الملك في إربد .. حـنـو وولاء
محمد حسن التل
14-12-2011 02:39 AM
صباح أمس، كانت إربد على موعد مع الفرح، ولمسة حنان ملكية، حينما فاجأ أبو الحسين، أبناءه هناك، ليكون بينهم، في صباح أردني هاشمي، سعيد مبارك، تؤطره محبة القائد لأبنائه، حيثما كانوا. للذين يجددون له البيعة، كل فجر وعشاء.
أمس، كانت إربد، كعروس في مهدها، صحت في صبح مشرق، لتعانق سيدها وقائدها وفارسها، وحال أبنائها "معك وبك ماضون..".
أمس، كان الفرح يشعّ من بياض عيون أبناء إربد، وكل فرسان الشمال، في مُلك أبي الحسين، عندما تنادوا لعناق قائدهم، الذي جاء لتلمُّس معاناتهم وحل قضاياهم، وجهاً لوجه، بلا حواجز وبروتوكولات، كما هو ديدن القائد دوماً.
أمس، هتفت إربد لمليكها، متسربلة بثوب الولاء للعرش، وزغردت للفارس، الذي ما خذل شعبه يوماً، منذ أن آلت الراية ليمينه.
كان أبناء إربد أمس، وهم يتنادون، عبر كل الوسائل، للقاء الملك، وهم يرددون "الملك هون" ويتراكضون خلف الخبر، ورائحة الملك المعطرة ببخور البيت الهاشمي، لم يكونوا يعبّرون عن محبتهم للقائد وحدهم، بل كانوا يعبرون، عن محبة كل الأردنيين، أينما كانوا، لقائدهم الذي وهب حياته لشعبه.. لا ينام وفيهم جائع، أو مريض، أو ملهوف، أو خائف، أو محتاج. وهي سيرة المُلك الرشيد، التي يتوارثها بنو هاشم، في حكمهم الرحيم للرعية.
أمس، كان في إربد عُرسٌ وطني كبير، وفرحٌ لا حدود له، عند الطيبين من أبناء الأردن، تجلَّت فيه علامات المحبة الدائمة، بين القائد وأبنائه، راعي البيت وواسطه، لقد عاش الإربديون أمس، فرحاً لن ينسوه أبداً، عندما عانقوا مليكهم وقائدهم، عناق الحب والوفاء، عانقوا قائداً، يعيش همَّ وطنه على المدى، ليكون وطناً قوياً منيعاً متماسكاً، منارة لكل أمته، في الوحدة والتقدم والحرية والنماء.
الملك في جولته بإربد أمس، وقبلها في مواقع مختلفة من المملكة، كان يعطي درساً، لكل مسؤول في الدولة، أنه لا بد من التواصل، مع الناس في الميدان، وأن على المسؤولين، على اختلاف درجاتهم، أن يعوا، أن العمل المكتبي، بعيداً عن الواقع، لا يؤدي إلى خدمة الناس، بالوجه الصحيح.
أمس، صهلت خيل أبي الحسين في اربد، صهيل العطاء والوفاء، كما هي دائماً، في معان والطفيلة والكرك والمفرق وعجلون وجرش والزرقاء والبلقاء، وكل الأرض الأردنية، صهيل خالد، لن ينقطع أبداً، بعون الله تعالى.
(الدستور)