جلالة الملك في معان الرجال
12-09-2007 03:00 AM
[ كان أهل معان الطيبون على موعد مع جلالة قائد الركب المفدى ، فمن ذا مثلهم في يُمن طالعهم الاستثنائي ، حظوةً وحظاً ، في فرح الأحد المعانيّ بإمتياز العظيم بإطلاق ، ومن ذا يطاولهم قامةً ويشبههم مقاماً و يدانيهم زهواً آسراً غامراً وعامرا ،ً بتباشير مكرّمةٍ لا بد قادمة بإذنه سبحانه وتعالى ، يبزّهُ شمم يعربي هاشميّ الهوى أردنيّ الهوية أحمديّ الرسالة وسطيّ النهج المسيرة والخطاب ، يعرفه بهم ولهم العارفون الآلُ الأطهار ُالمحجلون والأهل الأبرار الطيبون ، منذ بدايات البدايات للأُلى الأُولى وأيام السادة السادة الخالدات ، حيث المجد / الفتح / التأسيس مسطورٌ على صفحات التاريخ الماجدات ، منذ الرصاصة المشرفة للمنقذ الأعظم أبي فيصل الأول طيب الله ثراه ، فمن هناك من مكة اليقين انطلق الركب المبارك نحو معان الرجال الرجال .أما يعربياً هاشمياً أردنياً فمنذ الشريف الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه ، حين حطّ الركب المبجل الرّحالَ في معان الحجازية (أنذاك) : المحطة الهاشمية الأولى : عاصمة بدايات المُلك والتأسيس ، كي تُسطرَ من بعد و في عمان الهواشم فصول أخرى زاهياتٌ ، في كتاب الرجال الرجال في هذا الحمى العزموي الأشم ، فبعد المغفور لهم عبد الله الأول فطلال الأول ثم الحسين الأول طيب الله ثراهم وجعل أعلى عليين مثواهم ، حتى يوم فارس فرسان التغيير الإقتداروي هذا من مفتتح العام التاسع من العهد الهاشمي الرابع الميمون ، تحت لواء مليكنا الشاب الذي منذ أن آل إليه أمر هذا المُلك الأجل ، وهو يوائم بنمذجة عبقريةٍ عبر معادلٍ عبقري أيضاً وعظيم ، بين النظرية و التطبيق في كمال البناء وبهاء التعزيز ، لوطن أنموذجٍ بات مهوى الأفئدة قبل العقول وملء الدنيا وشغل الناس .
إطلالة جلالة (خوي الخير) حفظه الله على الأهل الطيبين من أبناء معان الغيارى ، كان لها حضورها الخاص ومذاقها الطيب بل والأدق كانت شديدة الخصوصية بغير مقياس ، إذ حملت البشرى والخير والأمان عبر سيناريوهات و خطط واستراتيجيات ، حملت تلاوين الرفاه والكرامة والأمان دون ضنك الحاضر وما يواجهه الأهل من غلاء و بطالة ، ودون غوائل المستقبل أيضاً وفي وجه ما يخبئه لهم مقبل الأيام ، فهاهي محافظة معان الأصيلة تصبح المنطقة الإقتصادية الرابعة بعد العقبة وإربد والمفرق ، ولكأني بالمعانية من أبناء أصائل القبائل البدوية الأردنية العربية الأعرق في فرح الأحد الماضي ، يهتفون في حداءهم لجلالة أبي الحسين المفدى بذات الحداء الباسل لدى إخوتهم في باقي أصقاع مملكتنا الشماء ، وتماماً مثلما كانوا يحدون لجلالة المغفور له الملك الأب أبي عبدالله الخالد طيب الله ثراه ، ففي الكرك الأبية مثالاً ما زلت أذكر ذاك المشهد الكرنفالي الحميم ، قبل عقد ونيف من زماننا الأردني المفعم بعطاء الهاشميين ، ولعله الصحفي (أنذاك) الزميل (عبد الوهاب زغيلات) وتحديداً في (لواء عي) الأصيل ، الذي ردد ذات الحداء مرحباً يومها بالحسين رحمه الله هاتفاً (يا حسين ريّض بالسهل / حنا عباتك الضافية ) ، فنشامى المعانية الأخيار والذين اشتهرت فرقتهم للتراث الشعبي ، بترديدهم في حفلات الدبكة والسامر بمطلع قصيدهم الشهير (يا عبدالله يا كوم الذهب الأصفر ) ، حدوا فرحين بإطلالة شيخ الحمى هاتفين ( يا عبد الله ريّض بالسهل / حنا عباتك الضافية ) .
حصاد الزيارة الملكية الميمونة .. خلوصاً ، المتمثل في منطقة معان الصناعية والمشاريع التنموية الأخرى التي أقرها جلالة الملك ، هي خطوات على الطريق جاءت ترجمة لتطلعات ملكية سامية ، في عدم رفع سعر المحروقات مثالاً و الوقوف بحزم دون الفقر والبطالة وما يدور في فلكهما المعيق لمسيرة التنمية الشاملة ، ولعل حراك حكومة البخيت مؤخراً تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المباركة ، في ضبط ومراقبة وتخفيض الأسعار ودعوة التجار للقيام بواجبهم نحو المواطنين من جهة ، ومن جهة أخرى إقامة أسواق شعبية في البلديات وفتح أبواب المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية أمام المواطنين ، يستوي شاهد صدق على ما سقناه هاهنا وهو بعض ما وعد به جلالته أهل معان ، بل و يمكن القول وبكلمة فصل خطاب بين يدي ما يحتشده جلالة الملك لأجل المواطن والوطن ، أن بشائر عوائد التنمية تحقيقاً للإصلاح الشامل الذي قال فيه جلالته – أقتبس : ( الإصلاح النابع من الداخل ومن بيئة مجتمعاتنا المحلية هو الذي يدوم ويترسخ ويحظى بالقبول ) ، قد بدأت فعلياً على أرض الواقع منذ بداية العام الحالي ، إذ توزعت وبعدالة على جميع مناطق المملكة وفق برامج محددة ومشاريع شتى ، منها مثالاً أخرها وأعني منطقة معان الاقتصادية و .. لنا عودة . ]
Abudalhoum_m@yahoo.com