بعد قراءة ما قالة الدكتور ممدوح العبادي عبر عمّون , استطيع ان اسجل اعجابي الشديد بالدكتور اخصائي العيون . فقد تحدث معالية عن مكامن الضعف التي ادّت الى عدم نجاح المجلس النيابي المنحل , والتي ادرج فيها مصطلحاً جديداً ( نواب الحارات) , تسمية صحيحة وتشخص الحالة الغريبة التي عاشها المجلس السابق . ماذكرة امين عمّان الأسبق يضع النقاط على الحروف في مسألة قانون الانتخاب الذي افرز نواباً من عينّة
(الحارات) ليس لهم علاقة بالعمل السياسي أو البرلماني , فكيف ستكون علاقة رئيس شعبة في مكتبة جامعية في السياسة , أو كيف ستكون علاقة ممن افرزتهن الكوتا وتعمل مشرفة سكن جامعي بالحياة السياسية . لقد افرز قانون الانتخاب تركيبة هشّة من النواب ونجحت في ان تكوّن مجلساً هشّاً لم يقتنع بة الصغير قبل الكبير . اعتقد ان معالي الدكتور قد منحنا فرصة جديدة للتفكير قبل الانتخاب ( الرّد فعلي ) أو انتخاب ( الفزعة) ليسمح لنا بذلك ان نختار بعقلية الواعي للعمل النيابي . أن يقول طبيب العيون ان المجلس السابق كان أضعف من ضعيف فتلك جرأة تحسب لة كونة احد هؤلاء النواب الذين مثّلو المجلس , ولا اعتقد كما قرأت في احد التعليقات انها دعاية انتخابية المقصود منها دعم موقفة , على العكس ( وشهد شاهد من أهلة ) . بيّنت لنا ان الاراء التي كانت تطرح في المجلس السابق صحيحة , وأنةكان لا يغني ولا يسمن من جوع. بعد ما مرّت بة الحياة البرلمانية الاردنية من حالة سبات عميق على يد المجلس السابق , ان الاوان ان تعود الحياة الى طبيعتها وان تفرز لنا نواباً على قدر من العلم والمسؤولية وان يكونو(نواب شعب) لا (نواب حارات) .