نشيد البادية الأردنية .. مهداة الى شيخ الوطن وقائدِه
19-09-2007 03:00 AM
*حيدر محمود (1)
هذي النُّجودُ من الزُّنودِ رمالُها
والأَوفياءُ الطّيبونَ رجالُها
العادياتُ خيولُها.. لم تفترِقْ
عن ساحِها.. والصّابراتُ جِمالُها
صحراءُ.. إلاّ أَنّ سّعْفَ نخيلِها
قَضُبٌ يعزُّ على الدخيلِ منالُها
وفقيرةٌ، لكنَّ يابسَ شيحها
لا تشتريه الأرضُ.. أو أموالُها
وإذا الرُّجولةُ لم تُزَيّنْ خَصْرَها
برماحَها.. فإلى الزَّوالِ مآلُها
وإذا البطولةُ لم تُكّحل عينَها
بغبُارِها.. لم يكتملْ أبطالُها
ومنَ البداوةِ كانت الدنيا، وفي
واحاتِها الخضراءِ صِيغَ جَمالُها..
وعلى رُبى الأُردنِّ فاضت شَمْسُها
بالخيرِ، والنُّعمى، وفاضَ هلالُها
(2)
يا خيمةَ الفُصحى ، ورايتَها التي
عزَّتْ بها، وتباركَتْ آمالُها
ما زلتِ للعُشّاقِ شمسَ محبّةٍ
لا تنتهي أنوارُها وظِلالُها
ما زلتِ للفُرسانِ ساحَ شَهامةٍ
تَزْهو بهم كثبانُها، ورمالُها
والأُردنيّونَ النَّشامى مُهجةٌ
رَقَّتْ، ولكن في الوغى استبسالُها
شُمُّ الأنوفِ، على السيُّوفِ توكَّأوا
والصِّيدُ تسبقُ قولَها.. أَفعالُها
وإذا العروبةُ لم تُزَيِّنْ هامَها
بعقِالها ضاعت، وضاعِ عقِالُها !
* من قديمه الجديد (عن الرأي).