نسعى نحو التميز .. جامعة الحسين بن طلال
د.حسن عبد الله العايد
20-11-2011 03:02 AM
إن جامعة الحسين بن طلال لها الفضل والدور الكبير في رفد المسيرة الأكاديمية بالأفكار العلمية و التدريسية البناءة ،وينتابنا الشعور بالفخر دائما بما تحققه جامعة أغلى الرجال في قيادتها وريادتها الأكاديمية ، والإحساس بالمسؤولية اتجاه الأجيال الحالية والقادمة .
وجامعة الحسين بن طلال تتميز بالسعي الدائم نحو التميز وتطبيق أحدث الإستراتيجيات الإدارية والأكاديمية والتدريسية لتحقيق الجودة في المجال الأكاديمي بفضل رئيسها الأستاذ الدكتور طه الخميس الذي أعاد لها شعارها " نسعى نحو التميز"وقد أدى جو الانفتاح على أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بحل جميع مشاكل الجامعة السابقة، والقدرة على دفع الجامعة إلى الأمام من خلال فتح قنوات الاتصال مع جميع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والبقاء على مسافة واحدة تضمن تدفق الأفكار وتنوع المعلومات واتجاهاتها بما يضمن التوازن بين جميع متطلبات العاملين فيها ، مما أعطى جواً من الراحة النفسية والفكرية لأعضاء الهيئة التدريسية، والذي يساعد على تقديم الأفضل للطلبة والجامعة، علاوة على تشجيعه البحث العلمي وحضور المؤتمرات للجميع دون تمييز، وأخرها كان مناقشة إعادة طرح المواد والذي تقدم به مدير وحدة القبول والتسجيل الزميل المبدع الدكتور محمود القرعان .
من خلال آلية جديدة لطرح المواد للفصل الثاني القادم 2011/2012 على النحو الآتي: (الأحد، الاثنين، الثلاثاء) و (الأربعاء والخميس). بدلاً من المعمول به حالياً وهو (الأحد، الثلاثاء، الخميس) و (الاثنين والأربعاء). وبذلك لا يتم أي تغيير فعلي على برنامج الطلبة، وعدد ساعات التواصل مع المدرس، كما يُسهل ذلك على وحدة القبول والتسجيل إجراء التعديل.ومن مبررات التعديل: زيادة نسبة إشغال القاعات التدريسية. مع العلم أنه من المتوقع أن يصل عدد الطلبة في الجامعة في بداية العام الجامعي (2013\2014) ما يقارب من (11000) طالب وطالبة، في حين أن عدد الطلبة في الجامعة حتى تاريخه حوالي (8800)، (قابل للزيادة في الدورة الشتوية للقبولات)، وقد بدأت وحدة القبول والتسجيل والكليات الأكاديمية مواجهة مشكلة تتمثل بمحدودية عدد القاعات في الفصل الحالي (الأول 2011\2012).و تخفيف الضغط على مرافق الجامعة والخدمات المقدمة للطلبة، من خلال تمكين النسبة الأعلى من طلبة السنة الأولى والسنة الثانية من ترتيب برامجهم الدراسية إما على الجزء الأول من الأسبوع وإما على الجزء الثاني. وستقل النسبة بزيادة السنة الدراسية للطالب. وعلية فمن المتوقع أن يتواجد في الجامعة ما بين (60-70%) من الطلبة داخل الحرم الجامعي في كل جزء من الأسبوع (الأحد، الاثنين،الثلاثاء) أو (الأربعاء، والخميس). وبذلك سيخف الضغط على مرافق الجامعة بشكل ملحوظ (كافة الخدمات).وكذلك إشغال الطلبة بشكل أكبر في العمل الأكاديمي، وتخفيف الاحتكاك غير المطلوب بين الطلبة للحد من العنف الجامعي من خلال إشغال الطلبة بنسبة كبيرة نتيجة تسجيلهم في المواد في احد أجزاء الأسبوع. فعلى سبيل المثال سيقضي الطالب المسجل (15) ساعة معتمدة في الجزء الأول من الأسبوع (5) ساعات في القاعة التدريسية، كما سيقضي الطالب المسجل (15) ساعة معتمدة في الجزء الثاني (7.5) ساعة في القاعة التدريسية، وبذلك ستقل نسبة الاحتكاك والمشاكل الاجتماعية وأيضا العنف الجامعي بين الطلبة، التي هي ناتجة عن طول فترات الفراغ في برامج الطلبة الحالية، فالطالب المسجل لـ (15) ساعة معتمدة وفق الإلية المتبعة حاليا يقضي ما بين (2-3) ساعات فقط في القاعة التدريسية.
كما يساعد هذا النظام في زيادة قدرة الجامعة في استقطاب الطلبة، وخاصة أولئك الذين يفكرون في العمل لتوفير مصدر دخل لهم من خلال التفريغ الذي سيسعى وراءه الطالب ويستغله للحصول على فرصة عمل. فنتيجة التفريغ سيكون الطالب قادراً على استغلال من (4-5) أيام أسبوعيا للعمل. كما وتدفع هذه الآلية على استقرار أعضاء الهيئة التدريسية وزيادة قدرة الجامعة على استقطاب أعضاء هيئة تدريس جدد، من خلال فتح المجال لهم لتدريس أنصبتهم الدراسية في احد أجزاء الأسبوع. علما بان الأنظمة والتعليمات الخاصة بعمل الهيئة التدريسية تنص على أن مهام عضو هيئة التدريس هي ؛التدريس، البحث العلمي، خدمة المجتمع، بالإضافة إلى ما يُكلف به من قبل الأستاذ رئيس الجامعة، ولا يوجد ما يحدد المكان والزمان الذي سيقضيه عضو هيئة التدريس للقيام بتلك المهام، باستثناء ساعات المحاضرة والساعات المكتبية، ولكون الإعداد للمحاضرات وتصحيح أوراق للطلبة يمكن أن تتم داخل الجامعة أو خارجها وهي جزء من ساعات العمل الرسمية للمدرس، وكون ساعات العمل الخاصة بالبحث العلمي يمكن أن تستغل داخل أو خارج الحرم الجامعي، فلا يوجد ما يمنع من تفريغ أعضاء الهيئة التدريسية جزءا من الأسبوع، ولضبط العمل ومصلحة الطالب وفقا لذلك لا يتم تفريغ أكثر من (60%) من أعضاء هيئة التدريس في القسم في إي جزء من الأسبوع. وفي حالة طرح أكثر من شعبة للمادة، فيجب أن تكون الشعب لتلك المادة موزعة بالتساوي (50%) تقريبا على كل جزء من أجزاء الأسبوع. وإلزام أعضاء هيئة التدريس الراغبين بعمل برامجهم في الجزء الثاني من الأسبوع (الأربعاء والخميس) بالدوام يوم الثلاثاء، وبذلك تستطيع المجالس المختلفة الانعقاد ويؤدي ذلك أيضا إلى العدالة بين الزملاء.لا يجوز لعضو هيئة التدريس التفريغ في نفس الجزء من الأسبوع على فصلين متتاليين. كما تعمل هذه الإلية على استقطاب الطلبة الأجانب من الدول العربية المجاورة، خاصة وان عطلة نهاية الأسبوع في السعودية (على سبيل المثال) هي الخميس والجمعة.
وعليه فان الجراءة على طرح مثل هذا البرنامج التدريسي غير المسبوق سيشكل نقلة نوعية على مستوى الأردن والجامعات العربية وسيكون نموذجا يحتذى في منطقة الشرق الأوسط . وهذا التفكير الإبداعي لا يمكن أن يأتي من فراغ فلولا الدعم المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية من لدن رئيس الجامعة الجديد ، لما تحقق هذا الطرح على الفصل الدراسي الثاني .
فإلى الإمام يا جامعة الحسين بن طلال, يا جامعة أغلى الرجال والتي نعتز ونفتخر بها.
Hasanayed2@yahoo.com