تابعت أمس اَخر حلقات برنامج الاعلامي المخضرم نجم الدين الطوالبة , وكانت تقارير الامس تتحدث عن غلاء الاسعار وخاصة الحليب الخام وكيف ارتفعت معه اسعار باقي منتجات الالبان وشكوى ربّات البيوت من عدم استطاعتها تصريف امور بيتها بسبب الغلاء .
استعرض الطوالبة في تقاريره التي صورها في مجموعة قرى من الشمال اسعار كثير من المواد التموينية التي لا يستطيع المستهلك الاستغناء عنها سواء قبل رمضان او اثناء رمضان ومنها البطاطا والبندورة والبصل مثالاً لا حصراً .
الطوالبة التقى بكثير من المواطنين اللذين كانوا بين مستاء جداً مما وصلت الية الاسعار حالهم كحال باقي ابناء قرى الاردن , وبين من لا يصدق ان الحكومة ستفل شيئاً لوقف غلاء الاسعار ولعلّنا سمعنا ذلك الكهل الذي قال عبر الشاشة (بتقولوا وما بتسوو شي وشو الفايده من حكينا ) . اذا كان الكلام صحيحاً فتلك مصيبة سوف يزداد اترها خلال الشهر الفضيل , بندورة نصف دينار وبطاطا خمسة وسبعون وملوخيه دينار ونصف ؟ ماذا سنأكل براتب 200 دينار ؟
تابع الطوالبة جولته ليصل الى اسعا الفاكهه فيرفع حبة من الاجاص بسعر الكيلو دينار وربع
ليقول اننا لا نحتاج لأن نشتريه هذا الشهر ويمكن ان نشتريه في( عيد الأضحى) , وأنا أقول
حتى في عيد الاضحى لا نستطيع شراؤه بسبب الأضحيه .
ليس من حقنا ان نفكر في الكيوي والتفاح الأمريكي والموز التشيلي أو حتى العنب اللبناني , وليس من حق اطفالنا يتذوقوها مرّة على الأقل قبل أو بعد الأكل على اعتبار انها دواء. اللذين ألتقى بهم الطوالبه عبّرو عن خوفهم من عدم تراجع الغلاء خلال الشهر الفضيل الأمر الذي سيؤدي الى زيادة معانتهم وعدم قدرتهم على شراء الاساسيات لتلبية حاجات
بيوتهم . رمضان شهر الصدقات , فليتصدّق علينا التجار بوقف غلاء الاسعار وليتقّوا الله فينا .