شهر رمضان فرصة لترك التدخين
12-09-2007 03:00 AM
تؤكد الابحاث والدراسات العلمية التي تناولت موضوع التدخين على ان مادة التبغ تحتوي على اكثر من أربعة الاف مركب كيماوي تتسم بالسمية والسرطنة ، وأن هناك اجماعاً في دول العالم كافة من خلال وزارات الصحة والمنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية على أن التدخين " وباء " مثل السل والكوليرا والشلل والايدز .... بل هو أكثر الأوبئة خطراً وفتكاً بالناس لأن ضحاياه أكثر من ضحايا الحوادث ، السل والكوليرا ، والشلل ، والايدز .والتدخين من الأمور التي لا يقرها الدين ، وفيه من الاضرار ما لا يعد ولا يحصى على الصحة ،والنفس والمال ، ولمزيد من المعلومات وخاصة للمدخنين الذين هم أكثر الناس معرفة باضرار التدخين فأن التدخين مسؤول عن 90- 95 % من حالات سرطان الرئة والتي معظمها تصيب المدخنين و 80- 85 % من حالات الألتهاب الشعبي والمزمن من القصبات ، 35 % من جميع حالات السرطان بكل انواعها ، 25 % من وفيات القلب والسكتة الدماغية ، 50 % من حالات الوفيات عند غير المدخنين) .
وفي الأردن تشير الدراسات الكمية التي نفذت من قبل العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية أن 82 % من المدخنين مارسوا التدخين قبل العمر 25 سنة وهذا يضاعف معدل التعرض للإصابة بالامراض التي ذكرتها ، في حين ان نسبة المدخنين من الذكور تتجاوز الـ (50 %) والاناث يتجاوزن ال ( 36 %) ، اما نسبة الذين لم يمارسوا التدخين مطلقا فهم ( 25 % ) من اجمالي السكان ، والحقيقة التي يجب التوقف عندها ان 40 % من طلبة المدارس يدخنوا بمعرفة الاهل وأن 10 % يدخنوا في حرم المدرسة أي داخل اسوارها ، وأن 16 % من طالبات المدارس مدخنات ، و26 % من الطلبة مدخنين ، والمعلومة المؤلمة تؤكد أن 700 مليون دينار ينفقها المدخنين في الأردن على التدخين ، في الوقت الذي تمنحنا الدول الصديقة والشقيقة منح ومساعدات وهبات مالية سنوية لرفد ودعم اقتصادنا الوطني بمبلغ يقل او يزيد قليلا عن هذا المبلغ .
أن شهر رمضان المبارك بما يحمل من رسالة تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل هو مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة ، فهو بمثابة ثورة تصحيح على جميع المسارات الحياتية ، وهو فرصة ثمينة لتنظيم الحياة وتخليصها من الفوضى والرتابة والجمود لمن اراد ذلك .
وبعد .... اننا ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك فأن في حلول هذا الشهر فرصة كبيرة امام المدخنين للأقلاع عن التدخين وخاصة أن المدخن يصوم يوميا لا يقل عن ( 14 ) ساعة وهذا يمكنه اذا توفرت عنده الرغبة الكاملة بترك التدخين ، أبارك بحلول شهر رمضان المبارك .... وأذكر بأن قوة الارداة والعزيمة التي تتجلى في الصيام والأمتناع عن المفطرات والشهوات هي عون كبير جدا على الاقلاع عن التدخين والتخفيف من اثاره الانسحابية إلى حد كبير ، فلتستعينوا بالصبر والصلاة ، ولا تدعوا الفرصة تفوتكم للاقلاع عن كل انواع التدخين . انها فرصة ذهبية فهل نغتنمها .
Ohok_90@yahoo.com