موقف مؤسف ورأي ذميم ونوايا سيئة ووجهات نظر تخلو من الصدق لا بل مليئة بالخطايا والخطيئة ولا تعبر إلا عن موقف اسود دفين في عقل ووجدان صاحبها وسوادها لا يقل عن سواد لون دم قائلها بل أن مئات الصور والمشاهد يستحضرها الإنسان في محاولة لإطلاق وصف لتلك الآراء وفي النهاية يجد ان كل مصطلحات القبح والقباحة بل ان كل معاني الخس والرخص ما هي إلا تعابير قليلة لوصف تلك الآراء فما اقترفه الرجل الأول في جبهة العمل الإسلامي من ذنب وخطا وخطيئة بحق أبناء الشعب الأردني من البوادي ومن المناطق النائية يشكل جرم أخلاقي وجرح كبير في خاصرة الانتماء والولاء الوطني للشعب وللدولة الأردنية .
أسوا ما استنتجته وما فهمت من ما يقصده ذلك الشيخ هو هدفه المبرمج في الإساءة والانتقاص من أي مواطن يحظى باهتمام ورعاية لمنطقته واحتياجاتها بل الهجوم على أي انجاز تقدمه الدولة لمواطنيها ومحاولة نهش جسد أي جهد سياسي واقتصادي تنموي تقوم به الحكومة في المناطق النائية ومناطق البادية استجابة منها لرؤية او فكرة ملكية بهدف تحسين نوعية الحياة لدى سكان تلك المناطق وهنا لا ندري إذا كان الجهد الوطني الذي يبذل في تطوير وتنمية المجتمعات أمر يثير حفيظة الشيخ ليعبر بكل سوادواية بارئه تلك .
لا أريد أن ادخل في تفاصيل الرأي والموقف الذي يعبر عنه "ذلك"... "الشيخ" او ذلك "الشيء" بالأحرى ... ! لان الكلمة لها ثمن وموقف ولا بد أن تختار طريقها الصحيح لا ان تقف عند رداءة الموقف وقباحة الرأي وسوء النية وسواد القلب وعمى البصيرة لذا فان الأحرف في الكلمة ترنو وتقترب الى معانيها فيما يخدم الناس والوطن والمليك لا في توظيفها في بث السم والنيل من الشرفاء كما فعلت تلك الحروف والكلمات التي أطلقها ذلك "الشيء" عفوا ذلك "الشيخ" والذي كمن فقد ظله ومن فقد ظله فقد الهداية ... ومن فقد الهداية اعتقد انه لم يعد له ما يقربه لربه وللعمل الصالح !؟ .
وهنا أجد نفسي ولأمانة الموقف ان استذكر ما قلته في حق المبادرة الملكية السامية في محافظة المفرق بإعلانها منطقة تنموية خاصة والتي دعيت فيها بان نشد الرحال الى المفرق اذا كنا نريد ان نسلك طريق التنمية المستدامة وان ننمي ونطور المجتمعات المحلية والمناطق النائية والتي يتهكم عليها ذلك "الشيخ" او "الشيء" فمن المؤسف ان تكون ردة فعل وموقف الرجل الأول في حزب جبهة العمل الإسلامي بهذه الآراء وهذا الحقد على أبناء المجتمعات والمناطق النائية التي تحظى باهتمام ورعاية أجهزة الدولة المختلفة التي تنفذ الرؤى الملكية باقتدار وبتفاني وإخلاص .
نعم لقد اخطات وان كنت تعتبر نفسك ذكي فلربما أن الشيء "الزكي" يصبح أكثر رعونة من الشيء الصلب أحيانا خاصة إذا تعالى على أبناء مجتمعة وهو احد ابناء المناطق النائية والتي يعتبر أبناءها جهلة ولا احد يفهم الا هو شيء مؤسف أيها الشيخ عفوا أيها "الشيء" .