facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الاحتجاج حق والتخريب جريمة


نبيل غيشان
23-11-2011 02:53 AM

انها مشاهد غير مسبوقة, اغلقت منابر الحوار والشارع اصبح منصة رئيسية للتعبير عن كل شيء, لا يقتنع الاردني الا اذا اخذ ما يريد بيده عبر مخاطبة الحكومة من الشوارع والساحات, فالاحتجاج اصبح موضة هذه الايام, والاردني الذي يزعل على تصرف او قرار مسؤول يخرج في احتجاج امام الديوان الملكي او رئاسة الحكومة والكل يحاول ارسال رسالته بالطريقة التي تروق له ولا يتنازل عن فرض الشروط.

فالموظف الذي لا يعجبه قرار يخرج مهددا والمواطن الذي يشعر بان له مظلمة يخرج ليغلق الطريق ويحرق الاطارت في الشوارع او يعتدي على مؤسسات الدولة او يحرق موجوداتها, والحكومة مضطرة للسكوت انتظارا لمرور العاصفة, وكل اجراءاتها ردة فعل "وتقضيب خواطر".

فالمواطن لا خيار ثالث لديه اما تنفيذ" مطالبي او الفوضى?" وتعلم الحكام المستبدون الصنعة, اما "انا او الفوضى او الحرب الاهلية? ", انها معادلة صعبة , لكنها الحقيقة, فالثقة بالانظمة اهتزت, وضعفها واستبدادها اشعل الحرائق في كل مكان.

وفي ظل تراجع قوة وهيبة الدولة لا يتنازل المواطن عن مصادر قوته المدعومة من الاعلام لانه تحرر من عقدة الخوف والنظرة الابوية للدولة في الوقت الذي اصبحت فيه الدولة خائفة ورخوة, بفعل ضعف ادائها السياسي والاقتصادي وسيطرة الاعلام على المشهد فهي التي تؤجج المشاعر وهي التي تهدىء الخواطر.

فالسكوت عن الاخطاء لم يعد مقبولا من طرف الشعوب التي باتت تخشى من استمرار تردي وضعها الاقتصادي وبقائها في مقاعد المتفرجين, لكن اغلاق الطرق ايضا ليس حلا والتهديد والوعيد ليس اسلوبا.

الاردنيون لم يعتادوا على رؤية دولتهم رخوة ومترددة وضعيفة, لذا فهم عاتبون على نظامهم السياسي لانهم ما عرفوا الا الانضباط وان الفوضى في المؤسسات والاقتصاد جلبها "الليبراليون" خلال السنوات الماضية من تحكم في البلاد والعباد مما انتج عقلية ادارة الدولة باسلوب ادارة الشركة وما خلفه من محسوبية وفساد اداري ومالي.

لذلك فان الاحتجاج الفوضوي في الشارع لن يوصلنا الى نتيجة لان الاحتجاج "ثقافة" لها شروطها واساليبها وفرسانها, واختيار اسلوب الفوضى لن ينتج اصلاحا او تقدما في المجتمع, فما دامت امكانية الحوار متوفرة ووسائل التعبير موجودة , لماذا الذهاب الى الشارع, اليس التخريب يطال مرافق تخدم المواطن?0

nghishano@yahoo.com

(العرب اليوم)





  • 1 صحافي 23-11-2011 | 10:08 AM

    كلام جميل وفكرة جميلة

  • 2 مقهور 23-11-2011 | 10:31 AM

    مش معقول كل واحد يزعل يحبيب قرايبه ويسكر الطريق, الاصل انه يعد للعشرة ويعرف الحقيقة وثانيا فيه قضاء وفيه وسائل اعلام وفيه مجلس نواب .شكرا لكم

  • 3 23-11-2011 | 02:26 PM

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 4 الحجاج 23-11-2011 | 02:26 PM

    حكومتك كلها ..............

  • 5 د.يزن الحموري 23-11-2011 | 02:44 PM

    كل يوم وبحكم طبيعة عملي. امر من امام نصب الطائرة على تقاطع طريق الرمثا - جابر. وسائني جدا منظر الطائرة المحترق وكانها خرجت من الحرب العالمية الثانية. وسائني اكثر منظر متصرفية الرمثا المحترقة كمبنى قصف حديثا بطائرات الف 16.
    ما علاقة الطائرة والمباني الحكومية بحيث تصبح عرضة سهلة لمجموعة من المحتجين. ثم لماذا هذا العقاب الجماعي لجميع اهل الرمثا لذنب لم يرتكبوه. اليست هذه مؤسسات تخدم جميع اهالي الرمثا والمنطقة....
    الحكومات المتعاقبة تراخت كثيرا في السنوات الاخيرة في معاقبة المتسببين بالاعمال التخريبية بل وشجعت على هذه الممارست من خلال التغاضي عن مرتكبيها لا وبل دفعت تعويضات عن الاضرار التي تسببت بها....

  • 6 عبدالله العابد الدعجه-صالحية العابد 23-11-2011 | 02:56 PM

    نشكرك استاذ نبيل.نعم يا سيدي الاعلام هو الذي يسيطر على المشهد وهو الان أداة أدارة الازمات وتازيمهاوتضخيمها وتسيسها.

  • 7 محمود الزعبي 23-11-2011 | 10:15 PM

    ماحصل في الرمثا وبعض المدن الاردنية شيء مخجل ومحزن وكئننا في العصر الجاهلي , على الحكومة ان تتصدى لجميع الزعران والبلطجية في جميع المدن والا فسوف يندم الجميع , وعلى الاعلام ان لايقف مع هذه الفئه الظاله المظله من اجل سبق صحفي ...

  • 8 مرجي 23-11-2011 | 11:55 PM

    الاحتكام للقضاء وللانظمه والقوانين من صفات الشعوب المتحضره . ما نقوم به بايذاء المرافق العامه والخاصه واغلاق الشوارع يدل على ان الكثيرين منا وللاسف لا زالو متحالفين مع التخلف .هدانا الله الى سواء السبيل وحمى الله الوطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :