لا أقليات بل مواطنوند. حياة الحويك عطية
08-12-2011 02:16 AM
عندما أسمع هيلاري كلينتون تتحدث عن "طمانة الاقليات" في سورية, تعود بي الذاكرة شهرين الى الوراء عندما كنت ما ازال في باريس, وكنت احضر بعض اجتماعات المعارضة السورية, حيث كان يتم التشديد والتركيز باستمرار على عبارتين : " طمانة الاقليات " و " توحيد المعارضة " . تدخلت أحياناً لاقول ان المصطلح الاول لا معنى له الا معنى التجزئة الطائفية والعرقية في جسد الوطن الواحد . فطمأنة المواطنين ايا تكن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية لا تتحقق الا باقرار دولة القانون والحقوق, ودولة المواطنة . عندما يعرف المواطن انه يتمتع بكامل الحقوق لانه مواطن ونقطة على السطر, فانه يشعر بالاطمئنان . بالمقابل لا يمكن ان تكون المحاصصة الطائفية وسيلة للطمانة ولا التكفل و" اعطاء الامان" وسيلة للطمانة . المحاصصة الطائفية طبقت في لبنان, ومن ثم تمت لبننة العراق, فاية طمانينة راينا هنا وهناك ? على العكس تماما, لم نر الا قلقا دائما, وتوجسا من كل طرف ازاء الاخر, ومداخل لاختراقات لا تؤدي الا الى انهار من الدماء والنار والدمار الذي لا يترك مجالا لتشكل شيء اسمه وطن .
|
مقال رائع و افكار انسانية و شواهد تاريخية.
كلنا اعضاء متساوون في وطن واحد يحضن الجميع و يفديه الجميع من ابنائه و بناته.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سيدتي الفاضلة د. حياة الحويك عطية كلمة الاقليات ليست معنى التجزئة الطائفية والعرقية في جسد الوطن الواحد كما تقولين بل التعايش بروح الجسد الواحد وان اختلفت الاعراق او الاجناس او الالوان او الديانات تحت سماء وواحة من التساوي وحقوق المواطنة وهيلاري كلنتون تعرف كيف يعيش البربر في الجزائر مثلا او كيف يعيش الاقباط في مصر على سبيل المثال و كلينتون تعرف تماما سقف الحرية و سقف الديمقراطية ومدى تقبل الشعوب لبعضها البعض والاعتراف بالاخر فلا عجب اذن ان نسمع من السيدة هيلاري تحذيرا للحكومات التي تعادي ااحرية والديمقراطية و تحاول اذلال شعوبها على اساس تصنيفها الخاص بها .... أصبح من الصعب إنكار حق الأقليات العرقية أو الدينية في المساواة والعدالة الاجتماعية في ظل انتشار و ظهور أفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير لقد اصبحت ظاهرة الأقليات ظاهرة عالمية، وتسعى الأقليات في اماكن تواجدها مثل البربر في الجزائر وشمال افريقيا او الكرد في ايران وتركيا والشيعة والمسيحيين في العالم العربي للاعتراف بوجودها المستقل ولغاتها وعرقيتها وثقافتها وحقوقها التعليمية لا بل بهويتها الوطنية المستقلة مع تزايد الاتجاه نحو الديمقراطية فإن الأقليات تسعى لأن تجاهر بالمطالبة بحقوقها بكافة الوسائل الديمقراطية المتاحة لا يوجد في الاردن حجم ثقيل للاقليات فلدينا عدد طئيل من الشركس والشيشان اما المسيحيين يتطائل عددهم سنويا حتى أصبحوا الان لا يشكلون سوى ٤ % من عدد السكان وهم لا يطالبون الدولة بمزيد من للعدالة الاجتماعية والمساواة فعلى ىسبيل المثال يخرج الطالب اامسيحي من حصة اادين الاسلامي للخارج ولا يأخذ حصة بالدين المسيحي ولم اسمع في حياتي احدا طالب باامساواة في تعليم حصة الدين !!!
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة