد" والإصرار السوري على تعديل شروط المبادرة ( الأميرك ـ عربية) يدلل على قوة ومتانة نظام الأسد سياسياً وعسكرياً .. رغم ما يُشاع هنا وهناك عن إنشقاقات عسكرية وقيادات في الجيش والإستخبارات العسكرية .. وغير ذلك من إعلام أميركي ـ إسرائيلي فاشل لا يغير في الموقف السوري قيد أُنلة ..

هناك جماعات مسلحة أُدخلت الى المدن والمحافظات السورية بتعاون عربي ودولي ليس لإسقاط النظام وحسب بل لأجل تدمير سوريا .. مارست الجماعات تلك : أعمال القتل والتخريب والتفجير والخطف والإغتصاب . وأكثر من ذلك بكثير .؟؟؟

لست أقول هنا غير أن سوريا .. لن تسقط , ويدرك العالم ذلك , وتعي دول عربية فداحة المؤامرة على دمشق .. والأهم هنا أن سوريا ستخرج أقوى مما هي عليه وستنتهي الأزمة حالياً ( إنْ وافق نظام الأسد على الشروط الأميركية) المطروحة منذ سنوات طوال ..؟!

** سوريا, أبداً.. لن تسقط .

Jamal-gammaz@hotmail.com