وقف الأردن كله موحداً خلف فريق النشامى، منتخبنا الوطني لكرة القدم، في مباراته المهمة الفاصلة والمؤهلة للمحطة قبل الأخيرة لكأس العالم- البرازيل 2014، سواء في الإستاد او خلف شاشات التلفاز في كل مكان في وطننا الغالي.
جماهير الأندية الأردنية، توحدت في دعمها المعنوي الكبير، لفرقة كرة القدم الاردنية الماسية التي حصلت على العلامة الكاملة والتي تنقلنا الى مرتبة متقدمة على التصنيف العالمي (الفيفا) والى الدرجة الحاسمة ما قبل الأخيرة على السلم المفضي الى البرازيل.
أثمرت جهود اتحاد كرة القدم، برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، وإشراف الكفاءة الكروية العربية المتميزة، الأستاذ عدنان حمد، الذي أصبح هو الآخر، علماً من أعلام كرة القدم الآسيوية، كما أصبح منتخبنا الوطني، الفريق المرعب على مستوى القارة الاسيوية، والرقم الصعب والحصان الأسود الجامح، الذي أطاح ببطل آسيا 2007، الفريق العراقي الشقيق، وبفريق المليار، الفريق الصيني العريق، علاوة على فريق سنغافورة، وسابقا فرقا عملاقة كالسعودي والسوري.
الإعداد والخطة والعزم والمهارات اللازمة، اثمرت هذه الثمار المباركة التي افرحتنا، وهو فوز كبير رفع عاليا منسوب الاعتزاز الوطني والثقة بالقدرات وبالنفس وبالوطن الجميل.
اتقدم بالتهنئة والتبريك، من جلالة سيدنا، الداعم الاكبر للرياضة الاردنية في كافة ميادينها، وداعم كرة القدم واللاعبين الاردنيين على وجه الخصوص. واهنيء سمو الأمير علي بن الحسين وشبابنا النشامى البواسل الذين كافحوا واختلط عرقهم ودمهم مع عشب الملاعب وتحملوا الاصابات العنيفة الخطرة من أجل أن يرفعوا اسم بلدنا وراياته خفاقة عالية، ومن أجل ان يبرهنوا، ان الاردن والتميز صنوان، وان هذا البلد الذي هو في حجم بعض الورد، وفي حلاوة الشهد، هو أيضاً بلد العطاء والجهد والفرح، عندما تكتمل الحلقات الضرورية المؤهلة للفوز.
ونعرف ان اتحاد كرة القدم، يعاني ندرة في السيولة، وشح في المدد، وان شبابنا الذين ادخلوا الفرح الى قلوبنا، والذين يكافحون في المضامير الرياضية، مقدمين أقصى طاقاتهم، يحتاجون الى الرعاية والدعم، خاصة وانهم يتقاضون الملاليم قياساَ بما يتقاضاه اندادهم اللاعبون العرب، دون انين او شكوى او تذمر.
مطلوب من شركاتنا الكبرى ومن رجال الأعمال الموسرين، ان يبادروا الى تقديم الدعم المادي الضروري، من أجل ان يتمكن الاتحاد من مواصلة جهوده المتميزة، ومن أجل ان نشحذ همم لاعبينا وان نقدم لهم شيئاً مما يستحقون، ومما هو واجب لهم على بلدهم، وهم الذين قدموا واجبهم كاملاً نحو بلدهم.