الإسلام (والأقليات)د.رحيل الغرايبة
08-12-2011 02:17 AM
مصطلح "الأقليات" هو مصطلح غربي جديد, وهو يحمل ظلالاً سلبية أكثر من الايجابية, ويثير معنى الفرقة والشرذمة في المجتمعات, وقد اتكأ الغرب المستعمر على هذا المصطلح وهذا المعنى من اجل تحقيق مآرب خبيثة في المجتمعات العربية والإسلامية, واستطاع خلال الحقب الماضية اللعب على وتر "الأقليات" من اجل إثارة النزعة التفريقية بشكل دائم, ليجعل منها نقطة ضعف دائمة, ونقطة اختراق في جسم الأمة الواحد الكبير.
|
كالعادة يحاول المسلمون (و منهم الأخوان) الالتفاف حول مشاكل مجتمعاتهم بالاختباء خلف النصوص الدينية. المشكلة ليست بالاسلام، فالقران الكريم والحديث الشريف و التاريخ الاسلامي يخلص الى ما وضحة المقالة، ولكن السؤال هو هل تقتدي المجتمعات المسلمة اليوم بهذه الأطر الاسلامية في سلوكها؟ لا أريد التحدث عن معاملة العمالة الوافدة (عربية و أجنبية) في دول الخليج و لا عن محاولة اقصاء الأعراق الأصلية المختلفة في شمال أفريقيا. و ليبقى حديثنا في الأردن، هل ننكر التفرقة الموجودة بين المسلمين العرب أنفسهم ....الا تمارس حركة الأخوان التفرقة بدورها ضد الغير متماهين مع نظمها مسلمين كانوا أو غير مسلمين؟ و الدليل على ذلك واضح مثلا في مجمع النفابات. على المجتمعات الاسلامية التوقف عن تحويل قضاياها الى اختراعات اعلام غربي، .....
وين التعليقات ....
كل الشكر على المقالات الرائعه التي تكتبها يا اخ رحيل ،نريد مزيدا من المقالات التقوميه والخلافيه حتى يتم التوضيح لبعض من المصطلحات التي فرقت الامه ،ولانك تمتلك عقل نير ويعالج مواطن الخلل بدون تحيز وقارى جيد الى الديلكتيك الفلسفي والتفاعل في المجتمع ومضطلع جيد على الاخر فهنا تكمن الفائدة فالى الامام يا دكتور ...
أسجل اعجابي برأي الدكتور ارحيل الغرايبه في بعض المسطلحات المثيره للجدل وتفسيره لهذه المصطلحات مثل الأقليات وأهل الذمه والجزيه. ويا حبذا لو أن رأيه وتفسيره لهذه المصطلحات هو موضع اجماع . اذ قلما يتفق اثنان على تفسير واحد للنصوص.
كعهدهم - دائما- يقدم الاخوان النموذج تلو الاخر من المفكرين والسياسيين القادرين على وضع المصطلحات في مكانها وبيان مفهومها ومحتواها دون الخوض في معارك دونكيشوتية حول الاسم ،والدكتور ارحيل من متميزي الفهم السياسي والفكري ،انهم الاخوان لايختبئون خلف المصطلحات بل يبينونها بشكل جلي وواضح ويمدون ايدهم الى جميع ابناء المجتمع العربي والمسلم فما لم تجمعه العروبه قد جمعه الاسلام وهي الحلقات التي تنقذ الامة مما اغرقنا فيه الغرب ومفكريه(وتابعيه) من مصطلحات اردتنا ارذل الفكر والتصرف ، فكر يجعل الاوطان للجميع تحفظ حقوقهم وتلزمهم واجباتهم وعلى قاعدة (السلطة للأمة) دونما هضم او جور على حقوق أحد، فالجميع ابناء في الوطن الواحد (الدولة) ومع ذلك تبقى مسألة جمع الامة العربية والاسلامية في وطن واحد في اولويات سلم الفكر الاخواني لأن هذه الامة متجانسة الخصائص ومتحدة التاريخ مهما حاول البعض التشرذم لغايات معروفة ومكشوفة على ان يكون هذا التوحد مبني على اسس اقتصادية واجتماعية وشعبية راسخة وطوعية.
كلام جميل من الاخ الغرايبة يدل على وعي كامل بالقضايا الخاصة باهل الذمة من وجهة النظر الاسلامية. من المعلوم-لدى الفقها- ان الدولة الاسلامية-ان الدولة مسئولة-على الاقل من الناحية الاجتماعية وذلك بتوفير الرفاه الاجتماعي له- عن مواطنها الذمي(المعاهد لها)
حاله حال مواطنها المسلم ويترتب على هذه المسئولية ان يساهم مواطنوا تلك الدولة بالضريبة الاجتماعية(زكاة او جزية). المواطن الذمي غير مطلوب منه المشاركة في الحروب التي قد تقوم بها الدولة في خارج ديار الاسلام-والتي قد تعود على الدولة بنفع ما يعود جزء من خيره على الذمي. لذلك تكون الجزية اقل بكثير مما يقدمه المواطن المسلم. ومن اجل ذلك لم نسمع ان اهل الذمة اشتكوا ذات يوم من الجزية.
الغريب في الامر ان نفر من ابناء جلدتنا يلوكون بهذه الالفاظ ويحرفون الكلام عن مواضعه ويلهجون به اناء اليل واطراف النهار شانهم شان الغرب(الكافر او غير المؤمن!! حسب التوصيف المسيحي الشرقي له) متناسيا ان الغرب(القدوة والانموذج!!)هو نفسه يضهد
الاقليل والاغلبيةلم تسلم منه في فلسطين. ومامثال الحجاب في فرنسا عنا ببعيد.
ايها العلمانيون، الاسلام هو دين ودولة سواء ريضيتم ام ابيتم، تلك حقيقة اثبتتها العقلانية النقدية التي توغلت في البحث في عناصر تشكل هذه الامة وتداول الايام عليها. ونستطيع ان ندلل على ذلك بالشواهد العقلية والنقلية من كلام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر!!!!.
....................
وغدا يهطل المطر...
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة