البطاقة الاولى

في الاعياد والمناسبات تنطلق الامنيات والدعوات الصادقة المعبرة عن اجمل المشاعر النبيلة بين افراد المجتمع ، فالكل يتسابق لتقديم التهاني والتضرع الى المولى عز وجل بان يجعل من بركات هذا العيد مناسبة خير وسعادة وعلاقة نموذجية تزين التكافل والتراحم بين افراد المجتمع .
ونحن نستقبل عيد الاضحى المبارك ، وقلوبنا وانظارنا تتجه نحو الديار المقدسة ، نتابع حركة الحجيج ، نجدهم سعيدون في اداء مناسك الحج ، نتضرع الى المولى العلي العزيز الذي لا يرد سائله، ان يعيدهم بصحة وسلامه الى بلادهم واسرهم لمواصلة رحلة الحياة، وان ينعم الله على كل راغب من عباده باداء فريضة الحج في قادم السنوات .
البطاقة الثانية
العيد مناسبة لنتسلح ونتمسك بالكلمات التي نرددها في العيد "
" كل عام وانتم بخير " كلمات تفيض بالمعاني الجميلة الدافقة بالصدق والثقة والمحبة، هذه الكلمات لا نريدها ان تكون جوفاء تخلو من اي معنى تقال للمجاملة في زيارات لرفع العتب، بل يب ان تحمل في مضامينها الصور الجميلة والنبيلة وترسخ العلاقات الاجتماعية والتكافل الاجتماعي والرحمة والطيبة والاخلاق .
البطاقة الثالثة
العيد مناسبة لطي صفحة الماضي ، وزيارة الأهل وصلة الرحم والأقارب والجيـران ، والتسامح والصفح والتصافي بين الجميع ، والتحلي بالتكاتف والمساعدة بين الأقارب والاهل والجيران ، ومد يد العون لهم لشراء الملابس والحلويات والهدايا التي يفرح لها الأطفال ، فما أصعب أن يكون أبنائنا قد فرحوا في العيد وتوفرت له الملابس والهدايا والحلويات، والأطفال الأخرين اغلقوا الأبواب على أنفسهم، وحبس الأباء والأمهات دموعهم لرؤيتهم فلذات كبدهم معزولين عن الاطفال الاخرين بسبب عدم شرائهم ملابس العيد ، فالطفل يفرح لقدوم العيد لانه سيرتدي الملابس الجديدة ويزور الاقارب والاصدقاء ، والطفل الذي لا يشتري الملابس الجديدة لن يشارك المجتمع فرحة العيد ، وسيصاب بالقلق والاكتئاب والصدمة ، فالعيد للاطفال، وما اجمل ان نرى الاطفال فرحين في العيد .
البطاقة الرابعة
رساله مهمه الى كل اخت تنتظر قدوم اخيها لزيارتها في العيد ، لا تنتظر من شقيقها المعجزات والعيديات اذا كان غير مقتدرا ، وتعرف سوء احواله الاقتصاديه ، استقبلي شقيقك واطمأني عليه وانبسطي في قدومه ورؤيته ولا تنتظري منه " عيديه " ، صحيح ان العيديه اصبحت جزءا من عاداتنها وتقاليدنا وتراثنا الثقافي ، ولكن الاخ الذي لا يملك العيديه نلتمس له عذرا ، وعلى الاخت ان تبادر للاعتذار من شقيقها بعدم قبول العيديه او قبولها واعادتها اليه والطلب منه ان يقدمها الى اولاده ، ونطلب من الازواج ان يتكاتفوا مع زوجاتهم والطلب منهم رفض العيديه، والحمد لله اننا نفتخر بان الفتيات في الاردن تعلمن ويعملن ويحصلن عل دخل يساعدهن في حياتهن . فليكن التكافل والرحمة والتعاون شعارنا في العيد . واتمنى ان لا نسمع المقوله التي ترددها بعض السيدات بان العيد مرتين في السنة- ليش ما ناخذ عيديات ؟! .نقول اذا كان الاخ مقتدر عليه ان يقدم عيديه ،ولا يجوز ان يقصر مع شقيقاته واهله ، اما اذا كان غير مقتدر ، هل يلجأ للاقتراض والدين من اجل تقديم عيدية ؟!

البطاقة الخامسة
العيد مناسبة لتذكير لكل من يملك سيارة خاصة أو سياره عمومي ان يأخذ الحيطة والحذر، والالتزام في قواعد المرور ، وتجنب السرعة والتجاوز الخاطيء لتفادي حصول الحوادث لنكمل فرحة العيد بدون حوادث سير. وهي مناسبة لتذكير الاخوة السائقين وخاصة الذين سوف يقودون مركباتهم على طرق السير السريع بين المحافظات " الهاي وي " في الحكمة الموروثة " في العجلة الندامه " وان العيد ليس يوما واحدا ، وانما اجازة العيد هذا العام اسبوع ، فلا نختزلوا العيد في يوم واحد . وتتعبوا انفسكم في اول يوم العيد ، اجعلوا كل ايام العيد عيد ، وفي التأني السلامة .

البطاقة السادسة

العيد مناسبة لنتوجه بالتقدير والاعتزاز لكل رب أسرة غاب عن أفراد أسرته ولم يشاركهم فرحة العيد والتحق في عمله واداء الواجب لخدمة الوطن والمواطن ، ها هم نشامى الوطن المخلصين في ميادين العز والعطاء والتنمية يصلون الليل في النهار لخدمة الوطن والمواطن ، نشامى الوطن الذين سيغيبون عن ابنائهم واسرهم واهلهم وجيرانهم في العيد نقول لهم " بوركتم يا رجال الوطن " وبوركت جهودكم ، وحياكم الله ، وكل عام وانتم بألف خير ، ولكم كل الشكر والتقدير .

البطاقة السابعة
ايام العيد كلها رحمه وفرح وسرور وصلة رحم ، فيجب اظهار الفرح واخفاء مظاهر الحزن؛ إلا اذا كان هناك اسر وافرادا معذورين لعدم اظهار الفرح ؛ وخاصة من فقد عزيز او غالي عليه او تعرض لعارض لا يستطيع اظهار الفرح ، لذا فالروابط الاجتماعية يجب ان تتعزز في العيد وتقوى المشاعر النبيله والمواساه بين الاهل والاصدقاء والاقارب وتعزيز التكافل الاجتماعي .
البطاقة الثامنة
لعيد الاضحى دروسا وعبر ومواعظ ، تتجلى في ترسيخ قيم العدالة والمساواة بين الجميع ، فشعائر العيد وصقوسه وعاداته وتقاليدة توحد المجتمع في الاحتفال بها واستقبالها ، ووقوف عباد الرحمن في بيت الرحمن لا يفرق بين كبير وصغير ، اجنبي واعجمي ، غني وفقير ، ذكرا وانثى . فلنتسلح بهذه المناسبة التي بمثابة مدرسة ايمانية تربوية اجتماعية يشارك الاحتفال فيها افراد المجتمع، وينتظرون قدوم العيد كونه ثورة على من يمارسون الفوضى ونسيان قيم التكافل والتراحم والتعاون والتواصل الاجتماعي ، وعدم التواضع في الانفاق، البذخ وعدم مراعاة مشاعر الفقراء وغير المقتدرين، وعدم مساعدتهم وتقوية الروابط معهم ، فالعيد فرصة يجب اغتنامها لتعليم الابناء وتربيتهم وتوجيههم لعمل الخير والتعاون والتكاتف بين افراد المجتمع .
البطاقة التاسعة
من سنن عيد الأضحى " الاضحية " وهي سنة مؤكدة على الموسرين من الرجال والنساء، المقيمين والمسافرين، المتزوجين وغير المتزوجين، من الأحرار والعبيد، أما المعسر فلا حرج عليه في ذلك. لذا يجب ان لا نحول هذه السنة الى عاده ، والى التباهي والتفاخر من قبل بعض الموسرين بانهم يقومون بشراء اضحية في كل عيد اضحى ، وهذا يؤثر في مشاعر غير المقتدرين في شراء الاضاحي ، ويحرجهم امام اسرهم وابنائهم ، وايضا هناك من يمارسون ذبح الاضاحي على مداخل البنيات والعمارات والاماكن العامه ، ولا ينظفون مكان الذبح ويتركون الجلود والدماء مرتعا لتجمع الذباب والقوارض وتجمع الاوساخ . لذا يجب تنظيف اماكن ذبح الاضاحي .

البطاقة العاشرة

سلوكيات العيد ، وقفة اجتماعية ترسم على وجوهنا البسمة والامل ، والشكر على نعمة الصحة ، والحياة ، فصلة الرحم والتواصل والتعاون والتزاور بين افراد المجتمع يجدد الحياة في العلاقات الاجتماعية ، فلا يوجد صور ايمانية اجتماعية تعبيرية اجمل من السلوكيات التي تمارس في العيد . اياكم ان ينتهي التواصل والتلاقي والمحبة والتعاون بانتهاء هذا العيد ، لنجعل ايامنا جلها اعياد ، حفظ الله الوطن، وقائد المسيرة عبد الله الثاني بن الحسين ، وكل عام وانتم بخير