مسامرات غير مسلية!حلمي الأسمر
15-09-2007 03:00 AM
نسميها مسامرات وهي أقرب ما تكون للمناكدات، صحبتنا ولم تزل في رمضان، هجمة "فنية" مسعورة لأسر قلب المشاهد وصرف اهتمامه عن عبادته بأي طريقة كي يشاهد فيضا من الأعمال "الفنية" المنوعة، تفريخ غير مسبوق لفضائيات غدت بسعر الفجل، يقال أن حجز تردد على النايل سات لا يكلف أكثر من عشرة آلاف دينار في السنة، أقترح أن يجتمع صحفيو العرب لتجميع هذا المبلغ لحجز تردد وإنشاء محطة "على قد الحال" لبث مقالاتهم وآرائهم بعد أن ضاقت فضاءات الحرية إلى حد لافت، من ذلك الضيق: الحكم على أربع رؤساء تحرير مصريين بالسجن بتهم تتعلق بنشر مقالات وأخبار، وكذا حبس صاحب موقع إماراتي، وملاحقة صحفيين آخرين في تونس، ومنع عرض مسلسل في التلفزيون الكويتي وإم بي سي، لأنه –كما قيل- يتعرض لزواج المتعة، الأمر الذي اعتبر إساءة لأتباع المذهب الشيعي، كأن زواج المتعة وجد كي يمارس فقط لا أن يتحدث عنه أحد!ومن حالة الحريات العربية إلى خبر طريف لكنه جارح عن تجارة مزدهرة لعذارى العراق في دول الخليج العربية خاصة دبي، التي يقال أنها "السوق" المفضلة لهذا النوع من التجارة، حيث يعتقد على نطاق واسع أنها تضم عشرة آلاف امرأة، من أصول أفريقية من جنوب الصحراء، ومن أصول آسيوية، وأوروبية، و"شرق أوسطية" يتم استغلالهن في تجارة الجنس المنظمة، من هذه الحالات التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام حالة مريم البالغة من العمر 16 عاما فقط، التي أجبر الفقر والدها على تسليمها مقابل ستة آلاف دولار إلى أشخاص، وعدوه أنهم سيرسلونها إلى مدينة دبي لتعمل في تنظيف البيوت، على أن يعيدوها إليه بعد عام. مريم التي وافقت على الذهاب لتعين والدها على تربية إخوتها، خاصة بعد أن حصدت قذيفة حياة والدتها أثناء دخول القوات الأمريكية إلى بغداد عام 2003، وجدت نفسها في احد فنادق دبي برفقة رجل عجوز، عمد إلى وطئها مستخدماً الشدة والعنف بعد أن دفع مبلغاً إضافياً ثمناً لعذريتها، وقبعت مريم لفترة في شقة في دبي برفقة أكثر من 20 فتاة، يتم استغلالهن جنسياً كل يوم لمصلحة عصابات الرقيق الأبيض، التي كانت تهددهم بالقتل في حال رفضن الاستمرار بالعمل، غير أنها تمكنت من الفرار والعودة إلى بغداد، حيث تقوم جمعية حرية المرأة العراقية برعايتها!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة