من صنع احداث 11 سبتمبر 2001
11-09-2007 03:00 AM
عمون - د. محمد المناصير - اليوم تمر ذكرى احداث 11 سبتمبر 2001. لتذكرنا بعالم غريب وزلزال مهيب وبداية شن حرب عالمية على ما سمي بالارهاب ، اليوم يحتفل العالم بذكرى بدء الحرب التي شنها بوش صليبية على الاسلام ، دين السلام والمحبة . اليوم ذكرى جر العالم لحرب وهمية ضد عدو وهمي . لا يعرفه الا الاميركان في داخلهم فقط ، اليوم ذكرى بدء حرب التعصب والعصابات ضد الاسلام والمسلمين جماعات ومنظمات واحزاب وجمعيات وافراد ، حتى ضد حسابات البنوك الاسلامية . لا بل ضد كل من اسمه محمد . شاركت في الحرب حكومات وشعوب ودول ، تعالوا بنا نستعرض ما كتبه احد الاميركان حول هذا الموضوع . فها هو كتاب CIA ودورها في أحداث 11/9 لمؤلفه أندرياس فون بيلوف ، عدد صفحاته248 صفحة من القطع المتوسط ، نشرته منشأة المعارف، الإسكندرية، مصر ، الطبعة العربية الأولى 2004 .
ولكن من يقف وراء هذه الاحداث هل هم العرب والمسلمون ، هل هي المخابرات الصهيونية، أم CIA أم هما معا؟ أم أن هناك طرفا آخر؟ .
وقع نظري على كتاب مع زميلة كانت تعمل بالقسم الفرنسي في التلفزيون الاردني ، وقد صعقت عند قراءتي للعنوان ، لا لشيء الا ان شككوكي قد تحققت فعلا ها هو دليل جديد على ما يحدث في هذا العالم .
; كتب الكثيرون حول هذا الموضوع منهم كتاب أميركيون منهم نعوم تشومسكي في كتابه "الهيمنة على العالم أم إنقاذ البسيطة: الولايات المتحدة الأميركية نحو السيطرة العالمية"، وميكائيل بارينتي في كتابه "الرعب الإمبريالي: الولايات المتحدة والسيطرة العالمية"، وديفد ديوك في كتابه "أميركا-إسرائيل و11 سبتمبر 2001" (ترجمة سعيد رستم).
وكتاب ألفه كبير المخبرين الألمان السابق أندرياس فون بيلوف وسماه "سي.أي.أي ودورها في أحداث 11/9: الإرهاب الدولي ودور أجهزة المخابرات"، وبيعت منه أكثر من 100 ألف نسخة في طبعته الألمانية الأولى، وترجمه إلى اللسان العربي الدكتور سيد حسان أحمد.
ويضم هذا الكتاب سبعة فصول: الأول بعنوان : "الهجوم على المركز العصبي للولايات المتحدة الأميركية"، والثاني : "نظرة إلى الوراء: القصة السابقة لأحداث 11/9/2001"، والثالث : "الأرنب خارج الأسطوانة: أسامة بن لادن وتعقب أثر المسلمين"، والرابع "العرض والتقديم الرسمي لأحداث 11 سبتمبر 2001 ونقاط الضعف"، والخامس: "جهاز الحكومة الأميركي: أعمى ضيق الأفق أم على علم مسبق؟"، والسادس "أجهزة المخابرات في عملية مغطاة"، والسابع والأخير "حكومة بوش تستغل فضل هذه الساعة".
والكتاب مبني على معلومات قام الكاتب بوضعها وتحضيرها بصورة منظمة في كتابه السابق "باسم الدولة"، ومصادره أميركية غالبا حسب ما يؤكده في مقدمة هذا الكتاب.
الكاتب الألماني لم يسبق له أن كان رئيسا للمخابرات فحسب، ولكنه سبق أن شغل منصب وزير للدفاع في الحكومة الألمانية.
يظهر الكتاب أن كثيرا من الأسماء العربية المدرجة في قائمة الطائرات المتفجرة غير صحيحة، وأن كثيرا من المعطيات متضاربة وأنه لا نهاية للمتناقضات .
تناول الكتاب "القصة السابقة لأحداث 11/9/2001"، ويتوقف أمام عدة معطيات تتعلق بتفجيرات مبنى التجارة العالمي، ويلقي كثيرا من الأسئلة ويسندها بشهادات مختلفة، قبل أن يمر على ضربات القنابل الموجهة للسفارات الأميركية في أفريقيا وتوجيه التهمة للرجل الغامض أسامة بن لادن.
ومنذ هذه البداية يمسك الكاتب بالخيط الرفيع الجامع في اللعب بين الأجهزة "الإسرائيلية" والأميركية لإيضاح وتفسير الهجمات.
وفي خضم كل هذا يلزمنا الكاتب بالتبصر في علاقة أسامة بن لادن بالمخابرات الأميركية، ولماذا أوقفت الأجهزة الاستخبارية الفريق المكلف بملاحقته -وهي مجموعة أونيل- في السودان واليمن.
ويقص علينا رئيس المخابرات الألماني قصص العلاقة بين أفغانستان والمخابرات الأميركية ووساطة المخابرات الباكستانية في زمن رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو والمخابرات السعودية قبل أن تنزع عنه الجنسية السعودية.
ويرصد الكاتب سعي مكتب التحقيقات الاتحادي والسي.آي.أي لإيقاف عمليات ملاحقة المتشددين الأصوليين التابعين لأسامة بن لادن في مدارس الطيران بالولايات المتحدة، ويعزز رصده بشهادات الخبراء والمحققين وبعض الموظفين.
ويتساءل عن المغزى من إهمال اتخاذ الإجراءات اللازمة والأخذ بعين الاعتبار للتحذيرات المتكررة التي ظلت حبيسة الأدراج قبل الحدث لأكثر من ثلاثة أسابيع، كما يتساءل عمن منح تأشيرة الدخول لمنفذي الهجوم المزعومين، وفي أي مدرسة للطيران تعلموا؟ ومن سمح لهم بالتعلم؟
ويستكمل الكاتب استعراض الأحداث التي سبقت ذلك اليوم خاصة تلك التي لها علاقة بالمضاربات المالية وما وقع في سوق البورصة، والأشرطة المبثوثة وأشباه بن لادن، ليستنتج في نهاية هذا الفصل تناقض محتويات ومعلومات هذه التسجيلات، مما يلقي بظلال من الشك على تزوير مقصود.
ويقوم الكاتب في الفصل الرابع باستعراض نقاط الضعف في العرض الرسمي للأحداث متسائلا من كان في الطائرات؟ ويظهر أثناء العرض أن كثيرا من الأسماء العربية المدرجة في قائمة الطيارات المتفجرة غير صحيحة، وأن كثيرا من المعطيات متضاربة وأنه لا نهاية للمتناقضات التي لا تنطلي على الكثيرين .
وكان من أدق صفحات الكتاب تلك التي تناول فيها المؤلف اصطدام الطائرات بالبرجين من زوايا عدة ذات علاقة وطيدة بالتفسير العلمي الفيزيائي والميكانيكي: هل حدث الاصطدام أم سبقته الانفجارات؟ وكيف يقبل عقلا وعلما أن تتهاوى البنايتان بتلك الطريقة الرهيبة؟ ولماذا انصهرت قضبان الصلب كأنما زرعت فيها عبوة ناسفة اختيرت بدقة وتم تفجيرها؟
ولماذا تتكتم وزارة العدل على محتويات شرائط تسجيل اتصالات رجال المطافئ؟ ولماذا لم توفر الإدارة الأميركية سوى 600 ألف دولار للتحقيقات حول انهيار مبنى التجارة العالمي، في حين أنها خصصت 40 مليون دولار للتحقيق في فضيحة مونيكا لوينسكي ضد الرئيس كلينتون؟ ولماذا وضعت الحواجز حول المركز التجاري؟ ولماذا منع التصوير؟ ولماذا نزعت الصور التي تم التقاطها من الكاميرات ثم دمرت، لولا أن خبراء كمبيوتر تمكنوا من عرضها على الإنترنت؟
لماذا لم يتم إسقاط الطائرات بعد تحريف مسارها مع العلم أن الأميركيين والأوروبيين تدربوا على مثل هذه الحالات طويلا ونجحوا في كل الحوادث المتشابهة لهذا؟ فلماذا لم يحط بها مراقبو االطائرات ؟
ويتوصل المؤلف من خلال التمحيص الى أن تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول هي من عمل المخابرات الأميركية وبعلم الرئيس ومستشاريه.
وبطبيعة الحال فإن الحصول على كتائب من المخبرين "الإرهابيين" المستعدين لعمل أي شيء تطلبه منهم المخابرات أصبح شيئا يسيرا، خاصة في مناطق العالم الفقيرة "وهذا يجعل الإرهاب في مناطق العالم الفقيرة عملا مغريا يستحق الالتحاق به".
ويقول الكاتب متعجبا كبف تمكنت هذه الطائرات العملاقة في المرور الجوي الكثيف للساحل الشرقي لأميركا وبسرعة 800 كلم/ساعة لتصل إلى الهدف مثل برج التجارة العالمي في الميعاد تماما دون أدنى تأخير، لا يصدر أبدا عن طلبة هواة طيران ذوي تدريب سيئ. ولذلك يعتقد مهندس بريطاني سابق في مجال هندسة الطيران أن الطائرات الأربع تمت قيادتها عن بعد، كما نشر الصحفي الأميركي جوفيالز هذا التفسير في موقع على صفحات الإنترنت".
ومنها هذا المقطع الأخير حيث يقول "وحتى الآن الصندوقان الأسودان للطائرات الأربع إما مفقودان أو بدون أي تسجيلات، وحتى الآن لا توجد أي تصريحات للرأي العام بخصوص هذا الموضوع".
وقد اكد المؤلف على أن المخابرات "الإسرائيلية" كانت تعرف الشيء الكثير عن تفجيرات 11/9، بل إنها شاركت فيها فعدد ضحايا إسرائيل في تلك الأحداث لم يكن سوى واحد فقط جاء زائرا للمكان دون علم مسبق، والآخرون هربوا ولم يحضروا، وآثار الموساد واضحة، والمخبرون الإسرائيليون كانوا منتشرين فوق كل التراب الأميركي، ومنهم من قام بتصوير الهجمات مباشرة بكل فرح وسرور.
ويخلص الكاتب الى استنتاج مفاده : ليست أحداث 11/9 سوى ستار أنجزت من ورائه الحكومة الأميركية لعبة كبرى للسيطرة على العالم، وإنشاء الإمبراطورية الأميركية في بداية الألفية الثالثة، والبقاء في كرسي الحكم قرنا من الزمان، ولعبة كبرى للسيطرة على العالم، وإنشاء الإمبراطورية الأميركية في بداية الألفية الثالثة، والبقاء في كرسي الحكم قرنا من الزمان.
هذا ما يستنتجه المؤلف في الفصل السابع والأخير الذي سماه "اللعبة الكبرى للسيطرة على العالم"، ويتضح هذا -كما يقول المؤلف- "من عدد من المشروعات والخطط السياسية التي طرحها الفريق المحيط بالرئيس جورج دبليو بوش قبل سنوات من توليه السلطة، في مصنع الأفكار وحلقات المناقشة في مشروع القرن الأميركي الجديد.
وينطلق مشروع "القرن الأميركي الجديد" هذا من الوعي التاريخي لأميركا التي انتصرت ثلاث مرات في القرن الماضي على الأشرار، ذلك الشر المتمثل في هيئة الرايخ الألماني للقيصر في الحرب العالمية الأولى، وألمانيا الهتلرية في الحرب العالمية الثانية، والاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة.
ولذلك كان لابد من صدمة نفسية عاطفية للأميركيين وللعالم يمكن حكومة بوش من القيام بكل عملياتها التي خططت من قبل، ولم تكن تلك الصدمة سوى 11/9.
وبعد ايها القارئ هذه ملاحظات وحقائق قابلة للتمحيص واعادة القراءة لاحداث القرن .