أداء الحكومة .. مفتاح بوابة الثقة
سلامه العكور
28-10-2011 02:55 AM
مهما قيل ويقال عن الاصلاح الشامل وعن مكافحة الفساد ومساءلة الفاسدين والمفسدين وحتى لو ملأت مجلدات فانه لن يكسب الحكومة ثقة شعبها ابدا..
فالكلام يجب ان يقترن بالعمل، وعندما يلاحظ المواطن نتائج اداء الحكومة واجراءاتها وبما ينعكس ايجابيا وبجدوى ملموسة على اوضاعه الخاصة وعلى الوضع العام فانه يشعر بالارتياح وبالطمأنينة والامان، فالمناخ الديمقراطي والحريات العامة تشعر المواطن بالثقة بنفسه وبحكومته، وارتفاع مستوى المعيشة وتمكين المواطن وابنائه من الافادة من نعمة التعليم بمختلف مراحله ومن التأمين الصحي ومن تكافؤ الفرص والمساواة، فان ذلك يعزز ثقة المواطن بحكومته ويجعله يتفانى في القيام بواجبه كل من موقعه..
وعندما تستعيد الحكومة الاموال العامة من الفاسدين والمفسدين وتضعهم مع المتعاطين بالرشوة والمحسوبية وببيع مؤسسات واراضٍ عامة، وراء القضبان، اي عندما يتم تطهير مؤسسات من الفساد المالي والاداري، وبعد مداهمة اوكاره والقاء القبض على رموزه.. فان الفجوة الحالية بين المواطن والحكومة تنحسر، وتحظى الحكومة بتأييد وبدعم المواطن لدورها ولسياساتها الداخلية..
وعندما تمد الحكومة يدها الى الدول الشقيقة وتجهد لتنشيط العمل العربي المشترك ولتعزيز التضامن العربي خدمة لقضايا الامة، فانها تحظى بتأييد المواطن لسياستها الخارجية..
اذا، بالعمل فقط يمكن تشخيص اداء الحكومة ناجحا او فاشلا..
وقد قال ماوتسي تونغ: «ان خطوة عملية واحدة في خدمة الناس خير من الف خطاب يلقى في المحافل والمناسبات العامة»..
كتاب التكليف السامي حتى يمكن ترجمته العملية الملموسة يحتاج الى صفاء ذهن مقترنا بالارادة الصلبة والحزم بعيدا عن اسباب الارباك والشلل.. لهذا كله فان على حكومة الخصاونة لكي تكسب ثقة المواطنين وتحظى بتأييدهم وتقديرهم ودعمهم، ان تولي اهتماما مركزا على القيام بانجازات ملموسة على صعيد الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وان عليها ان لا تهدر الوقت والجهد في التصريحات واللجوء الى الاضواء لكي تظهر بمظهر لائق وأنيق امام شعبها الذي ينتظر منها عطاء وانجازات تغطي احتياجاته في العيش الكريم والسكن الكريم وفي التعليم..
(الرأي)